هل يتجاوز عدد النواب الرقم المحدد ويصل ألف نائب؟
سلطان عبد الكريم الخلايلة
في قانون الانتخاب الجديد ثمة مسارين للترشح من أجل الوصول إلى قبة البرلمان سواء بالقائمة المحلية أو القائمة العامة "الحزبية ".
من يشتبك مع الحراك الانتخابي بشكل دائم ومستمر يستمع لحديث المرشحين وطروحاتهم، ومن خلال الاستماع الجيد يلاحظ أن عددا كبيرا منهم يتحدث عن حتمية نجاحه إلى حد اليقين، هذه الثقة المفرطة تمثل وهماً كبيراً يعيشه المرشحون وعدم وفهم ودراية بالقانون وآلية الانتخاب وسلوك الناخبين، حتى بتنا نسمع هذه الثقة المفرطة على لسان الأمناء العامين للأحزاب والمتحدثين باسمها، وهو ما أوصل لحد الضحك على الأنفس قبل الجمهور.
المتابع للمشهد الانتخابي يُدرك حقيقةً أن سلوك بعض المرشحين يعتمد على الإيهام بالقدرة على حصد المقاعد الانتخابية وكأن المنافسة معدومة ولا يوجد منافسين، الأمر الذي يحصل حالياً وغياب القراءة الواقعية للانتخابات تعني أننا أمام سيل من الاتهامات الجاهزة والمعروفة في اليوم التالي ليوم الانتخاب والتي تذهب إلى التشكيك بالنتائج والطعن بنزاهة العملية الانتخابية كنوع من أنواع تبرير الفشل وعدم القدرة على المنافسة الفعلية.
لكن في ظل ما يحصل الآن من وهم كبير وضحك على الذقون يجب إعادة قراءة المشهد من المرشحين وأمناء الأحزاب والعمل على حصد أكبر عدد من الأصوات ليكون الحزب قادراً على تخطي العتبة أولاً ثم حصد المقاعد، وهذا يستوجب أيضاً قراءة تحليلية متأنية من المطلعين على الشأن الانتخابي ووضع الجمهور والرأي في حقيقة المؤشرات واستطلاعات الرأي حتى نُعرّف الجميع حجم الأحزاب الواقعي.
القانون الجديد ينص على وجود 41 مقعداً تم تخصيصها للأحزاب ولا يمكن لأي حزب مهما كانت قاعدته الشعبية أن يحصدها كلها أو نصفها على الأقل مما يعني أن نتائج الانتخاب ستكون صادمة لمن يعتقد غير ذلك.
وعلى صعيد الانتخاب على القوائم المحلية يجدر الإشارة إلى أن قوة المرشح لوحدها لا تكفي، إنما يحتاج الأمر جهداً كبيراً من جميع المرشحين لبلوغ القائمة بمجملها العتبة الانتخابية وهذا يغيب عن أذهان الكثير من المرشحين الذين يروجون أمام قواعدهم الشعبية أن النجاح تحصيل حاصل.
حوالي 20 يوما تفصلنا عن يوم الاقتراع ويستوجب ذلك من المرشحين إقناع الناس ببرامهجم الانتخابية بدلاً من التدليس والضحك على الذقون، وعلى الجميع أن يعمل نحو تجاوز العتبة المخصصة للدخول إلى غرفة التنافس وحصد المقاعد.