التطبيع المجاني مع العدو الصهيوني لا يخدم أصحابه فمن ضم القدس وابتلع فلسطين وهضم الحقوق لن يجنح للسلام ..
الشريط الإخباري :
لا شكوك لدينا بأن التطبيع المجاني مع العدو الصهيوني لا يخدم اصحابه مهما كانت الظروف والاعتبارات خلافاً بالتأكيد الا انه لا يقدم اي اضافة من اي نوع للشعب الفلسطيني . الحقيقة فوجئنا مثل كل الشرفاء العرب بما تم الاعلان عنه وفي توقيت غريب من اتفاق بين دولة الامارات الشقيقة وبين كيان الاحتلال الاسرائيلي واملنا كبير دوماً في ان يتمكن الاشقاء في ابو ظبي من تحقيق اي انجاز يأملون فيه اصلا فمن يضم القدس ويخطط لابتلاع فلسطين ويستهدف حقوق شعبنا الفلسطيني العظيم لن يجنح للسلام يوما ولا رجاء منه بكل حال .
هذه الخطوة مثيرة للاستغراب خصوصا وانها تخالف قرارات الجامعة العربية ولا علاقة لها باقامة دولة فلسطينية او بانصاف الشعب الفلسطيني خصوصا وان التطبيع العربي مع العدو برمته وبين كل الدول العربية لم ينجز سلاماً ولم تظهر بعده اي نتائج ايجابية على عملية سلام متهالكة خرجت من التاريخ وستخرج من الجغرافيا . نأمل دوماً وقد تعودنا من زعيمنا الراحل الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله دعماً للشعب الفلسطيني وللعروبة وللامة الاسلامية ان يعود الاشقاء في بلاد زايد الخير عن اتجاههم وان يعادُ النظر في تلك الخطوات التطبيعية المجانية . كما نأمل من اي شقيق عربي ان يسأل المجرب من حكومات العرب التي سبقته في مسار التطبيع قبل خطوات من هذا النوع حيث الخسائر فادحة للطرف العربي والمكاسب المجانية عظيمة للعدو الذي تزيد شراسته وارهابه ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه كلما قطع التطبيع المجاني شوطاً .وبهذه المناسبة نذكر ونشكر بكل خير وفخر واعتزاز جهود قائدنا ورمزنا جلالة الملك عبدالله الثاني التي ساهمت في احباط مشروع العدو بضم الاراضي مؤكدين على ثوابت الموقف الاردني في دعم السلام الحقيقي وليس الزائف
لا رهان مع عدو لا يرحم الامة الا على الصمود والمقاومة ولا رهان الا على شعبنا الفلسطيني الصامد الصابر المناضل ليس دفاعاً عن حقوقه الوطنية فقط ولكن عن الامة برمتها ووجودها وتاريخها .
المهندس خليل حسين عطيه