آخر الأخبار
عاجل

الروسان يقدم قراءة تحليلية للمشهد العسكري لحرب غزة بالأردنية للعلوم والثقافة

الروسان يقدم قراءة تحليلية  للمشهد العسكري لحرب غزة بالأردنية للعلوم والثقافة
الشريط الإخباري :  

 عقدت الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة ظهر أمس السبت ندوة بعنوان" قراءة تحليلية للمشهد العسكري في غزة "حاضر فيها العميد الركن المتقاعد ايمن الروسان وقدمه المهندس خالد المعايطة عضو الجمعية بحضور العديد من أعضاء الجمعية والمهتمين بالشأن العسكري والسياسي بالحرب الدائرة الاّن على غزة .
حيث بدأ الروسان محاضرته بالقول أن فلسطين مفتاح النصر والهزيمة على مدار التاريخ حيث هزم المغول في عين جالوت وهزم الصليبين في معركة حطين وهزم نابليون في عكا .
وأن جيش الدفاع الاسرائيلي كلمة "دفاع" فيه من أجل إعطاء انطباع بأن جيش إسرائيل "مهمته الدفاع وليس الهجوم" وعقيدة الجيش الإسرائيلي تقوم على نظرية "أمة تحت السلاح" والتي تعني التجنيد العام للرجال والنساء مع بعض الاستثناءات طبعا وواقع الامر يقول شعب لهذا الجيش وليس جيش للشعب.
وأضاف الروسان أن بعض التقديرات تشير إلى امتلاك الجيش الإسرائيلي نحو 200 قنبلة نووية، كخامس أكبر قوة نووية في العالم وأمام هذا الجيش الإحتلالي ولتكن ند قوي وتجعل من الإحتلال مسألة شاقة اعتمدت المقاومة استراتيجية تتحدد بعدة نقاط أهمها :- 
١. الاعتماد على الذات بتطوير القدرات والتكتيكات مستفيدة من تجارب غيرها من حركات التحرر .
٢. التحصين الأمني من الخروقات بحيث أن جيش الكيان دخل الحرب بدون معلومات بدأت بحرب عمياء وأخذت تتخبط بتحديد الاهداف.
٣. التطوير العلمي معتمدة على الأبحاث العلمية والمختبرات والمعامل لتطوير الاسلحة والمتفجرات الهندسة العكسية وكل ما يمكن أن يشل أدوات القتل الإسرائيلي .
٤. التكتيك الجديد من تدريب قاسي ومتطور وفق المقاييس العالمية من خلال مدرسة عسكرية خاصة تخرج جنود نخب وضباط باختصاصات مختلفة .
٥. ترسيخ العقيدة أوجدت المقاومة مقاوم وطني أخلاقي رفيع المستوى بعقيدة قتالية صلبة تقوم على مبدأ إما النصر وإما الشهادة.
كما وأضاف الروسان أن الاستراتيجية والتي شكلت قاعدة لتكتيكاتها العسكرية والامنية تقوم على:-  
١. التعمق بالأرض من خلال الانفاق وبالتالي جردت سلاح الطيران الاسرائيلي قوة العدو الضاربة من أي هدف عسكري وتصنف الانفاق الى صنفين أنفاق قتالية وأنفاق عملياتية . القتالية التي يستخدمها المقاتلين للقتال تقسم الى قسمين انفاق هجومية وانفاق دفاعية الهجومية هي التي تتجاوز الجدار والحاجز السلكي الذي بناه العدو وكلفهم مليار دولار يمتد ٦٥كم وهذه الانفاق تتجاوزالحدود ومنها نفق ايرز ٣كم تمر عبره السيارات تم الكشف عنه بعد الإنتهاء من مهامه ونفق نحال عوز . الانفاق الدفاعية هي الشبكة الممتدة بعد السلك الفاصل وهي طويلة جدا و تستخدمها المقاومة علما أن هذه الانفاق أعد لها لمدة ١٥ عام استخدمت فيها المقاومة كل التقنيات للتجاوز المخاطر ولتسهيل عملية القتال ..
أما الانفاق العملياتية تستخدم لإدارة مسرح العمليات كأنفاق الاحتفاظ بالأسرى ولتأمين قادة العمليات والجرحى فيها كاميرات وشاشات عبر اتصال سلكي وهناك أنفاق لوجستية ثانوية بين رفح ومصر وهذه منها مدني ومنها العسكري .
٢. التطور النوعي الاسرائيلي التكنولوجي والاستخباراتي والحرب الإلكترونية لذلك المقاومة لم تستخدم أي وسيلة تكنولوجية لأن التكنولوجيا من صالح العدو فجردته من إمكانياته 
٣. مواجهة الدبابات الاسرائيلية (قوة الصدمة) الجسم القوي الذي يبلغ ٥٥ طن بطول ٨ م بعرض ٣.٥ بارتفاع ٢م و٧٠ سم المقاومة صنعت قذيفة الياسين فخر صناعة المقاومة وهو سلاح المعركة الرئيس سلاح روسي معدل وتم عمل عليه بعض الاضافات .
٤. الصواريخ جزء من عدة القتال الموجودة عند المقاومة التي تقاتل بطريقة غير تقليدية غايتها ليس تحقيق اهداف دقيقة بل القدرة على تهديد الجبهة الداخلية والقدرة على زعزعة الثقة بالقوات المسلحة الاسرائيلية والقدرة على إنتاج هذا النوع من السلاح .
٥. القبة الحديدية وهي نظام دفاع جوي بالصواريخ ذات قواعد متحركة، طورته شركة رافئيل لأنظمة الدفاع المتقدمة والهدف منه هو اعتراض الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية وتشمل المنظومة جهاز رادار ونظام تعقب وقاذفة مكونة من 20 صاروخا إعتراضيا .
كما وأشار الروسان الى أن بداية المعركة وما يسمى المرحلة الاولى وهو القصف التمهيدي الذي استمر ٢٠ يوم والذي بالعادة تبدأ به الجيوش للاجتياح البري وفي حالة العدو يعتبر في غاية السهولة لأنه حرب من طرف واحد فالمقاومة ليس لها دفاع جوي فعال لذا كانت الفترة طويلة لينتقل العدو الى المرحلة الثانية من التوغل البري وعلى أقسام القسم الاول خصصها لشمال القطاع متجنبا في البداية الاشتباك مع المقاومة لتجنب الخسائر .
 وفي 27 /10 تقدمت القوات البرية الاسرائيلية الى منطقة الشمال ومدينة غزة وعلى ٣ محاور بقوة ربما تكون العملية الاكبر التي نفذتها اسرائيل منذ حرب٧٣ اجتاحت القوات الاسرائيلية ب ٣ فرق عسكرية رغم الفرق الشاسع بالمساحة ب ١٥٠ الف جندي تقدمت الفرق من ٣ محاور رئيسية الفرقة ٢٥٢محور الشمال الشرقي تجاه بيت حانون الفرقة ١٦٢ تقدمت على محور الشمال الغربي محور زكيم الفرقة٣٦ تقدمت المحور الشرقي محور جحر الديك لينتقل العدو الى الوسط والجنوب ليتقدم ويتمدد ويطوق لكنه لم يستطع أن يطهر الأرض من المقاومة التي وضعها هدفا له من بداية الحرب .
ودار حوار في نهاية الندوة بين الروسان والحضور .