الجامعة الهاشمية تشارك في المُلتقى التكريمي للباحثين والجامعات الاردنية ضمن تقرير التأثير والاستشهادات "آرسيف" لعام 2025

{clean_title}
الشريط الإخباري :  


شارك الاستاذ الدكتور خالد الحياري رئيس الجامعة الهاشمية في أعمال المُلتقى العلمي التكريمي للمجلات، والجامعات، والباحثين الحاصلين على مراكز متقدمة عربياً استناداً الى تقرير معامل التأثير "آرسيف"  لعام 2025، الذي يهدف الى تسليط الضوء على التقدم في البحث العلمي العربي ويعزّز مكانة الإنتاج المعرفي في المنطقة، بحضور نواب رئيس الجامعة وعدد من الأكاديميين والباحثين في الجامعة الهاشمية، وبمشاركة واسعة من رؤساء الجامعات الأردنية، وقيادات أكاديمية أردنية وعربية، ونخبة من الباحثين والأكاديميين، وممثلي المجلات العلمية العربية.
وألقى رئيس الجامعة الهاشمية، الأستاذ الدكتور خالد الحياري، كلمة أكد فيها على اهمية هذا اللقاء الذي يُعد محطة للتأمل في واقع البحث العلمي العربي، وفرصة لتقدير الجهود التي تبذلها مؤسساتنا الأكاديمية والباحثون في بناء منظومة معرفية قادرة على المنافسة والاسهام الحضاري.
وبيّنَ الدكتور الحياري أن نتائج الجامعات الأردنية في تقرير آرسيف لهذا العام تعكس تقدّماً ملحوظاً في جودة البحث العلمي والنشر الأكاديمي مما يشكل مساراً واضحاً من التطور والاهتمام بالبحث العلمي، مضيفاً بأن آرسيف يمثّل نموذجاً عربياً متقدماً لرصد أثر الإنتاج العلمي المنشور باللغة العربية، ويستجيب لحاجة ملحّة لتعزيز استقلالية النظام المعرفي العربي عن المؤشرات الأجنبية، مؤكداً أن الباحث الأردني، بجهده وإصراره، أثبت قدرته على المنافسة والإبداع، وأن البيئة الأكاديمية في الأردن رغم التحديات لا تزال حاضنة للتميّز.
وأشار بان الجامعة الهاشمية، شأنها شأن الجامعات الوطنية كافة، تواصل العمل على تطوير سياساتها البحثية، وتعزيز النشر الأكاديمي، ودعم المجلات العلمية المحكّمة، وتوسيع الشراكات مع المؤسسات البحثية الإقليمية والدولية، معرباً عن اعتزازه بأن إحد الكفاءات الأكاديمية في الجامعة الهاشمية وهو الاستاذ الدكتور سامي الخزندار، استاذ الصراع والسلام في الجامعة كان له دور محوري في تأسيس هذا المشروع العربي الرائد، معامل التأثير «آرسيف»، ومؤكداً أن هذه الإسهامات الأردنية المضيئة تعكس الدور الحضاري الذي تنهض به الجامعات الأردنية في بناء وتطوير المشهد العلمي العربي، والدفاع عن مكانة اللغة العربية كلغة علم وبحث.
كما ألقى الأستاذ الدكتور سلطان ابو عرابي، الأمين العام السابق لاتحاد الجامعات العربية كلمة أشار فيها  إلى واقع البحث العلمي العربي، وتحدياته ومشكلاته، وسبل معالجتها.
و قدّم الدكتور نجيب الشربجي، عضو اللجنة العلمية لمعامل «آرسيف»، والمدير العام السابق لإدارة المعرفة والبحوث والأخلاقيات في منظمة الصحة العالمية – جنيف، كلمة اللجنة، أشار فيها إلى أهمية وأهداف معامل «آرسيف»، وبيّن مدى موثوقيته ودقته.
كما تضمّن الملتقى محاضرة للأستاذ الدكتور سامي الخزندار بعنوان: «الأثر البحثي للإنتاج العلمي العربي بين النمو المغيَّب والتبعية المعرفية: مقارنة بين المؤشرات الغربية والعربية»، استعرض فيها مسيرة معامل التأثير العربي «آرسيف»، وضرورته وأهميته الحضارية في خدمة اللغة العربية.
وبيّن الدكتور الخزندار أن هناك علاقة محورية بين الأثر البحثي واعتماد اللغة الأم في البحث العلمي، مشيراً إلى أن أعلى عشر دول في العالم من حيث عدد طلبات براءات الاختراع تعتمد لغتها الأم في البحث العلمي.
كما أوضح أن المؤشرات الأجنبية لقياس الأثر البحثي والإنتاج العلمي العربي أسهمت في تهميش الإنتاج العلمي المنشور باللغة العربية، وإقصائه من رصيد الدول العربية وجامعاتها، ما أثر سلباً في مكانة الجامعات العربية لدى هيئات التصنيف العالمية، مثل تصنيفي «التايمز» و«كيو إس».
وأشار إلى حالة الأردن على سبيل المثال، موضحاً أنه عند مقارنة بيانات معامل «آرسيف» العربي ببيانات مؤشر «سكوبس» (Scopus) خلال الفترة 2012–2023، بلغ عدد المقالات باللغة العربية المستشهد بها في «آرسيف» أكثر من 8800 مقالة، حصدت ما يزيد على 42 ألف استشهاد، في حين لم يتجاوز عدد المقالات العربية في مؤشر «سكوبس» 1225 مقالة، وبعدد استشهادات بلغ 615 فقط، وهو ما يشكّل تغييباً مجحفاً بحق الجامعات الأردنية.
وعلى المستوى العربي، وخلال الفترة ذاتها، أظهرت المقارنة أن عدد المقالات العربية المستشهد بها في «آرسيف» تجاوز 452 ألف مقالة، بعدد استشهادات فاق 473 ألف استشهاد، في مقابل 5600 مقالة فقط باللغة العربية في مؤشر «سكوبس»، و5367 استشهاداً، وهو ما يعكس تهميشاً وإجحافاً كبيرين بحق الإنتاج العلمي العربي للدول العربية وجامعاتها ومؤلفيها.
وأكد الدكتور الخزندار ضرورة أن تمارس الجامعات العربية ضغوطاً فاعلة على هيئات التصنيف العالمية للجامعات، بهدف إنصافها واعتماد البيانات عالية الجودة والشفافة التي يوفرها معامل التأثير العربي «آرسيف».
وفي ختام الملتقى العلمي، جرى تكريم الجامعات والمجلات والمؤلفين العرب الأكثر تأثيراً وفق نتائج تقرير «آرسيف 2025». وشملت قائمة المكرَّمين جامعات أردنية حققت مراتب متقدمة عربياً من حيث عدد الاستشهادات، في مقدمتها الجامعة الأردنية وجامعة اليرموك، إلى جانب تكريم مجلات علمية من الأردن وفلسطين ضمن قائمة أفضل عشر مجلات عربية في مجالات متنوعة، مثل القانون، والدراسات الإسلامية، والعلوم الاجتماعية، والعلوم الاقتصادية والإدارية، وعلم النفس.
كما تم تكريم العشرة الأكثر تأثيراً عربياً من المؤلفين، إضافة إلى أعلى 15 مؤلفاً عربياً وفق مؤشر هيرش (H-index)، وسط مشاركة واسعة من ممثلي المؤسسات الأكاديمية الأردنية والفلسطينية، واختُتمت الفعالية في أجواء علمية وحوارية تفاعلية، عكست أهمية الملتقى ودوره في دعم البحث والنشر العلمي العربي.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences