مجرد صور وجوه. بدنا فزعة وطن وافكار سياسيه وبرامجيه

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

 

بقلم :عوني الرجوب

امين عام حزب الانصار الأردني

من خلال وسائل التواصل وانا اطلع عليها من صفحة الفيس

شاهدت  على صفحتي أمس وأول أمس جولات لكاميرات متعدده  في بعض شوارع عمان والزرقاء  واربد وغيرها 

ولفت انتباهي شيئ   واحد يلتقي عليه جميع  المرشحين للبرلمان القادم ان كل اعلاناتهم صور شخصيه  وهم بكامل اناقتهم ولم ارى  اي شعار  يخبر الناخب عن فكر المرشح  او برامج الكتله التي ينتمي لها   .

سألت نفسي و مرافقي  هل  في الاردن معرض صور في كل مدنها   أم  هناك  انتخابات برلمانيه 

رد مرافقي على بسؤال قائلا

ان سيدنا ارادها انتخابات   يتحدي بها  الوضع العربي الراهن ويثبت ان الاردن صاحب مشروع اصلاحي  وان الأردن سيختار مجلسه بشفافية ونزاهة وحيادية بعيدا عن المحسوبية والجهوية 

و قريبة من برامج الاصلاح السياسي والاقتصادي. 

وعلينا دعم هذه الانتخابات التي نعتبر ان جلالة الملك هو الضامن لحيادية هذه الانتخابات ونزاهتها. حيث ان جلالته على مسافة واحده من الجميع   ويجب دعم رغبة سيدنا 

 ،لكن لم  نجد من يترشح لهذا  المشروع الاصلاحي التدرجي الذي ابهر اكبر ديمقراطيات العالم   ؛الا كما نري   بعض صور  فارغة من المضمون ؟؟

قلت نعم ياصديقي ورغبة جلالة الملك في انتخابات نزيهه عصريه حزبيه  هي محط احترام وتقدير  وعلينا جميعا العمل على إنجاحها

ولكن للأسف ان من بعض المرشحين يطلب التغيير والإصلاح. وبالأمس القريب كان  بعضهم في صنع القرار ولم نرى او نشاهد لهم أية  مؤشرات على ذلك بل كانوا حجر عثرة في طريقها

واظن ان الناخب الكريم يعي ويفهم وسيذهب إلى الصندوق  ويدلي بصوته لمن يستحقه للخروج بمجلس نيابي على قدر من المسؤوليه 

اماً وان اعدنا نفس الوجوه والشخوص فلا عيب بالنواب فالعيب سيكون فينا نحن الناخبون لاننا لم نصحوا من وجع وألم اصابنا  منذ سنين ونكون قد تعودنا على الطاعة والتسحيج  والنفاق لمن هم أعداء الوطن والشعب والقياده 

وان خدعونا بعض المرشحين بأنفاق وبذل المال والرشاوي على حملاتهم الانتخابيه فلا نخدع نحن الناخبون انفسنا 

ولنحارب هذا المال  ونذهب غدا للصناديق. متوخين الحذر. صادقين مع انفسنا وان ننتخب الأكفى والأقدر على تمثيل الأردنيين بأمانة واخلاص

ومع عدم رضاي بمعايير التجربه الحزبيه التي لم تكن شروط الترشح بها تفيد بالغرض المطلوب  ولا يمكن ان اقنع نفسي ان حزبا له على الساحه الأردنيه سنه او ٦. شهور قادر ان يدير كفة البرلمان وبالدعسه الفجائيه كما يريده الشعب. 

وبالأمس كان بعضهم يحارب الاحزاب القديمه ويتهمها باحزاب دكاكين

وتناسوا ان بعظهم اليوم اصبح احزاب مولات عد فلوسك واذهب للانتخابات والكلام طويل

ورغم ذلك لا بد من إنجاح العمليه الانتخابيه وانا واثق ان إرادة جلالة الملك المعظم وجهود سمو ولي العهد المحبوب ستفرض انتخابات عالية الجودة والنزاهة  

المواطن غدا سيتعب كثيرا  حينما يستلم دفتري  الانتخاب من الصناديق ليختار  النائب  الذي يحمل رسالة الاردن الاصلاحيه  سواء على مستوى الدوائر المحليه او القوائم الحزبيه وأمامه كم من المرشحين ونحن في محيط  الفوضى والدمار الذي يلفنا من كل الجهات

  بالرغم من  اعتراض اهل النفاق من دس الفتن والتشويش والإشاعات الكاذبه  التي قد نسمعها غدا  والمدفوعة الثمن للأساءه والنقد للعمليه الانتخابيه 

إلا اننا لن نحيد ولم نتوقف عن ممارسة حقنا الانتخابي نفكر عند الصندوق وننتخب

ومن يستطيعوا  فهم المرحلة  يفهم هذا جيدا  

ويعرف ان اردت الاصلاح. اذهب لصندوق الاقتراع 

؛ ووجب علينا  صبيحة يوم الغد    ٩/١٠ الذهاب الى صناديق الانتخاب  لنختار من بين المرشحين افضلهم  سياسة ومعرفة وتشريعا وأخلاقا ومصداقية ورجولة وشرف

ونحن نردد قبة  اليوم افضل من قبة امس  مجلس اليوم نريده افضل من مجلس الأمس نواب اليوم نريدهم نواب الأردن قولا وفعلا 

، لأننا  سنحسن الظن بالناجحين  حينما يجتمعوا تحت  القبه ستاخذهم الحميه  ويحسبوا الف حساب لما سيقال عنهم غدا كما يقال حاليا عن  زملاؤهم الذي سبقوهم في المجالس النيابيه

.

ان الظروف تتغير بتسارع   ان لم  نتماشى معها حسب ايقاعاتها  ونتعلم من الاخطاء السابقه  وأخص بالأكثر  الاعضاء الناجحين من الاحزاب  فهي تجربه اما ان يستمروا فيها واما ان ينتهوا منها  للابد 

او سنبقى عند اول درجات السلم  في نوم عميق  قد لا نخرج منه  قبل عشرات السنين 

تذكر اخي الناخب واختي الناخبة 

ان الامر بين يديكما   

وان  من بين الصور التي تراها 

لا بد ان يكون فيها من هو غيور على وطنه  وعنده برامج وافكار  تخدم الشعب قد يترجمها لواقع في مجلس النواب 

ومنهم من يرده اصلة ويفزع للوطن بروح العمل الخالص والصادق لبناء وطن انموذج في التشريع والرقابة والقوانين الناظمه

غدا يوم. الوطن فلا تخذلوه

ان خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِين

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences