أطباء “البورد الأجنبي” ينتظرون إنصافهم

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
محمد الكيالي

عمان – ينتظر عشرات الأطباء من حملة البورد الأجنبي، إنصافهم من قبل المجلس الطبي عبر معادلة شهاداتهم والاعتراف بها رغم العديد من المناشدات العابرة للحكومات.
وأكدت تنسيقية تجمع الأطباء من حملة البورد الأجنبي للتخصصات الرئيسية، مؤخرا، أن ملف هذه الفئة من الأطباء ما يزال عالقا رغم التوصيات الأخيرة التي قدمتها اللجنة التي شكلها وزير الصحة السابق الدكتور نذير عبيدات بضرورة حل هذه الإشكالية.
وتم تنفيذ بعض تلك التوصيات، منها إقرار مسمى مؤهل للاختصاص للأطباء المؤهلين، بعد أن أقر مجلس الوزراء في حزيران (يونيو) الماضي، النظام المعدل لنظام ألقاب المهنة والاختصاص للأطباء لسنة 2021، ومنح الطبيب العامل في وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية، الذي أنهى برنامج الإقامة بنجاح، لقب المؤهل للاختصاص، منهيا بذلك مشكلة في نظام الألقاب الذي استمر لأكثر من عقدين.
وبحسب التعديل، أضيف لقب طبيب مؤهل للاختصاص، وحصر الحق بحمله خلال عمله في وزارة الصحة أو في الخدمات الطبية الملكية.
واعتبرت التنسيقية أن المجلس الطبي "ترك أطباء البورد الأجنبي في العراء، خاصة وأنهم جزء من المنظومة الصحية وعملوا ويعملون كاختصاصيين في مختلف المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة”.
وبينت أن هؤلاء الأطباء، أثبتوا أنهم "على قدر كبير من المسؤولية وعملوا على سداد النقص الحاصل في الاختصاصات داخل وزارة الصحة”، مشيرة إلى أنهم "من دون غطاء قانوني يحميهم، ويفتقرون للتقييم، ومعادلة والاعتراف بشهاداتهم أسوة بكل من تمت معادلة شهاداتهم من قبلهم وبعدهم”.
وجددت مناشدتها بضرورة مساواة الأطباء حملة البورد الأجنبي، بكل زملائهم، والأخذ بقرارات اللجنة التي شكلها وزير الصحة السابق أسوة بالأطباء المؤهلين وغيرهم من أطباء تم حل ملفاتهم، ومنهم أطباء العقود غير المدفوعة.
وناشدت التنسيقية، رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة ووزير الصحة الدكتور فراس الهواري بصفته وزيرا ونقيبا حاليا للأطباء، ورئيسا للمجلس الطبي الأردني، لحل هذه الإشكالية، بغية الارتقاء بالمنظومة الصحية وتحقيقا للعدالة التي تتماشى مع مادة الدستور الأردني السادسة.
وقال اختصاصي التخدير والعناية الحثيثة في مستشفى الشونة الجنوبية، الدكتور عون النهار، إنه من الأطباء حملة شهادة الاختصاص الروسية منذ العام 2015، وينتظر معادلة شهادته من قبل المجلس الطبي منذ أعوام.
ولفت النهار إلى أن المجلس الطبي بدأ بمعادلة شهادات الاختصاص للأطباء الحاصلين على البورد الأجنبي قبل حزيران (يونيو) 2001، فيما توقف عن معادلة الشهادات للأطباء الخريجين من بعد ذلك التاريخ.
وأوضح أن المجلس الطبي اعترف بمطلب واحد لأطباء البورد الأجنبي الذين يقدر عددهم بنحو 150 طبيبا، من أصل مطلبين اثنين.
وأكد أن أصحاب شهادات الاختصاص الأجنبية بعد العام 2005، لم تتم معادلة شهاداتهم، لأسباب مجهولة، مطالبا بالعمل على تطبيق المادة 18 من قانون المجلس الطبي القاضي بضرورة إعادة امتحان البورد للاختصاصي كل 5 سنوات مرة بآلية الامتحان فقط.
ولفت النهار إلى أنه "لا يقيّم الطبيب إلا الامتحان، كما هو معمول به في دول العالم كأميركا وروسيا وبريطانيا وغيرها، باعتبار ذلك تجديدا لرخصة ممارسة المهنة”.
وأشار إلى ضرورة التقيد حرفيا بكل مواد وتعليمات قانون المجلس الطبي التي "لا يطبق منها إلا بعض المواد التي تختص بتحصيل رسوم الامتحانات”.
الغد
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences