البيئة: التغير المناخي سبب زيادة حدة الغبار بالأردن
الشريط الإخباري :
البيئة: التغير المناخي سبب زيادة حدة الغبار بالأردن
عزا وزير البيئة معاوية الردايدة زيادة نسبة الغبار في الاجواء الاردنية في هذا الوقت من العام لظاهرة التغير المناخي التي يشهدها العالم بشكل متسارع . وقال اليوم الاحد إن السبب المباشر لهذا الغبار هو الرياح الخماسينية التي تبدأ في وقت الإعتدال الربيعي وتأتي من شمال قارة افريقيا جنوب البحر المتوسط، وفقا لبترا. وأشار الردايدة إلى أن الوزارة حذرت المواطنين بضرورة ارتداء الكمامة والإلتزام بها طيلة فترة رياح الخماسينية داعيا إلى ضرورة قفل الشبابيك والأبواب والتقليل من النشاطات خارج البيوت خاصة كبار السن ومرضى الجهاز التنفسي والحوامل. وعن جهود الوزارة في الحفاظ على نوعية الهواء المحيط أكد الردايدة أن الوزارة تقوم بمراقبة نوعية الهواء من خلال 23 محطة رصد موزعة على المحافظات، تحتوي على أجهزة قياس الملوثات في الهواء المحيط، إضافة إلى مختبرين متنقلين لقياس نوعية الهواء بالمملكة في الحالات الطارئة أو من خلال البرنامج المعتمد لتشغيل هذه المختبرات في المناطق كافة. وقال إن الأردن تنبه لظاهرة التغير المناخي مبكرا من خلال عدة إجراءات قام بتنفيذها وهي سن القوانين الناظمة للعمل البيئي المتمثلة في قانون حماية البيئة وخطة النمو الاخضر وسياسة التغير المناخي والقانون الإطاري لإدارة النفايات ومصادقة الأردن على وثيفة المساهمة المحددة وطنيًا والتي تؤطر لخطة عمل مناخي لخفض الانبعاثات والتكيف مع تأثيرات تغير المناخ. وبين أن اتفاق باريس الزم الدول الموقعة بوضع مساهمة محددة وطنيًا وتحديثها كل خمس سنوات، تضع الدول في مساهماتها المحددة وطنيًا أهدافًا للتخفيف من انبعاثات غازات الدفيئة التي تسبب بالتغير المناخي وللتكيف مع تأثيرات هذا التغير وتحدد الخطط لكيفية بلوغ الأهداف، مع وضع أنظمة لرصد التقدم والتحقق منه حتى يظل على المسار الصحيح. وبين الردايدة أن وزارة البيئة لا تعمل بمفردها في مواجهة التغير المناخ بل أنها تتشارك مع كافة الجهات المعنية خاصة وزارت الطاقة والزراعة والمياه والتخطيط حيث يستمر الأردن بالاتجاه نحو الطاقة النظيفة والزراعة الذكية التي ترفع من كفاءة استخدام المياه ومشاريع تقليل الفاقد في شبكات المياه والحصاد المائي التي تقلل من الضغط على الموارد المائية التي باتت مهددة في ظل ظاهرة التغير المناخي اضافة إلى أن الأردن يعاني من شح المصادر المائية بعد موجات اللجوء والزيادة المطردة في اعداد السكان ، حيث بلغت حصة الفرد من الماء سنويا 90 متر مكعب وتسعى الحكومة جاهدة للحفاظ على حصة الفرد من خلال مشروع الناقل الوطني للمياه الذي سيوفر مصدرا مستداما للمياه. ولفت الردايدة إلى دور الطاقة النظيفة في مواجهة ظاهرة التغير المناخي مؤكدا أن الأردن حباه الله بطاقتي الرياح والشمس وأن المملكة من الدول التي تقع ضمن الحزام الشمسي التي تتميز بمخزون وفير من الطاقة الشمسية .