(48) ساعة حاسمة !
يومان حاسمان .. اليوم السبت، وغدا الأحد.. وبعدهما الاثنين «يوم الصمت الانتخابي»، قبل يوم الحسم الأخير.. الثلاثاء 10 أيلول 2024.
يومان حاسمان، يبذل فيهما جميع المرشحين على القائمتين (العامة / الحزبية) و(المحلية) من خلال إدارة حملاتهم الانتخابية كل جهد جهيد لما يسمى «بالعامية»، مرحلة « شدشدة البراغي»، والتأكد في أن الأمور تسير في الطريق الصحيح لتحقيق النجاح المطلوب .. خصوصًا بعد أن تم مؤخرًا افتتاح المقرات الانتخابية للمرشحين وفقا للقائمتين «العامة و/ أو المحلية».
الـ (48) ساعة القادمة تتطلب من المرشحين والأحزاب تحديدًا ما يلي:
1 - التحدي الأكبر أمام جميع المرشحين -على القائمتين- إقناع أكبر عدد ممكن من الناخبين -المؤيدين لهم- بالذهاب إلى صناديق الاقتراع يوم الثلاثاء المقبل والإدلاء بصوتهم من أجل تحقيق «العتبة»، أولا، ثم أكبر عدد من الأصوات الموصلة إلى قبة البرلمان العشرين ثانيا.
2 - رغم ضيق الوقت أمام معظم الأحزاب المشاركة في الانتخابات، منذ تسجيل الحزب رسميا وإجراءات تشكيل الهيئة العامة، وإجراءات تحضير القوائم للمشاركة في الانتخابات، والإعلان عن البرامج الانتخابية، ثم الحملات الدعائية الانتخابية،.. رغم كل هذا الجهد الكبير في الوقت القصير، إلاّ أن الحصاد يجب أن يتم خلال الـ48 ساعة المتبقية من موعد «القطاف» يوم الثلاثاء، والأحزاب -أكثر من غيرها- من يعوّل عليها بذل جهد أكبر في سبيل رفع نسبة المشاركة في الانتخابات لها (في القائمة العامة / الحزبية) ولمرشحيها في القوائم المحلية، من المعلنين ذلك «رسميا» أو دون إعلان رسمي لأسباب انتخابية تتعلق بتلك الأحزاب.
3 - هناك نحو (3) أحزاب، يتجاوز عدد الأعضاء المنتسبين إليها - بحسب المعلن لدى الهيئة المستقلة للانتخاب - الـ(10 آلاف) عضو، وهناك (2) حزبان يتجاوز عدد أعضائهما الـ(5 آلاف) عضو، و(2) حزبان يتجاوز عدد أعضائهما الحقيقي عشرات الآلاف -رغم أن المسجلين رسميا أكثر من ألف بقليل لحزب، وأكثر من ألفين بقليل للحزب الآخر.. هذه الأحزاب (الكبيرة) في عدد أعضائها، وعدد المؤمنين بها -أو بأشخاص مرشحيها- دون الانتساب إليها قادرة أكثر من غيرها على حشد أكبر عدد ممكن من الناخبين.
4 - العدد الإجمالي لمنتسبي الأحزاب الـ(38) يبلغ نحو(96236) منتسبا، عدد الإناث (42864) بنسبة (44.54 %) وعدد الذكور (53373) وبنسبة (55.46 %)، أما عدد الشباب (18 - 35 سنة ) فيبلغ (37051) شابًا. وهذه الأرقام والنسب جيدة إذا أحسنت الأحزاب التعامل معها، خصوصا في المحافظات الأكثر كثافة سكانية.
وأكبر عدد ناخبين، وأعلى نسبة أعضاء حزبيين (عمّان = 29.41 %) ثم (إربد = 19.9 %) تليها (الزرقاء= 15.29 %) أي أن نسبة أعضاء الأحزاب في هذه المحافظات الثلاث تصل إلى (64.6 %)، وهنا التحدي الأكبر بالحثّ على تصويت الناخبين في عمّان تحديدًا.. ويتوقع أن تختلف النسب وترتفع بعد التعديلات التي تمت على الدوائر في العاصمة عمّان وباقي محافظات المملكة.
5 - جرت العادة أن تكون نسبة مشاركة المرأة في الانتخابات مرتفعة، وعلى الأحزاب والمرشحين عمومًا بذل جهد أكبر خلال اليومين المتبقيين على الانتخابات بالتشجيع نحو مشاركة أكثر فاعلية للمرأة، وسيساعد على هذا الأمر في هذه الانتخابات زيادة عدد مقاعد «الكوتا» في الدوائر المحلية، وإتاحة فرص للتنافس على المقاعد المحلية، وتوفر فرصا «شبه مضمونة» في القوائم الحزبية للمرأة.
6 - على الأحزاب أن تستنهض همم الشباب تحديدًا، فهناك نحو (نصف مليون ناخب جديد) هذه المرّة، كما أن نسبة من يحق لهم الانتخاب من الشباب (تحت 35 عامًا) تبلغ نحو (45.5 %).
7 - من المهم تكثيف الحملات الانتخابية والدعائية، خصوصا عبر منصات التواصل الاجتماعي، والوسائل الرقمية، وإرشاد الناخبين حول كيفية وآلية الانتخاب، لأن كثيرا من الناخبين -للأسف- حتى الآن، ورغم الحملات الإرشادية لا يزالون يجهلون كيفية التصويت، والفرق بين ورقتي الانتخاب «العامة والمحلية».
8 - الخطأ في ما تبقى من أيام أو ساعات ممنوع - والخطأ المقصود هنا - اللجوء إلى «المال الأسود» ومحاولة شراء الأصوات، فارتكاب مثل هذه الأخطاء ستقلب الموازين سلبًا على من يرتكبها في هذا الوقت القاتل.
* باختصار: هي بالتأكيد (48) ساعة حاسمة، وقد تتغير فيها الكثير من الأمور، فجميع المرشحين ينشدون الفوز، ويتسابقون لكسب ثقة وأصوات الناخبين، فـ «الهدف واحد والوسائل متعددة».. مع كل الأمنيات بالتوفيق والنجاح والفوز لمن يستحق.