قرار تخضب بالدماء

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
المحامي عبد الكريم الكيلاني

لم يمض يومان على صدور قرار محكمة العدل الدولية، المحكمة الحصرية التي ليس لها فرع آخر على سطح البسيطة ،
حتى لطخت يد العدوان صفحاته البيضاء بدماء مئات الشهداء من الأطفال و النساء و الشيوخ و مليون ونصف مليون يقيمون في العراء تحت المطر بعد ان تطايرت خيامهم بفعل الرياح التي لاحقتهم إلى ملاذهم الأخير .

 

المحكمة التي نطقت بحكمها يوم الجمعة فتكلمت، عن افعال حكومة خرجت عن نظام هذا الكوكب ،

واعلنت المحكمة ، بكل اللغات ، عبر سرد الاسباب و الحيثيات انها كونت عقيدتها ، كما ورد في متن الحكم و توصلت إلى انعقاد الاختصاص ، و توافر عنصري الاستعجال ،

و الخطر المحدق ، الذي يوجب تدخل المحكمة من خلال قرار فرض التدابير العاجلة لوقف القتل ، و الاذى البدني و النفسي و تهجير الآمنين و منع استمرار جرائم الابادة على مرأى الضمير الإنساني و مسمعه.

 

ولكن صلف العدو و شركاء الجريمة، حد انكار العدالة

، و لسان حالهم ، و هم ، يجادلون ، فيما تراه العين ،

 

إرنا الله جهرة

 

العدالة إذا كانت بطيئة ، ستلوث الدماء وجهها الناصع .

 

و التاريخ المشين للقاضيين المغردين خارج السرب ،

سيلحق بالعدالة كل العدالة ، إذا طال الانتظار .

 

 

إلى ولئك الذين اختاروا الطريق الصعب ،

خَدَمة طائعين ، لاسم الله ، العدل الحق ، اختيارا غير مجازي ، بل اختيار حقيقي ،

 

الذين يسيرون ، كما سار الحواريون ، يقودهم يقين صادق ، ان انكشاف الحقيقة آت ،الحقيقة التي أرخت عليها أعمال العدو عليها السدول ، عقودا من الزمن ، 

الغزيون يصرخون ،

يا اهل العدل ،

أغيثونا

فليسوا يتركونا وأنفسنا

فنانس بنا ، و ليسوا ياخدونا منا فنستريح

نحن نعلم ان طريق التحرير ،ليس طريق الحرير بل طريق الجلجلة ، فالخلاص ، من آلالام استمرت سبع عقود ونيف ، ليس امرا هينا ، و الجهد القانوني واحد من الدروب في مواجهة العدو ، الذي ينتظر المزيد ، من القرارات ليرى الله جهرة

 

نقول لهم سترونه ، لان الحراس الحقيقين لبيوت الله ، لم تنطفيء مصابيحهم بعد .

 

وان غدا لناطره قريب
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences