كيف نقرأ رسالة جلالة الملك لمدير المخابرات العامة ..؟؟
رساله عميقة تحمل مغزى ومضمون كما هي نص ومحتوى ثمينو يمكن قراءتها واستنباط مغازي هذه الرسالة الهامة التى ارسلها جلالة الملك الى مدير المخابرات العامة حيث حملت الكثير من المعاني وتقدمها الشكر وثناء على الجهود المبذولة كما حملت عنوان يقوم على طى صفحة واعمال ونهج الدائرة السابق ووضع حجر وسطر جديد ومن ثم الانطلاق في عمليات استئناف للبناء المتطور التي يلزم هذه الدائرة الحساسة .
نصوص الرسالة الملكية ركزت على الشروع ببرنامج التحديث والتطوير حتى يبقى هذا الجهاز في طليعة الأجهزة الاستخباري العربية والعالمية كما استوجب العمل لاعادة التموضع فى الاداء العام ، فلقد كبرت مؤسسات الدولة وآن الاوان للانتقال من الدور الابوى الذى كانت تضطلع به هذه المؤسسة الوطنية فى المئويه الاولى والانتقال إلى دور الأخوة فى الحياة العامة بعد انتهاء مرحلة التاسيس والبناء والتشييد.
الرسالة الهاشمية وضعت المؤسسات الدستوريه امام مسؤولياتها ومهامها المناطة بها بها بموجب الدستور والقوانين الناظمه وبما يظهرها بشكل افضل ويقدمها بطريقة مختلفة عما كانت عليه وعلى كافة المستويات الخدماتية والتنموية وفى مجالات الحياة العامة المختلفة، وهنا لفت جلالة الملك إلى ضرورة وجود استراتيجيه عمل جديدة تهتم بشكل اساسي ومهنى فى العمل الاستخبارى وتقوم ببناء حالة مهنية استخبارية ترفد مركز صناعة القرار بما هو لازم وضرورى فى هذا الاتجاه ، وهى المهمة الاساسية التى كان جهاز المخابرات قد أنشأ اليها فى اساس التكوين.
الرساله التي شكلت اضاءات كثيرة الا انها كذلك حملت دعم لمدير المخابرات ولجهاز الحق ومنتسبيه ، وفى ذات السياق حملت فى طياتها برنامج عمل جديد للمؤسسة الأمنية الأولى سواء في الدور والعمل والمنهج ودعى جلالته لاعادة صياغه عناوين واهتمامات الدائرة ، وهذا يمكن ان يطال في كيفية بناء المعلومة وتحليلها ضمن البيئة والمحتوى والياته وهذا يتطلب بناء مصادر المعلومة الاسخبارية والاسمية على ان يتم اضافه لهذا العمل مراكز بحثية واستراتيجية تقوم من على ارضية محتوى ومفهوم الابعاد ، ومن ثم يكون التحليل العلمي والاستخلاصات والمخرجات ناجحة وضمن اليات عمل جديدة بعيدة عن النمطيه وباجراءات تنفيذية تقوم على البناء الخططي الذى يسبق العمل الميداني مما ييجعل جملة التطوير واجراءات التحديث اكثر عمقاً ودقة كونها تطالت منظومة المعلومة والبيئة المحيطة بها والتحليل الاحاطي والتقدير البياني اضافه للتنقيذ الإجرائي والوقائي بعد صدور القرار من بيت القرار .
اذاً الرسالة الملكية تحمل برنامج عمل يمكن ان يحدث فاصل بين العمل الخارجي والعمل الداخلى للجهاز ، كما ينتظر ان يشكل منطلق جديد يسهم فى تكوين بيئة حاضنة للجملة السياسيه حيث انها ستعيد انتاج منظومة نوعية مميزة وبمشروع ريادى كبير ينتظر ان يشكل بيئة جاذبة وعلامة أردنية فارقة فى شتى مناحى الحياة ، مما يؤهل الاردن لجخول مئوية الدولة الثانية بقوة عظيمة يصعب تجاوزها في شتى المحافل الإقليمية والعالمية
من رؤية عمقي لقائد فذ اراد ان يوكلها لفرسان الحق ...
د.حازم قشوع