امل خضر تكتب الأردن اولا

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

  ما تشهده الساحة عربيا وعالميا من أحداث  تضع  الأردن وقيادته أمام  تحديات فجلالة الملك عبدالله الثاني دائماً في مقدمة الأمة ليكون خط الدفاع الأول  وعلى كافة الاصعدة بالدفاع عن حقوقها عاملا على تسخير الإمكانيات الوطنية لخدمة قضاياها وتحديداً قضية الأمة المركزية – قضية فلسطين. فقد حذر جلالة الملك بكل صراحة ووضوح من أخطار إقليمية عميقة ومبنية على أسس أيديولوجية وأطماع تاريخية متجذرة حاولت ولا زالت تحاول النيل من الأردن بسبب مواقفة  المشرّفة والرافضه  المساومة على حقوقه وحقوق الأمة وأمن المنطقة. فالأردن يعتبر رقم صعب في حماية البوابة الشرقية على الرغم من الظروف الإقليمية المعقدة والتداخل غير المسبوق بين عدة أقطاب في المنطقة والإقليم وارتدادتهما الدولية بالغة التعقيد. رغم ضعف امكانيات الاردن وموارده  ولكن هذا الوطن الصامد اعزّه الله بقيادة هاشميه تتمتع بشرعية دينية وتاريخية نبعت من سبط الرسول عليه الصلاة والسلام وشعب مؤمن بأرضه وقيادته واعي  بوحدته الوطنية وعدالة قضيته المركزية وهناك الجيش العربي المصطفوي الذي حمى ويحمي الوطن من شرور الاعداء وفلولهم منذ تأسيس الوطن.

أمام هذا المشهد الإقليمي وآخرها سوريا الى جانب تعقيدات الظروف الإقتصادية الصعبة يُطل من وقت لآخر مجموعات مدفوعة بأجندات مشبوهة ومدعومة من عملاء الداخل والخارج جُلّ إهتمامهم التشكيك في المواقف الوطنية الأردنية والإساءة لرمزية الدولة ومحاولة التشويش على المواقف الملكية المُشرّفة تجاه قضية الأردن الاولى على الرغم من الدعم الوطني والملكي المُطلق  لفلسطين واهلها والتي عبر عنهما بوضوح جلالة الملك عبدالله وجلالة الملكة رانيا العبدالله في كافة المحافل الدولية. ووصل الأمر الى الإساءة العلنية لأبناء قواتنا المسلحة ونشامى أجهزتنا الأمنية الذين ضحوا ولا يزالوا يضحون بالغالي والنفيس من أجل حماية ارواحنا وممتلكاتنا وتأمين حريتنا التي ننعم بها في هذا البلد الصامد. فيجب أن يفهم أصحاب هذه الإجندات أن الأردن ليسا فقط رقم صعب بل ليضعوا في اذهانهم أن الأردن عشر خطوط احمر  يجب عدم الإقتراب منه ولن يٌسمح لأحد المساس به لانه عنوان عزتنا وكرامتنا نحيا ونموت من أجله.

فعلى اولئك  أن يفهموا بوضوح أن الأردن دولة قوية وهناك مؤسسات تعلم تماماً بواطن الأمور وظواهرها وتعلم متى وكيف تتحرك في الوقت المناسب وتعلم أن هذه الفئة تعمل على تنفيذ أجندات واضحه ومكشوفة ولا تمرّ بسهولة على صانع القرار في الأردن والمؤسسات ذات العلاقة. فمتى تفهم هذه الفئة وغيرها أن الأردن بلد الهاشمين بلد النشامى وفرسان الحق سيف حامي وحضن امان   لخدمة القضية الفلسطينية وقضايا الأمة المركزية الأخرى. فرجل الأمن الأردني شرس للغاية في الدفاع عن الوطن وحماية ممتلكاته ولا يتردد لحظة لضبط الأمن وحماية حريتنا ولكنه يحترم مؤسستة العسكرية والأمنية والموقف الرسمي الأردني من قضية الأمة المركزية ويقدّر دقة الظرف ولكن ضمن حدود معينة. وفي هذا المضمار، أن سقف الحرية والتعبير وحق التظاهر السلمي ومستوى الأمن في وطننا العزيز هو الأفضل في الأقليم والمنطقة و هذه نعمه يجب ان نحافظ عليها! لكن هذه النعمة التي نتمتع بها لها عدة أسباب أهمها القيادة الهاشمية ونشامى القوات المسلحة وأجهزتنا الأمنية. فحرية التحرك داخل حدود الوطن بكل أمن وأمان وعلى مدار الساعة نعمة من الله والوطن لا يقدرها الإ من افتقدها....!

