أول ظهور لرئيس الحكومة الحكومة الدكتور جعفر حسان كان في زيارات وجولات ميدانية الى محافظات نائية .
أول ظهور لرئيس الحكومة الحكومة الدكتور جعفر حسان كان في زيارات وجولات ميدانية الى محافظات نائية .
و بالعادة ، أول ما يظهر رؤساء حكومات الاردن في اطلالات تلفزيونية او جلسات البرلمان ، او المناسبات والاحتفالات العامة .
او رعاية دولته لافتتاح او احتفال اختتامي .
الحكومة السابقة خلفت حالة احتقان و فجوة كبيرة بين الاردنيين و الحكومة "ومساحة شاقة و شاسعة بين الدوار الرابع و الاطراف .
و رئيس الحكومة السابق لم يظهر الا في المناسبات و الاعياد الوطنية ، و حتى جلسات النواب كان يحضرها مترددا ، وأن حضرها يكون على عجالة من وقته .
و قد وصل سؤال الاردنيين ، الى حد التندر عن رئيس الحكومة السابق ، و اين هو و ما هو اسمه ؟
و لو استطلعت اراء الاردنيين من هو رئيس الحكومة السابق لسمعت اجابات متضاربة ، من يقول : عمر الرزار او هاني الملقي او عون الخصاونة او عبدالله النسور ،او توفيق كريشان .
و اتحدى ان اغلبية من الاردنيين ، و لو سألتهم من هو بشر الخصاونة ، فانهم لا يعرفون ؟!
و سياسة المكاتب و الابواب المغلقة و الفوبيا من الناس و المحافظات و الاطراف جزء من أزمة كبيرة في علاقة الحكومة بالشعب .
وحتى التلفزيون ، فان رئيس الحكومة السابق ظهر مرة او مرتين على شاشته .
و اذكر مرة واحدة ظهر على قناة عربية ، و بثت المقابلة بعد صلاة الفجر .
يبدو ان الرئيس الحالي يريد ان يقول و يفعل شيئا ، وانه قادر على مليء كرسي الرئاسة في الدوار الرابع .
و الرئيس محاط في فريق وزاري قوي : خالد حنفيات ووليد المصري و رائد ابو السعود و مصطفى الرواشدة " ، وزراء كرموا مواقعهم ، و يملكون خبرة و دراية سياسية في العمل العام والحكومي .
الاردنيون في المحافظات يعانون من فصل الوصل مع عمان .. و يريدون ان يأتيتهم الحكومة ، و ان يسمعوا الحكومة ، و يحاوروها ، و يجتمعون بها ..و ييدو ان الرئيس يدرك جيدا حساسية المرحلة اردنيا و اقليميا .. وماذا يعني ان تكون رئيس حكومة في زمن الحرب واشتعال الجبهات ؟! و كيف يكون رئيس الحكومة في الميدان و المحافظات و بين الاردنيين !
كم هو ضروري و ملح ان تتغير صورة رئيس الحكومة ؟! و علينا ان نعترف ان قوة الاردن و صموده في ثبات و بناء الجبهة الداخلية ، ووعي المواطن ، والقوة الذاتية و التماسك الوطني .. و هذا التحدي لا يترجم في المكاتب والغرف المغلقة ، و عبر الشاشات و المجالس المخلمية .
فارس حباشنة