إسرائيل فى حالة حرب وجود لا حدود .. والمعركة مع المقاومة استنزافية ... بقلم / حازم قشوع
الشريط الإخباري :
د. حازم قشوع
على ايقاع عصى نتنياهو فى دواليب الهدنة فى غزة ومحاولة تمرد (نتسا يهودا) بالجيش الإسرائيلي في معسكر بيت حانون ورفض كتائب ناحال الانتقال للجهة الشمالية المتاخمة للجنوب فى لبنان، اضافة الى محاولة المتدينين الصهاينة وتيار الاورثوذكس اليهودي من السيطرة على مفاصل الجيش الإسرائيلي بانقلاب ابيض أخذ بالتغلغل لتحويل الجيش من علماني إلى توراتي بدعم من تيار الوزير سمورترش ترسم الصوره بالداخل الإسرائيلي.
وهو التيار المؤيد من الوزير بن غفير الذى تقوم عصاباته بتعذيب المعتقلين الفلسطينيين بطريقة "ساديه متوحشه" تعيش إسرائيل (حرب استنزاف)، حيث تجرى عمليه بيان حدودها على المستوى العسكري بتوافقات نتنياهو وزير دفاعه غالانت ويتم التوافق على الصعيد الجيوسياسي على مستوى الحرب بين الرئيس الايراني مسعود بزشكيان المؤيد من تركيا والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الممثل العضوى لتيار المحور فى بيت القرار المركزي.
وهذا ما يعني أن حدود الحرب ستبقى عند مستويات منخفضة ولن تكون موسعة فى حال بقاء مفاصل العمل عامله بوتيرة محسوبة، اما اذا ذهبت لأبعد من ما تم بيانه فان مسالة ضبط مستويات العمليات العسكرية ستكون ملك الميدان، وهو ما يعني بالمحصلة إخلاء إيران من توافقاتها الجيوسياسية و الإقليمية وعلى الجميع عندها تحمل النتائج فى حال ارتكاب أية حماقات ميدانية على غرار ما يتم فعله في قطاع غزة.
ومن جملة البيان وإعادة رسم خرائط العمليات العسكرية للجيش الاسرائيلي بعد هذه المحادثات التي تسبق قيام إسرائيل بعملية عسكرية محدودة، فانه من الواضح أن إيران كما حزب الله وتيار المحور لا يرغبون بتوسيع دائرة الحرب الدائره منذ العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة لكنهم على استعداد تام للمواجهة إذا ما أرادت إسرائيل ذلك، وهو ما جعل من القيادة الحربية الإسرائيلي تعيد رسم نقاط الاستهداف و تحديد بنك الأهداف بدقة.
ومع انتهاء الشهر العاشر من العدوان الاسرائيلي على غزة والشهر الثالث من حرب الاستنزاف التي تخوضها المقاومه الفلسطينيه فى غزه كما فى القدس والضفة، فان اسرائيل ستبقى في حالة حرب طالما بقيت المقاومة ماضية بحرب الاستنزاف التى تنتهجها ضد فلول الجيش الاسرائيلي في معركة لن تنتهى خلال أيام أو حتى أشهر معدودة حتى لو وصل الجميع لإعلان هدنة، لأن المقاومة الفلسطينية أصبحت تمتلك زمام المبادرة مع وصول تقنية جديدة من الاسلحة اليها وفتح الجبهة اللبنانية وربما السورية عبر الجولان المحتل بعد انكشاف ماهيه صاروخ مجدل شمس "اللقيط " وهى مازالت تخوض حرب استنزاف ضد جيش الاحتلال وعصابات التطرف من جلاء المحتل والى ذلك الحين ستبقى اسرائيل في حالة حرب !!!