كنت صديقا لهتلر وماركس ولينين وتشي غيفارا ...

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
في مراحل العمر وقراءة التاريخ ومتابعة الأحداث بكل تفاصيلها يتأثر الإنسان في العالم الثالث بسبب ظروف الإستعمار والإقتصاد والرغبة في تقليد الآخر بالاستقلال  والثقافة والحضارة والإزدهاار الذي ينعكس حكما على حياة الأفراد في مجتمعات تأثرت سلبا في تلك المرحلة فمن إستعمار إلى آخر وتخلف متراكم رغم كل المقدرات التي تملكها دول وشعوب تلك المناطق التي عانت من ظروفها  وبدأت تبحث عن خلاصها وتحررها واستقلالها.
كل هذا شيء جميل وقد يكون أنه كان في وقته ضرورة وفكرة لم يجد جموع التواقين الى التحرر والحياة الكريمة بديلا عنها.
توالت الأحداث وتراكمت المصائب والذي أدرك حينها الفطناء بأنهم بحثوا وتعاملوا مع كل شيء بعيدا عن أوطانهم لا بل ولو كان ذلك على حساب سيادتها وهويتها الوطنية لصالح قوى عالمية وإقليمية كانت وما زال البعض منها يبحث عن إمبراطوريات لا ضير عندها وفي تحقيقها أن تدوس على مصالح شعوب فقيرة واستخدامها وقودا لفكرتها تحقيقا لمزاعم بعضها شعبوي وإنساني وهدفها البعيد سواء كان اشتراكيا أو فوقوميا لبسط النفوذ وتزعم ولو جزءا من العالم لناحية كومبرادورات المال من خلال  الملكيات العامة أو الخاصة.
أما نحن في العالم العربي والذي تعرض للكثير من حملات الاستعباد والاستعمار تأثر جزء من شعوبها ببعض تلك الأفكار التي استطاعت إقناعهم بفكرة التحرر والاستقلال دون أن يتعمقون بالأهداف البعيدة لتلك القوى وأصحاب التنظير المريح بأنهم يستخدمونهم وتحت هذه العناوين ليكونوا وقودا لمآربهم وأهدافهم الإستعمارية ولكن بأسلوب يوهم المتلقي بأنه يستهدف مصالحهم ويعمل لأجلها؟
كل هذا وغيره كثير ونتيجة لدمار أوطان اقتنع بعض أبنائها بفكرة"التحرر" التي أوهموها بها مؤسسوا تلك الأفكار التي دمرت مستقبل كثير من الدول وأدخلتها في أتون حروب وإقتتالات داخلية .
نشأ الوعي لدى النخب حتى ممن حملولوا تلك الأفكار كعقيدة بأن كل هذا المدعى به لا يختلف أبدا عن من إدعوا بأنهم يقاومونهم لصالح تحرر الشعوب واستقلالها.
الوطن والإيمان بظروفه الداخلية هو الأعظم فيه كفكر ورؤيا ومن أجل عمل صادق ومخلص للمساهمه في تعزيز أمنه وسيادته وتقدمه وازدهارة.
ولأن الحديث يطول ويتشعب سأختصر فأقول:
ان شعار الأردن أولا وكلنا الأردن أسمى ما نملك من عقيدة وطنية .
                   محمد هشام البوريني
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences