إشهــار ديــوان «شبه إنســان» لمحمد غيث في العقبة
الشريط الإخباري :
كان جمهور العقبة من المثقفين والمهتمين على موعد مع الشاعر محمد غيث في حوار النثر والشعر والذي عانق فيه غيث فضاءات الابداع والثقافة خلال حفل اشهاره لديوانه الشعري «شبه إنسان» في نادي خليج العقبة بمشاركة واسعة لمهتمين ومعنيين في الشأن الثقافي والاعلامي بالعقبة.
«شبه انسان» ديوان جمع ابداعات الشاعر و حمل على كاهله السفر بعقل القارئ إلى ما خلف أفق الواقع، إلى بلاد لم نزرها بعد.. وأرض لم تنبغ يوما لبشرو تضمن خمسين قصيدة تتحدث عن معاناة إنسان فقد حريته في الغربة وانقطع عن العالم الخارجي ولم يكن أمامه اي وسيلة للتواصل سوى قلم وورقة ليوثق هذه المعاناة.
ويصف كيف كانت هذه الأيام السوداء تغلق بوجهه كل منفذ لأمل اللقاء حتى اضطر لأن يعترف أمام نفسه بأنه ماعاد سوى شبه إنسان...
وفي تقديمه للقراءة النقدية للديوان قال د. نايف النجادات.أن هذا اللون الشعري الذي كتب فيه عمله الشاعر محمد غيث هو النوع الثالث من الشعر والذي عرف بالشعر النثري الذي تحرر من كل قيود الشعر فتحرر من الموسيقى وتحرر من القافية فهو نثر يصور الشعور والانفعال والاحاسيس فيشعر به القارئ على هيئة انفعالات كأنها هالات شفافة تحوم حول الموجودات لحظة الابداع فينقلها كما هي. وهو نص يجمع بين الشعر والنثر الغني ويخلو من المحسنات البديهية وهذا اللون من الشعر قلت انه الثالث حيث كان الاول الشعر العامودي ثم بعد الحربين العالميتين الاولى والثانية جاء شعر التفعيلة اما اللون الثالث فكان شعر النثر الذي عرف عام 1954 الذي كثر رواده عام 1960 وكان منهم توفيق صايغ من فلسطين ومحمد الماغوط من سوريا وانس لؤي الحاج من لبنان وادونيس والذي كان اشهرهم.
واضاف النجادات أن نظره في العنوان وصورة الغلاف والتي تعتبر من احدى عتبات النقد حيث والف مصمم الغلاف ما بين العنوان والصورة ليرسم لوحة رائعة التعبير تشف عن العمل وتسلمك الى عتبته وتقول انسان في حالة ضعف لجأ الى اقدم مخلوق وهو الشجرة وجلس على الارض متأملاً بإنتظار املا ياتيه.
وحول النصوص الشعرية المكتوبة قال د. النجادات إنها مقطوعات نثرية شعرية امتلأت بالصور لترسم صورة انسان عاش مسجونا في الغربة وهو في الأصل يعيش في غربة ثالثة. تواجهك وانت تقرأ كتله هائلة من المشاعر والآمال المتأججه. يا لك من قلب عانى ثم تحملها واعتلجت في خاطره فعبر عنها بكلمة مكتوبة خالدة. و نجد في العمل الأدبي الشعري هذا صورا متعدده للسجن فهو قتل للحرية , انه اللامكان، كل يوم يعيشه السجين يتجدد فيه السجن وعبر عن ذلك بقوله سبعون سجنا السجن حجب الانسان عن السماء وهناك تكون عقوبة الوقت.
واكد أن الشاعر محمد غيث يقدم عمله الشعري يقول عنها منحنتي دمعه واحيانا تكون المنحة دموعا ولكن الحيرة في ابجديته الثانية قال نصف ابتسامة وكأن هذا التركيب وهو خبر من مضاف ومضاف اليه يتبادل مع العنوان. «شبه انسان» ايضا خبر من مضاف ومضاف اليه وكون التركيبتين من جمله اسميه فإنه يأخذ صفة الديمومه بالاستمرار النسبي. والمرأة في الأدب العربي جاءت في جميع مكونات التراث العربي، واجلها واعلاها واسماها القرآن الكريم.