النجار تزور متحف طراز وتدعو إلى الاهتمام بالصناعات التراثية

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
عمان-
قالت وزيرة الثقافة هيفاء النجار: إن متحف طراز يمثل معلمًا حضاريًا في جمع وتوثيق التراث الأردني، فهو يحفظ ذاكرة الزي الشعبي في تمثيله للهوية الوطنية على امتداد الوطن، كما يمثل نموذجا استثنائيًا للعلاقة الأردنية الفلسطينية.
وأضافت النجار خلال زيارة للمتحف ولقاء مؤسسته خبيرة الأزياء التراثية وداد قعوار وفريقها: إن هذا المشروع الوطني يعمل على حماية التراث المهدد، والذي تعرض للتشويه والتزوير، وإن صاحبة المشروع تمثل حركة فكرية وثقافية وطنية، مستدركة أن الأردن وحده الذي ظل قابضًا على جمر موقفه للدفاع عن الحقوق الفلسطينية المشروعة، ودعم صموده، ورعاية المقدسات التي تمثلت بالرعاية الهاشمية، ومواقف جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الثابتة إزاء الحق الفلسطيني. 
وأثنت النجار على جهود وداد قعوار وفريقها، لافتة إلى أن مثل هذه الصناعات تربط الماضي بالحاضر والمستقبل، وهي الحلقات التي تمثل ملامح الهوية الوطنية التي ينبعي على الإجيال وعيها وإدراكها، لفهم التحولات الإجتماعية والاقتصادية والسياسية خلال مئة عام، فالزي كما يمثل جزءا من الفن، وعنصرا مهما لقراءة تاريخ الثقافة، وخصوصا فيما يتعلق بالمرأة الأردنية التي كانت عمودًا من أعمدة الإنتاج في الأسرة والمجتمع الأردني.
وركزت النجار على ضرورة الاهتمام بالتراث المادي وغير المادي، مشيرة إلى أنه يشكل جزءا من الصناعات الثقافية والاقتصاد الوطني ورافعة للدخل القومي، وأنها تحتاج إلى تطوير القوانين والتشريعات، والكادر المدرب، والبنى التحتية والارتقاء بوعي الأجيال للاعتزاز بالتراث.  وكما دعت النجار إلى تسجيل المطرزات على قوائم التراث العالمي، فقد دعت إلى الاستفادة من تجارب المتحف الذي يشكل معلما وطنيا في حماية تراث الزي وصونه.
إلى ذلك قامت الوزيرة النجار بجولة  في أركان المتحف الذي ضم عددًا من الأجنحة التي اشتملت على الأزياء الأردنية الشعبية على امتداد الوطن بتنوع أشكال الزي وألوانه وتصاميمه واكسسواراته وتطريزاته، واشتمل على زاوية لأدوات القهوة وصناعتها، وركنا للبسط، وصور ألأزياء القديمة نهاية القرن التاسع عشر، وجناح الأزياء الفلسطينية من الشمال للجنوب وجناح للأزياء الشامية.
من جانبها قدمت ماري قعوار إضاءة عن مسيرة والدتها التي بدأت عام 1948 في جمع التراث الفلسطيني بعد النكبة لحمايته من الضياغ، وعندما انتقلت إلى عمان مطلع الخمسينيات من القرن الماضي اهتمت بجمع الأزياء الأردنية، ثم وسع المتحف خريطة اهتمامه بالزي والتطريز ليشتمل على بلاد الشام التي تتشابه في أقمشتها وتطريزاتها.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences