التربية الإعلامية مفتاح الوعي في عصر المعلومات ..

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
عبدو التمكي
العالم يضج بالمعلومات من كل حدب وصوب، تأتي الحاجة لمحو الأمية أكثر من أي وقت مضى. ونظراً لوفرة الأسواق وتنوعها، فإنه يصعب على الأفراد، وخاصة الشباب، التمييز بين المعلومات الصحيحة والكاذبة والموثوقة والمضللة.. 
 
الحديث عن التربية الإعلامية يطرح لنا عدة تساؤلات؛ ما هو تعريف التربية الإعلامية؟ وما هي أهدافها؟  ولمن نوجه التربية الإعلامية؟
المقصود بمحو الأمية الإعلامية هي عملية توظيف وسائل الاتصال بطريقة مثلى بغرض تحقيق أهداف تربوية مرسومة في اطر سياسة إعلامية تعليمية للدولة القائمة عليها.
 
المعلومات ووسائل التواصل الاجتماعي   
يجدر بنا تسليط الضوء على كمية الأخبار والمعلومات والحقائق والإعلانات ووسائل التواصل الاجتماعي التي تعترضنا عن طريق عدد من الطرق والوسائل والأدوات الإعلامية. وبالتالي، كثرة التعرض لهذه الوسائل يؤدي إلى تغيير نمط تفكيرنا ونظرتنا وتعاملنا وأخلاقنا وكيفية تطبيق الأشياء في حياتنا اليومية، حيث أصبحت وسائل الإعلام بكل أشكالها جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية.
 
ولماذا نشيح بوجهنا يجب أن ننظر إلى أمامنا ومن حولنا لنرى كيف أثرت هذه الوسائل المختلفة علينا بشكل كبير. فالأطفال يتأثرون بشكل كبير بهذه الأدوات والوسائل، حيث يتعرضون لقنوات الأطفال، ونسبة كبيرة منهم يتعرضون لرسائل تضر بالأطفال، من عادات سيئة وعنف وجشع، وحتى فترة وجودهم في المدرسة أقل بكثير من تعرضهم للتلفاز أو الهاتف النقال.
لتحقيق محو الأمية الإعلامية الفعالة، يجب عليك أولاً أن تتبنى فكرة ما، وتؤمن بها، وتعمل من أجلها. وهنا لا بد من التركيز على المدرسة والجامعة، وهي الجزء الأهم والأكثر أهمية في البرنامج، وضرورة دمج موضوعات التربية الإعلامية في مختلف المقررات والمؤسسات الإعلامية.
 
ومن خلال تطبيق مبادئ التربية الإعلامية، يمكننا تعزيز الوعي لدى الأفراد بشكل عام، وتمكينهم من اتخاذ قرارات مدروسة ومسؤولة في ظل الكم الهائل من المعلومات المتاحة. إذ يُعتبر الوعي الإعلامي من أهم العوامل التي تسهم في تمكين الفرد والمجتمع من التفكير النقدي والاستيعاب السليم للمعلومات.
يشهد عالمنا اليوم انتشارًا واسعًا لظاهرة "الترندات" على منصات التواصل الاجتماعي، ويُلاحظ بشكل خاص تأثر المراهقين بهذه الظاهرة بشكل كبير.
فنرى الالفاظ الجديدة بمثل هذه الظاهرة فليست هي إلا ظاهرة التقليد الأعمى بين الإثارة والخطر.
 
 محاسن ومساوئ ظاهرة الترندات  
ففي حين تُقدم فرصًا للتواصل والتعبير عن الذات،
إلا أنها قد تُشكل مخاطر جسدية ونفسية على المراهقين
في حال تم اتباعها بشكل أعمى.
لذا، يجب على الأسرة والمجتمع التعاون
لتوعية المراهقين وتوجيههم نحو استخدام التكنولوجيا بشكل إيجابي وآمن.
تُعدُّ مقالات الصحافة العالمية مصدرًا هامًا لفهم الاتجاهات العالمية وتحليل الأحداث الجارية، ويمكن أن تُضيف قيمة كبيرة لأي مقال يتناول التربية الإعلامية. حيث تسلِّط الضوء على تجارب ناجحة في مختلف دول العالم، وتُظهر أهمية تطبيق مبادئ التربية الإعلامية في تنمية المجتمعات وتحقيق التقدم الاجتماعي والثقافي.
 
تبقى التربية الإعلامية مفتاحًا أساسيًا لتمكين الأفراد والمجتمعات في عالم يمتلئ بالمعلومات والتحديات الإعلامية المتنوعة. إذ تساهم في بناء جيل واعٍ قادر على تقييم المعلومات بشكل صحيح والمشاركة الفعالة في صناعة المعرفة وبناء المجتمعات المستدامة.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences