الى روح الزميل الصديق الصحفي نضال سلامه ..
الشريط الإخباري :
زهير العزه
لون أيلول أخرأيامه بالأسود، فكتب خبر رحيلك يا نضال بعد ساعات من رسائل "الواتس اب" بيني وبينك ، وأنت تقول مقهورا ردا على مقال عنوانه " التعديل لن ينقذنا من قعر جهنم" أرسلته لك لنشره في صحيفة جراسا الالكترونية " لن ينقذنا من قعر جهنم ولا من عنق الزجاجة، ارسلت بعدها ردا مضحكا ،فضحكت وعبرت الى رحلة نومك التي لم أعتقد أنها ستكون الاخيرة والطويلة .....
استعجلت الرحيل يا صديقي ،وكنت أتمنى أن تكمل مشوارك وأنت تغني مع فيروز "ورقه الاصفر شهرأيلول تحت الشبابيك ذكرني وورقه ذهب مشغول ذكرني فيك "..........
رحلت يا نضال وأنت الممسك بسر المهنة وعذاباتها وفي جعبتك عمر ناهز آلاف الأخبار، وفي ذاكرنتك كنت تختزن الاف الاخبار عن قضايا الفساد والمفسدين الذين حولوا حياتنا كمواطنين الى رحلة تبداء بالبحث عن رغيف خبز، ولا تنتهي عند أعتاب المستشفيات نستجدي العلاج ولا نجده ..........حاصرونا في معركتهم ضد الكلمة .... لكننا لم نسقط ولم نتساقط ولم ترعبنا التهديدات من قطع الارزاق الى قطع الاعناق ..... ولم يرعبنا الاعلام المسموم بسياسة غسل الدماغ التي مارسها ويمارسها ضد الكلمة الحرة والموقف الوطني الشجاع ...
رحلت يا صديقي وابتعدت عن المهنة واخطارها .. لكنك لم ترحل من قلوبنا ... فكل ليلة سأتذكر كيف كنت ازعجك بأتصالاتي من اجل الاسراع بنشر مقالي ... وكنت الاسرع من بين كل الزملاء ... لكنني لم اعتقد انك الاسرع بالرحيل...........
أوجعتني يا نضال برحيلك كما أوجعت الزملاء جمال المحتسب وجهاد ابو بيدر وكل الزملاء في جراسا والاردن الان وكل من عرفك وعرف ما تتمتع به من خلق وطيبة واستقامة .......
فسلام عليك يانضال......
سلام عليك يوم ولدت... ويوم مت... ويوم تبعث حيا