رئيس الوزراء ووزير الداخلية يدبكون مع الأردنيين بصف واحد، وبماذا ازعجت الدبكة أصحاب الشعارات الكاذبة..

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
لم يقدم لنا رئيس حكومة أو وزير على أنه خليفة رسول الله. 
 

بالطبع سيعج الفيسبوك بهذا الفيديو وسيتخمونا بالنقد وخلط الحابل بالنابل على آمر اقل من عادي فرئيس الحكومة والوزراء بشر عادي قد يحضرون اي مناسبة وقد يشاركون في دبكة أو التمايل على اغنية أو قد يطربون كأي بشر وقد تكون المشاركة لأنهم احبوا المشاركة كأي بشر وقد تكون المشاركة لغاية كأي بشر في لحظة تجلى أو حب في مجاملة أو حتى استعراض أنفسهم كأي بشر.

لا أعتقد أن ما قاموا به فجور أو إثم أو حتى فساد فأين الفساد أو الخطأ في أن يطرب وزير أو يشارك في دبكة.

تعودنا في الأردن على خيم رمضانية فيها غناء ورقص ويشارك بها البشر لأسبابهم وليس للسياسة او الإقتصاد أو الإدارة أو العرف والعادة اي علاقة بهكذا تصرف من بشر كسائر البشر.

لم يقل لنا أحد أو لم يدعي رئيس حكومة أو وزير أنه نبي أو صحابي أو أنه منزه ومعصوم عن التصرف كبشر عادي في موقف كهذا.

فيا فرسان الفيسبوك وخصوصا المعارضين السياسين أرجوك أن تكفوا عن الإسفاف والهبوط في النقد لأن الإسفاف بهكذا مواقف أسوأ على الوطن من فساد الفاسدين فليست هذه من القضايا التي ينبغي الانتفاض لها وليست هذه التصرفات ما يبرر شيطنة المسؤول وكيل التهم له.

بماذا سيتضرر الإقتصاد مثلا بدبكة رئيس الحكومة وهل اذا اتقنها سيتحسن الإقتصاد بينما عدم معرفته بالدبكة سيزيد المديونية.

هل مثلا دبكة وزير الداخلية تعتبر اختراقا أمنيا جسيما وأنه ترك مهام الأمن الداخلي وانشغل بالدبكة.

بالله عليكم يامن ستقرأون هذا المنشور أن تتهموني بالتسحيج والعمالة والخيانة لقضاياكم العادلة ولكن اتقوا الله في عقولنا ولا تجعلوا افلاسكم الفكري والسياسي مبررا لكم لتتسابقوا على إغتيال عقولنا وفكرنا وتنسوا أن تفاهة وإسفاف المعارضة هو أساس عدم تطور عمل الحكومات والسلطات نحو الأفضل ولا تنسوا أنكم لم تقدموا سوى الشعارات وانكم ترقصون وتطربون أيضا في حفلات تدعون لها إلا من لبس لباس الدين أو كان من تيار اليمين الإسلامي.

لن أقول لا ننسى أن بعض من انتقدوا إغلاق المساجد في فترة ماضية منهم من لم يدخل مسجدا في حياته ومنهم من تجلى في نقد القرار لأنه حين كتب ونقد كان يحتسي أغلى أنواع الويسكي.

وسؤالي الاخير والوحيد لكل النقاد والمعارضين : ألم يخرج علينا بعض المعارضين في بث أو يكتبون مقالات يتباكون على القدس وعلى الوطن وهم يتنعمون في منتجع خارج البلاد.

ومنهم من غضب لأن البعض انتقد تنعمه بسياحة في ذات الوقت الذي هو فيه معارض شرس وقالوا بالحرف " لا علاقة لمواقفنا ومبادئنا بحياتنا الشخصية وممارسة انشطة البشر".

كل ذلك موثق عبر الفيسبوك وفي الواقع. 

بصراحة وأمانة - وأجرى على الله - إن المعارضة المزعومة منذ فترة تستهتر بعقولنا أكثر مما تفعل الحكومات!!!

رايق المجالي 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences