المقاومة الفلسطينية فعل وطني أخلاقي وليست إرهابا

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
زهير العزه
واضح أن القضية الفلسطينية ومن خلفها الامة العربية تمرالان بمرحلة مخاض عسير وسط   الحرب الاجرامية التي تشنها عصابات الكيان النازي الصهيوني " اسرائيل" ووسط حروب الردة والفتنة التي تشنها الادوات المساندة للدولة النازية الصهيونية والمدعومة امريكيا وغربيا بشكل عام بمشاركة قوى الطغيان والطائفية والرجعية والعنصرية من بعض البلدان العربية التي كانت السبب في تدمير العديد من البلاد العربية من العراق الى سوريا وليبيا وقبل ذلك لبنان .
اليوم والعدوان الاجرامي النازي على غزة مستمر منذ ما يقارب ال 7 اشهر نشهد حملة تحريض ضد المقاومة الفلسطينية من بعض الاعلام العربي "المتصهين " وبإستخدام لغة العدو وعصاباته من أجل محاولة تشويه صورتها وتحميلها المسؤولية عن العدوان النازي الصهيوني لعصابات ما يسمى "بالجيش الاسرائيلي" الذي يقوم بحرب إبادة جماعية وجرائم ضد الانسانية لم يشهد التاريخ مثيلا لها ، فأننا لا نستغرب هذا الفعل الذي تمت ممارسته على أبناء الشعب الفلسطيني ومقاومته وكل الداعمين للقضية الفلسطينية منذ إنشاء الكيان النازي الصهيوني "اسرائيل " وما تم من تدمير في لبنان والعراق وإحتلاله ،وسوريا وخرابها، وليبيا ومشروع تقسيمها ، وقبل كل ذلك الفتنة في الاردن كان يصب في صالح هذا المشروع الفتنوي الرامي لاشغال العرب بعضهم ببعض وفتح مسارات جانبية تبعد العرب عن بوصلتهم الاساسية وهي تحرير فلسطين .
 واذا كان البعض ما زالت على عينيه غشاوة وينتظر المزيد من جرائم الحرب النازية "الإسرائيلية " بحق فلسطين والفلسطينيين وبحق قطاع غزة واطفاله ونساءه من أجل أن يشارك في عمليات المقاومة السياسية والعسكرية او يدين ما يجري من إبادة جماعية ، فأن البعض الاخر ومن باب فقدان الانسانية اوالعمالة للغرب الاستعماري والصهيونية العالمية يقوم بالتغني والترويج للرواية النازية الصهيونية بل ويقدم الدعم المالي والسياسي والاعلامي والاقتصادي أو العسكري  للعدو النازي "اسرائيل ".
واليوم أيضا ونحن نسمع ونشاهد ما تقوم به بعض الاقلام اوالاصوات من هجوم على المقاومة الفلسطينية والمقاومة العربية من اليمن والعراق ولبنان من خلال بعض الكتاب والمثقفين أو الاعلاميين العرب ندرك حجم المؤامرة الدولية  وبعض العربية التي تتعرض لها القضية الفلسطينية ،حيث تتم ممارسة اسوأَ انواع الدعايةِ التي تقودُها دول عدة لتبريرِ المذبحة الصهيونيةِ بحقِ الفلسطينيين، واوقحَ منها اليومَ هو محاولة تحميل المقاومة المسؤولية عن فعل  الدفاع عن الارض والعرض والحقوق المسلوبة التي يريد البعض مسحها من العقول قبل  القلوب، بل ومحاولة تبرئة الكيان النازي وداعميه من أدعياء الديمقراطية وحقوقِ الانسانِ الاوروبيين والاميركيين من المجازرَ النازية الصهيونيةَ التي لطَّخت جبين العالم بأسره وعلى رأس هذا العالم بعض الحكومات في العالم العربي .
إن الفعل المقاوم للإحتلال والعدوان هو أرقى وأهم أنواع العمل الانساني والاخلاقي وفق كل التفسيرات الفلسفية والسياسية والحقوقية المقرة من الامم المتحدة ، وأنه من الشرف الرفيع عند كل شعوب العالم أن يساهم كل فرد من أفراد أي مجتمع محتل بدفع الثمن مهما كان عاليا أو غاليا من أجل تحرير أرضه وكنس الاحتلال ، ولم يذكر التاريخ ان شعبا قد تم تحريره بدون مقاومة سياسية ترافقها المقاومة المسلحة ، لذلك لابد من دعم المقاومة بكل السبل والطرق المتاحة ، ولا بد من المشاركة الفلسطينية الشاملة في هذه المعركة التي هي واحدة من حرب طويلة مع الكيان وداعميه من الغرب الاستعماري وعلى رأسه الولايات المتحدة الامريكية ، ولا بد من عزل الاصوات العربية والاسلامية المتساقطة التي جعلت من المقاومة هدفها بدلا أن ترمي حتى كلمة تجاه العدو النازي الصهيوني"اسرائيل" بل أن بعض الاصوات والاقلام جعلت من خناجرها المسمومة المأجورة خنجرفي خاصرة المقاومة،كما جعلت من الظهرالفلسطيني الهدف الوحيد لرمي كل أسلحة الحقد الممزوجة بالارتزاق المالي والمصلحي النفعي .
إن المطلوب الان ونحن نطالب بوقف هذا العدوان النازي الصهيوني على غزة ان يتم تصعيد الصراع والمضي به الى نهاياته المرجوة، وهي مسؤولية لا يقدر عليها تنظيم أو فريق بمفرده ، لانها مسؤولية  كل القوى الوطنية الفلسطينية والعربية والجماهير العربية لها دور كبير في هذا التصدي والتصعيد ، وعلينا جميعا التصدي لاصوات المشككين بالمقاومة وفعلها وقدراتها  
التي أذلت الكيان النازي الصهيوني "اسرائيل" بالرغم من ما يرتكبه من جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الانسانية وتدمير كل شيء في غزة وأيضا في الضفة الغربية ، فالمقاومة فعل اخلاقي نضالي وطني يشرف كل من ينخرط بها ، والمقاومة الفلسطينية ليست ارهابية بل هي فعل متقدم من الفعل الانساني تهدف الى كنس المحتل من كل فلسطين من  بحرها الى نهرها ومن خلال مراحل ودفعات ستشهدها الاجيال القادمة على طريق التحرير الكامل ........... يتبع
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences