الديوان الملكي إنجازات واقعية و شعبيات حقيقية ..
الشريط الإخباري :
بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي.
أن أي مواطن أردني تجاوز الأربعون عاما من عمره كان يعرف أن خدمات الديوان الملكي بالماضي كانت محتكرة ومقتصرة على فئات محدودة من الشعب الأردني ، وحتى نكون دقيقين وصريحين حول ماهية المستفيدين من الديوان الملكي الذين كانوا فقط من أبناء الذين شكلوا الوزارات أو أبنائهم وأحفادهم أو من أبناء العاملين فيه أو من أبناء السفراء وأنسبائهم واقربائهم وأصدقائهم ، والحقيقة المطلقة أيضا أن السواد الأعظم من الشعب الأردني لم يكن يعرف معالم وأبواب هذا الديوان ولا حتى نشاطاته إلا من خلال تقارير التلفزيون الأردني الإعلامية ، لقد كانت شخصية رئيس الديوان الملكي الذي لا يستقبل إلا رؤوساء الوزارات السابقون أو الأصدقاء والمعارف فقط فلم يكن لهم أي تفاعلات أو أي نشاطات مع الفعاليات الخيرية و العشائرية أو الشعبية او المتقاعدين بصفة عامة .
ولكن منذ أن تولى معالي يوسف العيسوي سدة رئاسة الديوان الملكي العامر صرنا نسمع عن النشاطات الخيرية والإجتماعية والمعونات الإنسانية والإعفاءات الطبية لكل مواطن محتاج تقدم طالبا معونة من الديوان باستدعاء ورقي بسيط .
ولا ننسى أن هناك مشاريع سكن كريم التي ساعدت كثيرا من الناس المحتاجة وايضا مشاريع شق الطرق ودعم الجمعيات الخيرية والملاعب الرياضية والقاعات والبلديات حتى وصلت إلى مرحلة شراء الأراضي من أجل المقابر ، كل هذه النشاطات كانت تنجز من خلال فريق مديرية النشاطات والمبادرات الملكي الذي كان يتولى رئاسته معالي ابو حسن قبل أن يستلم رئاسة الديوان الملكي ولا زال يعزز ويدعم هذه المديرية التي دخلت بشاطاتها كل المحافظات والأولوية والمدن والقرى وحتى الأحياء الخارجة عن تنظيم البلديات من تمديد الكهرباء والمياه وإنشاء الحدائق العامة.
وأخيرا ها هم نواب الأمة ورئيس الحكومة يحاولون أن يتغولون على هذه النشاطات و يريدون أن يحرمون الشعب الأردني من إدارة الديوان لملف الإعفاءات الطبية حتى يستطيعون أن يحققوا مكاسب شعبية لهم تخدمهم في الإنتخابات النيابية أو بالصورة الإعلامية الحكومية .
أتمنى على جلالة الملك وعلى معالي ابو حسن أن لا يتنازلوا عن هذه الملفات التي تخدم كل ذي محتاج من كل طبقات الشعب الأردني بدون اي تعقيدات أو واسطات أو تدخلات نيابية من نواب الأمة الذين فقدوا ثقة أنفسهم بأنفسهم وفقدوا ثقة الشعب المنعدمة نهائيا في حكومة القادم أجمل ام المصائب الكبرى وأرجوا الله تعالى أن تنجح هذه الحكومة ومجلس النواب في حلّ مشكلة بركة البيبسي بمدينة الرصيفة ولسوف نكون لهم من الشاكرين .