الصناعة المعرفية والتصميم الداخلي ..

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
تقوم فلسفة التصميم الداخلي على أركان ثلاث حيث المضمونوالمحتوى والطاقة... وأما المضمون فإنه يأتي من التكوين الذاتي المراد تجسيده وأما المحتوى فإنه  يتأتى من الإطار البيئي الذي يقوم على اللون والطابع العام وأما الطاقة فإنها تتولد من الحاله التشكيلية المراد إسقاطها لإشغال الحيز العام .  

 وهي المعادلة التي تشكل  العلاقة الواصلة في كل مسارات  التصميم الداخلي والتي كانت تعرف بالسابق بعلاقة الحيز مع المحتوى المحيط من أجل تجسيد مضمون منسجم مع الهالة البشرية ....ولما لهذه الموضوعات من أهمية فإن التصميم الداخلي يعتبر من التصاميم المركبة التي تتعامل مع ثلاث مركبات في آن واحد لتعطي إنعكاس يمكن إحساسه به ومشاهده عند الدخول 
عليه فإذا حمل موجات منفرجة كانت الطاقة  موجبة وأصبحت البيئة جاذبة وإذا حملت عكس ذلك كانت موجات حادة وأصبحت البيئة منفرة نتيجة الطاقة التي تحمل سلبية موجاته  ....

وهي القاعدة العلمية التي يمكن إستخدامها على مقياس مقتضيات التصميم الهندسي المراد ترسيمه  حسب دواعي الإستخدام  تتولد من بعد ذلك  الطاقة الناتجة عند الأشكال الهندسية للحيز العام وهي أشكال هندسية منتظمة ثلاث فإن كانت حماية شكلت منظومة الدائرة عنوانها  وإذا كانت مربعة كونت  السكينة أساس بناءها وأما إذا ذهبت حيث المثلث كونت منظومة الطاقة التي أعتمد عليها أينشتاين في ترسيم معادلته القائمة على نماذج 369 والتي قامت عليها أسرار علوم الليمياء في عهد الأهرامات من هنا تأتي أهمية التصميمالداخلي وتندرج أهميته من على هذه القواعد المتأصلة و تتكون عناوينه..

ولما تعنيه هذه الهندسة من عناوين معرفية هامة تدخل في كثير من المناخي في الحياتية فلقد أفردت علوم الذكاء الإصطناعي لهذه الهندسة جوانب عديدة تخص الشكل والمحتوى عبر هندسة الأشياء لكنها مازالت غير قادرة على ترسيم عناوين المضامين الذاتية لأنها  موجودة في الحالة الطبيعية للعلوم الإنسانية والأدب المعرفي وهو ما يجعل هذه العلوم محصورة في إطار  الذكاء الطبيعي القائمة  على النماذج الإصطناعية القائمة على اللوغاريتمات وهي لا تولد طاقة لأنها تأتي من الذاتية البشرية التي تعتبر أوكسجين توليد الطاقة اللاماورئية ..

ولأهمية التصميم الداخلي وهندسة الأشياء في الحياة الهندسية  والعلوم البنائية كونها تشكل علوم الحاضر والمستقبل فلقد حرص ولي العهد الأمير  الحسين على الإهتمام بها وبين أهمية الصناعة المعرفية في بناء نماذج عمل للمستقبل عندما حرص سمو ولي العهد على إطلاق عدة رسائل تدعم هذه العلوم وتعمل على بناء القدرات المعرفية التي تمزج بين أصالة المحتوى وحداثة المضمون.  

ويأتي هذا المؤتمر الذي اقوم على رعايته لمجموعة من الشركات الأردنية والعربيه المختصة بهذا المجال لتجسيد هذه الرسالة وتسلط الضوء على هذه الرؤية بأبرز العلوم والابتكارية للصناعة المعرفية وذلك بهدف إحداث تطورات وإبتكارات في مجال التصميم الداخلي حيث شارك بهذا المؤتمر  خبراء ومتخصصون من دول مختلفة ولعل شركة Pivot القائمة على هذا التنظيم بإدارة المهندس الشاب خالد سرحان  تسعى إلى تقديم التطوير والدمج بين التصميم الداخلي والتكنولوجيا وعلومها الحديثة ، بما في ذلك تقنيات VR و AI، إلى جانب إستخدام أحدث مواد البناء وهذا ما يؤكد أن الشاب الأردني أخذ يقدم صورة حقيقية فى بناء قدرات معرفية جديدة تجسد رؤية سمو ولي العهد تجاه الصناعة المعرفية  والأدب المعرفي .

                                 د.حازم قشوع
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences