د. مالك صوان يكتب : بعد الانتهاء من الانتخابات .. لكل مجتهدٍ نصيب والعبرة لقادم الايام

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

د. مالك صوان

من اجتهد خلال الأربع سنوات الماضية ووقف على قضاء حوائج الناس مع بعض الترتيبات والتحالفات والقليل من الإنفاق على حملته، وجد نتيجة جهده في الصناديق، ولم تخيبه قواعده الشعبية، وردَّت له نتاج صنعه، بعكس من غابوا وتغيبوا عن المجلس دون أثر أو تأثير، متخذين من المجلس وجاهةً واهية، متناسين الهدف الرئيس والأساسي من انتخابهم، وأن هذه أمانة سيسألون عنها أمام الله، هناك عدد بسيط من الذين ترشحوا ولم يحالفهم الحظ، ليس لأنهم لا يستحقون الفوز، وإنما لكونهم أغفلوا بعض مقومات وأساسيات النجاح.

الانتخابات انتهت، وكانت على مستوى عالٍ من الحرفية والتنظيم والدقة، كنتُ مراقبًا محليًا ودخلت مراكزًا عديدة، ولم تشهد عيني أيَّ تجاوزٍ أو خرقٍ للقانون، هذه الانتخابات بالذات والتي تشبه مخرجات انتخابات 1989، أفرزت نوابًا يستحقون الوصول للمجلس ويمثلون الشعب الأردني الوفيّ الأبيّ، هذا الشعب العظيم الذي بذل جهدًا غير متواضعٍ لإيصال مَن يستحقون (بغض النظر عن بعض التجاوزات التي أُشيع عنها قبيل يوم الاقتراع، ولم يتم اثبات إلا حالات فردية منها)، يتبقى ما بعد هذه الانتخابات أن يبادل الفائزون مَن انتخبوهم الوفاء بالوفاء، ويكونوا على قدرٍ عظيمٍ مِن المسؤولية، فالمرحلة بحاجة مجلسٍ نيابيٍ قوي، يعكس قوة وثبات ورشد الدولة الأردنية.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences