دوري قطر المجتمعي يحقق نجاحاً مبهراً في نسخته الرابعة بمشاركة 1300 لاعباً
الشريط الإخباري :
انطلاقاً من اهتمامها بترسيخ ثقافة كرة القدم بين الأفراد من مختلف الأعمار في قطر، وتجسيداً لرؤيتها الرامية إلى أن تترك بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 إرثاً رياضياً واجتماعياً مستداماً؛ أطلقت اللجنة العليا للمشاريع والإرث في 2016 دوري قطر المجتمعي لكرة القدم، إحدى المبادرات الرائدة التي تستقطب سكان قطر وتشجعهم على ممارسة رياضة كرة القدم.
ويتيح دوري قطر المجتمعي الفرصة أمام اللاعبين الهواة للاستمتاع بممارسة هوايتهم المفضلة والمنافسة في مباريات أسبوعية على ملاعب التدريب المُخصصة للمنتخبات التي ستشارك في بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وقد حقق الدوري منذ انطلاقه قبل أربعة أعوام نجاحاً باهراً، إذ شهد آنذاك مشاركة 24 فريقاً، في حين شارك في النسخة الحالية من الدوري 40 فريقاً و1300 لاعباً من مختلف الجنسيات والجاليات المقيمة في قطر.
وعن نجاح البطولة في نسختها الرابعة والتي تقام تواليا، اشاد الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث حسن الذوادي بالتقدم الذي يُحرزه دوري قطر المجتمعي عاماً تلو الآخر، مشيراً إلى أنه يُشكل ركيزة أساسية في رحلة تنظيم مونديال 2022 لدوره المحوري في تعزيز روح اللعبة الجميلة، وتوسيع دائرة انتشارها وشعبيتها بين سكان الدولة.
وأضاف: "يتميز هذا الدوري بمشاركة لاعبين من جنسيات وخلفيات ثقافية متنوعة، ويُشكّلون نموذجاً يُجسد التنوع الذي يتميز به المجتمع القطري. وأعتقد بأن الجميع يدرك بأن دوري قطر المجتمعي يعتبر مثالاً على إنجازاتنا في مجال تعزيز ممارسة كرة القدم على مستوى المجتمع. ونتطلع إلى أن تواصل هذه المبادرة القيمة نجاحها لأعوام عديدة مقبلة".
من جانبه، أعرب مسؤول الشؤون اللوجستية في دوري قطر المجتمعي لكرة القدم عمر سعد، عن فخره بقدرة الدوري على استقطاب الأفراد وتوحيدهم تحت راية اللعبة الأكثر شعبية في العالم، وقال:""أتاح الدوري لأفراد المجتمع خلال الأعوام الأربعة الماضية منصة للاحتفاء بشغفهم بكرة القدم، والترويج لأهمية الساحرة المستديرة في تشجيع الناس على اتباع أنماط حياة صحية ورياضية".
وفي السياق ذاته؛ قال خالد السليطي، الذي يعمل في قطاع النفط والغاز، ويلعب في دوري قطر المجتمعي ضمن صفوف فريق كلية شمال الأطلنطي، إنه فخور بخوض مباريات الدوري في ملاعب التدريب التي ستطأها أقدام ألمع نجوم كرة القدم في العالم في 2022، وأضاف: "نقترب شيئاً فشيئاً من موعد انطلاق البطولة الكروية الأضخم التي يترقبها عشاق كرة القدم في كافة أنحاء العالم، وأشعر خلال مشاركتي في المباريات على ملاعب التدريب المخصصة للمنتخبات التي ستتنافس على انتزاع لقب مونديال 2022 بأن الحلم بات حقيقة، وسنسعد باستضافة نجوم الكرة على أرض قطر بعد أقل من عامين".
وأشار السليطي إلى أن الدوري يحتفي بهواة يتمتعون بمهارات عالية في كرة القدم، ويتيح لهم الفرصة لإبراز مهاراتهم الكروية وتطويرها.
وقال ماتياس فريكي، وهو طبيب بيطري من الأرجنتين ولاعب في فريق البدع الذي يشارك في الدوري ويضم لاعبين من أمريكا اللاتينية: "جئت إلى قطر منذ خمسة أعوام، وكنت آنذاك أبحث على فرصة تُمكنني من لعب كرة القدم في أوقات فراغي، لذلك تعد المشاركة في هذا الدوري نشاطاً رياضياً نحبه ونمارسه بعيداً عن مجال عملنا، فلهذا نحرص على لعب كرة القدم أسبوعياً والاستمتاع بممارسة هذه اللعبة الرائعة."
ويُذكر بأن دوري قطر المجتمعي لكرة القدم يُجسد رؤية اللجنة العليا للمشاريع والإرث واهتمامها في أن يمثل مونديال قطر 2022 حافزاً لإحداث تغييرات إيجابية في حياة الأفراد، من خلال تأصيل ثقافة كرة القدم في المجتمع، وتشجيع الناس على ممارستها وإدراك دورها الحيوي الهام في تحفيزهم على اتباع أنماط حياة صحية ونشطة، وهو ما يُجسد الإرث الاجتماعي والصحي الذي تتطلع البطولة لتركه لأعوام طويلة بعد إسدال الستار على منافساتها.