من حق الأردن وقيادتة الحكيمة ومؤسساته العسكرية والأمنية إتخاذ كافة الإجراءات وإستخدام الوسائل المتاحة لحمايته والدفاع عن الوطن براً وبحراً وجواً ليبقى هذا الوطن شامخاً وعزيزاً ومنيعاً وعصياً على كل من يتربص به سواء من الداخل او الخارج. الأردن دوماً أكبر من حجمه الجغرافي  نعتز به ويحظى بإحترام وتقدير الدول الكبرى لانه يمثل صوت العقل والسلام والوئام  تاريخ الأردن مٌشرّف في الدفاع عن قضايا الأمة في كافة صراعاتها وأزماتها لدرجة أن إسم قواتنا المسلحة  "الجيش العربي"!  

أما من يحاولون تأليب الشارع والتلاعب بعواطف الناس وزعزعة الأمن والمزاودة على موقف الأردن ومحاولة ركوب الموجه والاستفادة من الظروف الحالية وتصوير انفسهم على انهم قادرون على التأثير في الشارع فإنهم واهمون لان هناك فرق شاسع بين الجعجعه والثرثرة والفعل الحقيقي على أرض الواقع "! الوطن له تاريخ طويل مع هذه الفئات التي تحاول ركوب الموجه في كل حدث على أمل الوصول لمآرب ومطامع ومطامح شخصية واضحة.  فالوطن ومؤسساته الكبيرة بفعلها أكبر بكثير من هؤلاء اطمئنكم لن تستطيعوا النيل منه بإذن الله تعالى لانه هناك رجال اوفياء أخذوا على عاتقهم حماية الوطن ومستقبل أجياله من هذه الفئات الدخلية واصحاب المصالح والأجندات. فالوطن وخطوطه العشر الحمراء مكون أساسي لحليب فلذات أكبادنا ونربيهم عليها في البيت والمدرسة والجامعة وديوان العشيرة وحيثما حلّوا وارتحلوا داخل وخارج الوطن.

فعندما يتعلق الأمر بالوطن وخطوطه الحمراء فإنه لا يمكن التهاون او السماح بتعكير صفوه او زعزعة أمنه وإستقراره . فيجب على من يؤمن بهذا الوطن وقيادته وحُماة الدار أن يهبّ للدفاع عن الأردن دولة وقيادة وشعب . واجبنا أن نهبّ من أجل وطننا لنكن سداً منيعاً بوجه كل من يحاول العبث بأمننا الوطني واللعب على وتر الاقليمية وبث سموم التفرقة فبكل بساطه كل تلك الاجندات باتت مكشوفة وسترتد على أصحابها وبخلاف ذلك النشامى سيردونها على أصحابها في توقيت هُم يختارونه وليس العكس .

وآخر مقالي اقول الأردن اولا ... 

الأولى الأردن أولاً، عزة نفس وعزة أهلي وإخواني

الثانية الأردن أولاً، وأهل الوطن أهلي وجيراني

الثالثة الأردن اولاً، لأني شمالي ولأني جنوبي ولأني من الوسط ، أنا أردني وما في بهالوطن وطن ثاني

الرابعة الأردن أولاً، تراب الوطن عزتي وغالي الأثماني

الخامسة الأردن أولاً، ومن تراب الوطن يبدأ تحقيق الأماني

السادسة الأردن أولاً، ومنْ يمـس تراب الوطن ينحرق بنيرانكم ونيرانـي

السابعة الأردن أولاً، ومن يمـسْ تراب الوطن ينطرد منه ويطلـع يدور له وطـن ثاني

الثامنة الأردن أولاً، لكل العرب، ولفلسطين والعـراق، ولكل مجروح يعـاني

التاسعة الأردن أولاً، قوموا يا نشامى الوطن، نبني أمجاد الوطن ونعلي بالسمـا للوطن بـنيـاني

العاشرة الأردن أولاً، كلمة، لقد قالهـا شريف من العـرب، هو فينا الأول، بس الإسم عبـداللـه الثاني. حماك الله يا أردن الهواشم بلد العزة والكرامة والنخوة والشهامة.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences