فلسطين تتهم إسرائيل بارتكاب الجرائم “عمداً وتعسفاً”
الشريط الإخباري :
أكدت دولة فلسطين أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل قتل الفلسطينيين في إطار حربها الوحشية ضد غزة، بتوجيه من أعلى المستويات في الحكومة والجيش.
جاء ذلك في ثلاث رسائل متطابقة بعثها السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (مالطا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن مواصلة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، حربها الوحشية ضد الشعب الفلسطيني.
وأكد منصور في رسائله التي نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا” استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي بمهاجمة الأطفال والنساء والرجال الفلسطينيين، وبتوجيه من أعلى المستويات في الحكومة والجيش، الأمر الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 33,000 فلسطيني وإصابة 75,577 آخرين، إلى جانب تدمير المنازل والملاجئ والمستشفيات، مشيراً إلى حصارها القاتل لمستشفى "الشفاء”، ما أدى إلى توقفه عن العمل بشكل نهائي جراء حجم الدمار الذي خلفته تلك القوات، ما ترك المدنيين في شمال غزة دون رعاية طبية.
وأوضح أن إسرائيل تعمل على "مواصلة انتهاكاتها الصارخة، من خلال عرقلة وصول المساعدات الإنسانية، ومهاجمة العاملين في المجال الإنساني وقوافل المساعدات”.
وقال السفير الفلسطيني إن ذلك يؤدي إلى تدمير سبل بقاء الإنسان على قيد الحياة في غزة، منوهاً إلى هجومها المتعمد، في 2 إبريل، على العاملين في المجال الإنساني التابعين لـ "المطبخ المركزي العالمي” عند إيصالهم للمعونات الغذائية إلى المدنيين الفلسطينيين الذين يتضورون جوعاً، ما أدى إلى مقتل سبعة منهم بدم بارد، هذا إضافة إلى مواصلة رفض إسرائيل التعاون مع الأمم المتحدة واستمرارها بحملة التشهير ومحاولات تفكيك الأونروا، التي تعتبر العمود الفقري لعمليات الأمم المتحدة الإنسانية في غزة، لافتاً إلى أن هذا الأمر يحرم السكان من المساعدة التي هم في أمسّ الحاجة إليها، ويحبط جهود معالجة انعدام الأمن الغذائي الناتج عن استخدام إسرائيل التجويع كوسيلة من وسائل الحرب، وهو ما تسبب بمقتل أكثر من 30 مدنياً، بمن فيهم الأطفال، إلى جانب تسارع انتشار سوء التغذية والأمراض.
وأكد أن إسرائيل ترتكب جرائمها وانتهاكاتها "عمداً وتعسفاً”، في ظل ثقتها بأنها لن تواجه أبداً عواقب جرائمها الشنيعة.
وقال: "عند مواجهتها لإدانة دولية، تقوم بالتشويه والتحريف والكذب بشأن نواياها وأفعالها”، لافتاً إلى ضرباتها الصاروخية على قافلة المطبخ المركزي العالمي التي تحمل علامات واضحة في دير البلح.
وطالب في ذات الوقت بوضع حدّ لانتهاكاتها لكافة أحكام القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان الذي يهدف إلى حماية المدنيين.
وقال: "لا يمكن للعالم أن يقف مكتوف الأيدي بينما تستمر إسرائيل في محو الشعب الفلسطيني، بالقتل بكل أشكال الأسلحة الفتاكة، أو بالمجاعة، أو المرض، أو بالترحيل القسري من أراضيهم، في حين تواصل إسرائيل الدوس على القانون الدولي، وتجاهله وتحريفه لتبرير جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية في فلسطين المحتلة”.
وتطرق في رسائله إلى قيام اسرائيل بتصنيف مناطق في غزة على أنها "مناطق موت”، حيث قامت بتنفيذ سياسة إطلاق النار بقصد القتل، مستهدفة الفلسطينيين صغاراً وكباراً على السواء، في حين لم تخف قط أهدافها المتمثلة في التطهير العرقي لغزة.
وأكد على ضرورة أن يتحرك مجلس الأمن لتحميل إسرائيل المسؤولية عن انتهاكاتها الجسيمة، والبدء باتخاذ تدابير لتنفيذ قراراتها، بما في ذلك القرار 2728، باستخدام جميع الأدوات المتاحة لها، بما في ذلك العقوبات.
ودعا مجلس الأمن والجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان وجميع الدول إلى "التحرك بشكل فوري وعاجل وبكل التدابير السياسية والقانونية والاقتصادية الممكنة لوقف ارتكاب الفظائع، والإبادة الجماعية، والنكبة المستمرة ضد الشعب الفلسطيني”.
كما شدد على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لحماية الشعب الفلسطيني، وإنقاذ الأرواح البشرية المعرضة للخطر في ظل هذا الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني ونظام الفصل العنصري الذي يجب أن ينتهي.