مطلوب تعزيز للشراكة السياسية بين كافة القوى والفصائل الفلسطينية

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
علي ابو حبلة
تداعيات الحرب على غزه والضفة الغربية تتطلب من كافة القوى والفصائل الفلسطينية الترفع عن خلافاتهم وتوحيد صفوفهم ومواقفهم لمواجهة المخاطر التي تتهدد الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية وخطر الترحيل القسري

الحرب على غزه ابعد من رد الاعتبار على تداعيات معركة طوفان الأقصى والهزيمة التي منيت بها إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 هي حرب انتقام بالدرجة الأولى و هدفها تدمير كل مقومات الحياة للشعب الفلسطيني هي حرب تدمير لم يشهد لها التاريخ مثيلا ، وقد استغلت إسرائيل الغطاء الأمريكي والغربي ومقولة حق الدفاع عن النفس لتستهدف الشجر والحجر والإنسان الفلسطيني ، وما حصل من قتل وتدمير يفوق الوصف في إجرامها وفظاعتها و ترقى ليطلق عليها حرب الهول وكست ضد الشعب الفلسطيني وهي حرب تطهير عرقي وهدفها تقويض الثبات والصمود للشعب الفلسطيني بهدف تمرير سياسة التهجير التي تحدث عنها سومتيرش وبن غفير وغيرهم من دعاة العنصرية وفصل غزه عن الضفة الغربية وتمرير مخطط الضم والتقسيم ألزماني والمكاني للمسجد الأقصى واستكمال تهويد القدس وأجزاء من الضفة الغربية.

وهذا يتطلب من كل القوى والفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني صحوة وطنيه فلسطينيه قبل انقشاع غبار المعركة والتوصل لاتفاق النار بين قوى المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني.

إن ثبات الصمود الفلسطيني وإعادة القضية الفلسطينية لتعود تتصدر الاولويه على الاجنده الدولية ، تتطلب تجسيد التطلعات الوطنية للشعب الفلسطيني للتحرر من الاحتلال الإسرائيلي والبناء على ما يتحقق من نتائج الحرب على غزه واستثمارها لصالح القضية الفلسطينية والتحلل من اتفاق اوسلوا والانفكاك الاقتصادي مع الكيان الإسرائيلي والتكامل الاقتصادي مع دول الجوار العربي وبالأخص مع الأردن ومصر ، وان منظمة التحرير الفلسطينية هي التجسيد العملي والرسمي للشعب الفلسطيني ، ولا بد لكل القوى الوطنية والاسلاميه من أن تشارك وتنتسب لمنظمة التحرير الفلسطينية كإطار تنظيمي تمثيلي يجمع كل القوى والفصائل الفلسطينية ضمن مفهوم يقوم على أن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني.

حركة فتح وهي حركة تحرر وطني حافظت على التصور الأول في تكوينها الداخلي وكسب اسم فتح في ذاته مدلولاً جبهوياً واسعاً ، كما أن قوى المقاومة تمكنت من الثبات والصمود في مواجهة الحرب التي تشنها إسرائيل على غزه وأثبتت المقاومة الفلسطينية التي تتصدى لآلة الكيان الصهيوني في عدته وعتاده أن هذا الكيان لا يعدوا كونه نمرا على ورق بالرغم من الفوارق في القوى التي تميل لصالح الكيان الصهيوني نظرا لما تملكه من ترسانة حربيه تفوق في قوتها الجيوش العربية مجتمعه تمكنت قوى المقاومة الفلسطينية بقواها المحدودة من الصمود والثبات وهزيمة نظرية الأمن الإسرائيليوالجيش الذي لا يقهر .

وإذا كانت الحرب على غزه هدفها تصفية القضية الفلسطينية وتشكيل شرق أوسط جديد إلا أن الصمود الأسطوري لقوى المقاومة الفلسطينية دفع بالمجتمع الدولي وعلى رأسه أمريكا والغرب ليصل لقناعه أن القضية الفلسطينية هي مفتاح الأمن والاستقرار في المنطقة وهذا موقف العديد من القادة العرب وفي مقدمتهم جلالة الملك عبدا لله ومقالته في واشنطن بوست كانت ذات دلاله واضحة ومهمة لضرورة انصياع إسرائيل لقرارات الشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ، ودفعت منسق الشؤون الاوروبيه بوريل دول الاتحاد الاروربي لتجسيد خيار حل الدولتين كفرض أمر وكذلك دعمت اسبانيا هذا الموقف وأعلنت أنها ستعترف بالدولة الفلسطينية في حال لم تقدم دول الاتحاد الأوروبي الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

ان الحرب على غزه والثبات والصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني ومناصرة الشعوب العربية والغربية للشعب الفلسطيني ضد إسرائيل ، سيفتح الباب واسعا أمام الحلول السياسية والإقرار بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني

تداعيات الحرب على غزه تقتضي الحفاظ على وحدة الشعب ألفلسطينيي ووحدة الإطار التمثيلي للشعب الفلسطيني وذلك للحفاظ على الحقوق الوطنية الفلسطينية والحفاظ على ثوابت العمل النضالي والوطني الفلسطيني ضمن مفهوم حق مشروعية المقاومة بكافة الوسائل المشروعة وكل الفصائل والقوى الفلسطينية لم تخرج عن هذا المفهوم.

هناك اليوم من يتربص للمساس بوحدة حركة فتح وهناك من يحاول الاقتصاص من حركة فتح وجميعهم معروفون بولائهم لغير فلسطين وهم يعملون وفق أجندات معروفه ولمصالح انيه وشخصيه بعيده كل البعد عن قيم وأفكار فتح وهم بالأصل وجدوا ضالتهم للتسلق على حركة فتح وقد كشف القناع عن البعض والآخر ما زال يتستر بأثواب الوطنية والمزايدات ألمعروفه والمكشوفة للقاعدة الشعبية لحركة فتح وهذا ما كشفته حقيقة الحرب الاخيره على غزه والضفة الغربية وتبقى حركة فتح بمفهومها الذي انطلقت من أجله حركة تحرر وطني تعانق أخواتها في النضال ويبقى برنامجها الوطني وميثاقها وثوابتها عصيه على كل المتآمرين والمتسلقين وأصحاب الأجندات والمصالح الشخصية وهي كانت وما زالت النصير الداعم لكل حق عمل مقاوم يصب في أولوية الصراع مع إسرائيل

فتح وحماس وكل قوى المقاومة في قارب واحد اليوم وحماس جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي الفلسطيني ، و الفكر الفت حاوي الأصيل بعيد كل البعد عن أصحاب المصالح والفئوية والأجندات الشخصية والغير وطنيه وبرنامج فتح الوطني الثوري والفكر الأصيل منزرع في عقول وفكر الفت حاويين والشعب الفلسطيني الأصيل المناصر والمؤازر للفكر التحرري والذي يستوعب الجميع على قدم المساواة دون تفرقه أو تمييز ، انتصارنا للمقاومة هو انتصار للقضية الوطنية وللفكر التحرري وننتصر للميثاق الوطني الفلسطيني وللبرنامج التحرري وننتصر للثوابت الوطنية وفي مقدمتها وأولويتها حق العودة التي من اجلها انطلقت وانبثقت حركات التحرر الفلسطينية من رحم الشعب الفلسطيني .

الشرفاء المناضلون المخلصون للقضية والوطن هم عناوين لصدفية الانتماء والوطنية ألحقه وصدق الانتماء ، وقد آن الأوان لكل المخلصين والشرفاء والمناضلين والغيارى أن ينتصروا للقضية الفلسطينية وللوطن الفلسطيني والأرض الفلسطينية والهوية الفلسطينية ولديمومة النضال الفلسطيني وبرنامجه المقاومة حتى تحقيق النصر وتحرير التراب الفلسطيني وتحقيق أهداف وغايات البرنامج الوطني .

إن محاولات البعض لتدمير حركة فتح أو ترسيخ الانقسام بين فتح وحماس وغيرها تخدم الاحتلال الصهيوني وتمهد لتصفية القضية الفلسطينية وهم دخلاء على فتح وفكرها وثوابتها لان الفكر الفتحاوي الأصيل عنوانه التمسك بوحدة فتح واستمرار ديمومة وشعلة النضال ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي دون الانتقاص من أي عمل مقاوم.

فتح انتصرت لحركة حماس والجهاد الإسلامي وقوى المقاومة في عدوان إسرائيل على غزه، 2021 و 2014 وعدوان إسرائيل 2012 و2008 وقفت حركة فتح بكل ثقلها وقوتها لجانب قوى المقاومة ورفضت الانصياع للضغوط ورفضت كل أنواع التصنيف لاتهام حماس والجهاد وقوى مقاومه ووضعها على لوائح الإرهاب وقد تصدت لكل محاولات تصنيف المقاومة ونعتها بالإرهاب لان المقاومة فكر ونهج عمل ، وبرنامج حركة فتح لا يتعارض مع توجهات قوى المقاومة الفلسطينية في مشروعية مقاومة الاحتلال وهو أمر مشروع شرعته كافة القوانين والمواثيق الدولية .

الجميع من قوى وفصائل ومؤسسات مجتمع مدني يجب أن تتوحد في ألكلمه وفي وحدة الصف وفي الانتصار للحرية والديموقراطيه والتعدد السياسي وبعلم الجميع من قوى وطنيه وإسلاميه ومجتمع مدني وقوى شعبيه أن قوة فتح وقوى المقاومة قوة القضية الفلسطينية وديمومة النضال واستمرار شعلة النضال والكفاح حتى التحرير وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني ، وبعلم الجميع أن قوة فتح وحماس قوة القضية الفلسطينية ومناعتها للوقوف في وجه المشاريع التصفويه للقضية الفلسطينية وقوى المقاومة وأمام كل التغيرات على الجميع الالتفاف للانتصار للوحدة الوطنية الفلسطينية وصولا لإستراتجية وطنيه جامعه تتحقق فيها ومن خلالها التعددية السياسية وتعزيز الشراكة السياسية وليشرع وفورا في ترتيب البيت الفلسطيني على أسس الثوابت الوطنية والتمسك بالثوابت بدءا من تفعيل الإطار القيادي الموحد والشروع في إصلاح منظمة التحرير وتفعيل مؤسساتها وإعادة بناء هيكلتها وصولا إلى ضرورة الانتقال من السلطة إلى ألدوله وسرعة تشكيل حكومة إنقاذ وطني تحافظ على الوحدة الجغرافية الفلسطينية ووحدة الصف الفلسطيني.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences