خطر التصيد في براءات الاختراع: الاثار الاقتصادية والمخاطر القانونية

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
د. حمزه العكاليك

في السنوات الأخيرة، برزت ممارسة التصيد في براءات الاختراع باعتبارها مصدر قلق كبير في مجال الملكية الفكرية. ويشير تصيد براءات الاختراع، المعروف أيضًا باسم كيانات تأكيد براءات الاختراع (PAEs) أو الكيانات غير الممارسة (NPEs)، إلى عملية الحصول على براءات الاختراع لغرض وحيد هو مقاضاة شركات أخرى بسبب الانتهاك، بدلاً من استخدام براءات الاختراع لإنشاء المنتجات أو بيعها. وقد أثارت هذه الممارسة تساؤلات حول تأثيرها الاقتصادي، وتأثيرها على الابتكار، ومشروعية مثل هذه الإجراءات بموجب قوانين براءات الاختراع الحالية. ولقد تطورت ممارسة تصيد براءات الاختراع مع مرور الوقت، حيث قامت بعض الكيانات بجمع محافظ كبيرة من براءات الاختراع واستخدامها لاستهداف شركات متعددة عبر مختلف الصناعات. وفي كثير من الأحيان، لا تقوم هذه الكيانات بتصنيع أو بيع أي منتجات بنفسها، مما يدفع النقاد إلى القول بأنها تستغل نظام براءات الاختراع لتحقيق مكاسب مالية بدلا من تشجيع الابتكار.

ففي أبريل 2018، كانت شركة Apple في الطرف الخاسر من معركة قانونية تتعلق بتصيد براءات الاختراع، وأمرت بالدفع لشركة VirnetX Holding Corp. تسوية تزيد قيمتها عن 500 مليون دولار بسبب انتهاكها لبراءات الاختراع المتعلقة بالاتصالات الآمنة. ولقد تعرض مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية في الولايات المتحدة لانتقادات بسبب خلق بيئة براءات اختراع تفشل في الحماية من المتصيدين، في حين تتسبب في تسويات كبيرة لعرقلة نظام المحاكم.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences