العميد المتقاعد هاشم المجالي يوجه رسالة هامة لـ (رئيس هيئة الأركان المشتركة) ...
بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي.
هي رسالة من رجل عسكري غيور بحب الوطن والقائد والجيش ، رسالة أو نصيحة إلى عطوفة رئيس هيئة الأركان المشتركة لقواتنا المسلحة الأردنية .
في ضوء المتغيرات التي تجري على ساحة الشرق الأوسط من خمول وعمالة عربية مع الكيان الصهيوني ، وعلى ضوء الأحداث في فلسطين ولبنان فمن حقنا نحن المحبين لهذا الوطن والذين خدمنا به عقود طويلة ان ننصح المسؤولين عن المستقبل القادم لأجيالنا وأطفالنا وليس على قولة القادم أجمل ، فمن قال إن الإتحاد السوفيتي يتفكك أعضاءه على يد رئيسه غورباتشوف ثم يتحاربون بين بعضهم البعض ، ومن قال أن الحروب صارت تٌشن على البنايات والأطفال والنساء ، ومن قال أن العالم ومنظمة الأمم المتحدة وكل منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الإغاثية والصحفية والإنسانية والمحاكم الدولية والجنائية سقطت وعجزت ووقفت عاجزة أمام غطرسة ثلاثة أشخاص يشنون حروبا قذرة على العالم وعلى كل من يعارضهم بحجة أنهم يدافعون عن شعبهم .
نتنياهو وبن غفير وسمودريتش هؤلاء الوحوش الذين لا يرحمون لا طفلا ولا كهلا ولا شجرة أو بناءَ أو نساء ، هؤلاء الذين يقولون ان طفل اليوم هو محارب المستقبل فإن لم تقتلوه اليوم فإنه سوف يقاتلنا بالمستقبل، ونساء اليوم هن من سيكونن أمهات المستقبل اللواتي سوف يلدن هؤلاء المحاربون ، عقيدة حقيرة عدوانية شرسة مدعومة بأقوى الدول الاستعمارية بالعالم الغربي والأمريكي والذين يعتقدون ساداتهم بأن غضب الرب وموسى وعيسى سيكون قد حلّ عليهم إن لم يدعموا الكيان الإسرائيلي .
وهنا ارجوا ان يتقبل مني عطوفة رئيس هيئة الأركان المشتركة وقادة جيشنا الباسل بعض التساؤلات التي قد تحتاج إلى مراجعات ضرورية و مستعجلة .
اولا- يا باشا ألا نحتاج إلى مراجعة لكل المعدات والأسلحة وقطع الغيار المستوردة أو المصنعة حتى نضمن عدم خضوعها لغش وخداع الأعداء كما حدث بالبيجر اللبناني .
ثانيا -وجود مراجعات حول الطابور الخامس الذي هو أهم سلاح فتاك ممكن ان يستخدمة العدو لا سمح الله في مجتمعنا وجيشنا.
ثالثا - ألا نحتاج إلى جمع معلومات عن السفارات الأجنبية التي يديرونها صهاينة بجنسيات أمريكية واوروبية .
رابعا -ألا يجب علينا الإهتمام بمنظومة الإعلام والذين لا يتوافقون مع ثوابت الوطن والدولة أو هؤلاء الإعلاميون الجهلة الذين يخربون بإعلامهم معتقدين بأنهم يصلحون والعمل على إستبدالهم باعلاميين قادرين على رسم الابتسامة في وجه والدة وابن وبنت الشهيد الذي يدافع عن وطنه .
خامسا - منظومة الإتصالات السلكية واللاسلكية وسيطرة بعض الشركات الأجنبية عليها وتأمينها من خلال اردنة مسؤولينها .
سادسا - منظومة الطيران والدفاع الجوي وإعادة هيكلة منظومة الخطط الدفاعية والهجومية والمواقع المحصنة .
سابعا - منظومة الفكر والإيمان وتقويتها من أجل تعزيز قدرتها على الدفاع عن الوطن من خلال تقوية الإيمان بالقيادة الهاشمية ومواقفها الثابتة حول الوطن والقضية الفلسطينية.
ثامنا - محاربة الخفافيش الإلكترونية التي تبث السموم بحجة أنهم يحبون الوطن وأنهم مُصلِحون .
واخيرا أعتقد أن أهم منظومة من كل المنظومات السابقة تتمثل بمنظومة العقيدة القتالية وواجب الدفاع عن الوطن من أفراد وضباط الجيش والشعب وأننا قادرون على ما لم يقدر عليه أحد وخصوصا ان معركة الكرامة ليست ببعيدة الزمان عننا وهي شاهدة على بسالة وقوة جيشنا .
اللهم احمي الوطن والشعب والقائد وانصرنا على أعداء الأمة وانصر المجاهدين في غزة و فلسطين