فارس حباشنة يكتب : الحق على وزير الزراعة..

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
حماية المنتج المحلي ، عبارة اول من اشتقها و نحتها وزير الزراعة خالد حنيفات ، و اطاحها بقداسة و تابوهات في القرار الاردني . 
وزير الزراعة كما انه مسؤول عن حماية المنتج المحلي ، فهو في الوقت نفسه مسؤول عن حاجات الناس اليومية و غذاء الناس ، و امنهم الاستهلاكي ، 
و تأمين السلع الزراعية باسعار معقولة و مقبولة . 

و ليس من المعقول ان يترك باب الاستيراد مرهونا لرغبات و مصالح تجار ومزارعين محليين . 

و اذا ما ارتفع سعر مادة استهلاكية زاد تذمر الناس و غضبهم و تصعيدهم و ازدرائهم من الوضع العام ، و قلبوا الموضوع من استهلاكي و ازمة سوق الى سياسي يترجم في شتم الحكومة و قذفها محصناتها ، وعورات اقتصاد السوق .

كليو التفاح لو ان وزير الزراعة لم يقرر فتح باب الاستيراد لقفز ل3 دنانير واكثر . 
و التفاح فاكهة شعبية ، كالبندورة و البطاطا ، و البصل .. و انا اصاب التفاح شرا بسعره تداعت باقي الخضروات و الفواكة بالسهر و الحمى . 
ومن يناطحون و يعارضون قرار الوزير بفتح استيراد التفاح ، مقسومون بين تيارين " تيار يعلم و تيار لا يعلم . 

و التيار الاول ، يمارس التقيه ، و يعلمون ان انتاج المزارع الاردنية من التفاح لا يكفي يوما اويومين لحاجة السوق المحلي ، وهولاء اصحاب مصالح ، واعتادوا ان يستغلوا المواسم ، و يضعوا المسؤولية على الحكومة و يختبئون وراء حماية المنتج المحلي لينحروا المستهلك و يحتكروا الاسعار . 
واما التيار الثاني .. فيندلق وراء عبارة " حماية المنتج المحلي" ، كم انها جميلة ومؤثرة ! و دونما ان يطلع على ما وراء القرار و التفاصيل المباشرة و غير المباشرة ، ويتحوط باخبار السوق و الموسم الزراعي ، و غيرها من معطيات ضاغطة على قرار فتح باب الاستيراد . 

اعتادوا يرموا الكرة في مرمى الحكومة وزارة الزراعة ، و يضعوا كل شيء على رأسها سواء ارتفعت الاسعار او حاربت الحكومة رفعها و اتخذت قرارات بديلة بفتح الاستيراد و غيرها .. 

وزير الزراعة لا يملك وافرا من ترف الوقت ، و ان يقف مرتجفا خوفا وترددا من مزارع متنفذ بطنه اجرب ، و ما شبعوا من استغلال ازمات البلاد و نكباتها وويلاتها ، وعينه عوراء ، و يده طويلة مغروسة في الاعلام و السويشل ميديا و النواب 
يحتكر مادة التفاح و يتحكم في تحديد سعرها ، و لا يملك في مزارعه غير كميات تفاح تكفي السوق الاردني يوم واحد او يوميين على اكثر الاحوال . 

و مثلما نطالب الحكومة في ضبط ارتفاع الاسعار و تأمين السلع الاستهلاكية و الغذائية الاساسية ، و نشكرها بكلمة خير و حق ايضا عندما تتخذ قرارا صواب ، و تحمي المستهلك من غبن و جشع تجار ومزارعين . 
فارس الحباشنة
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences