فارس حباشنة يكتب : ابو الهدى أسير فلسطيني محرر يموت من الجوع والقهر في الاْردن ..
الشريط الإخباري :
اي اسم لاسير فلسطيني خلف القضبان ام محرر ينبثق كالضوء و النور .
طيف لابتسامة مشعة ، ولايمان بالحق و الكرامة القومية والانسانية المعلقة .
اشرف ابو الهدى اسير فلسطيني محرر يتعالج في عمان .
ابو الهدى في رحلة علاجه بالاردن يحمل بين اوجاعه حقائق سوداء سحرية لهموم الاسير الفلسطيني المطارد باللعنة داخل سجون
الاحتلال و خارجها .
الاسير المحرر ابو الهدى في عمان بلا علاج و لا عون ولا رعاية ،و بعدما وصل الى هنا قطعوا كل سبل مساعداته و توفير العلاج له .
لا ابالغ اذا ما قلت لكم ان "ابو الهدى" الاسير البطل المحرر لا يملك قوت يومه ، و لا يملك ثمن المواصلات و النقل ، و لا يملك ثمن بطاقة ليشحن
هاتفه الخليوي .
بعدما رأيت حال الاسير ابو الهدى ادركت حقا لماذا نخسر معاركنا مع العدو الصهيوني ؟ و لماذا نخسرمعارك وجولات نضالنا و ما يتساقط من شهداء و يفور من دم للابطال المقاتلين ، وما يقدم الاسرى من تضحيات خلف قضبان سجون الاحتلال الاسرائيلي ؟
و يتحول الصمود و المقاومة الى لعنة ، والنصر والارادة الى هزيمة ذاتية وجماعية ، وهزيمة لفكرة المقاومة و نكوص لمشروعها البديل للاستسلام و السلام الكذاب و المخادع و اوهام الصلح مع الكيان الصهيوني .
اعرف ان الاسير المحرر ابو الهدى يغمره الخجل عندما يقرأ كلامي هذا . و اعرف انه لا يرغب بان يكتب عن الاسرى بهذه المرارة من شدة ما يوجاهوا من تهميش و نسيان من ذاكرة عامة كاذبة و مخادعة تحتفل في النصر علىشاشات التلفزيون و هواتف الايفون و مسطحات الفيسبوك .
للعلم ، الاسير المحرر ابو الهدى من رموز النضال الفلسطيني ، و من اعلام المعتقليين المحررين من سجون الاحتلال الغاشم . ومن حماة المقاومة و القضية الفلسطينية ، و نفذ عمليات نضالية نوعية ضد الاحتلال الصهيوني .
اسرائيل عرفت كيف تحفر السجون في ارواح الاسرى ، و عرفت كيف تزرع سجنها الاكبر خارج سياج السجن الاصغر في مراكز الاعتقال .
تحية للاسير المحرر الصامت في زمن الثرثرة و الكلام الفاضي و الزائد التي تحسم من القضية ولا تضيف اليها .
فارس الحباشنة