كورونا رفعت نسبة المدفوعات الرقمية بالأردن إلى 47%
الشريط الإخباري :
حفزت جائحة كورونا الشمول المالي؛ حيث دفعت إلى زيادة كبيرة في المدفوعات الرقمية وسط التوسع العالمي في الخدمات المالية الرسمية، وفق قاعدة بيانات المؤشر العالمي للشمول المالي 2021.
وبحسب بيانات التقرير الصادر عن البنك الدولي، فإن 47% من البالغين في الأردن أصبحوا يمتكلون حسابا لدى بنك أو مؤسسة مالية أخرى، أو لدى مقدم خدمات مالية للدفع عبر الهاتف المحمول من جراء جائحة كورونا، مقارنة مع 42% في العام 2017، بحسب المملكة.
وبين التقرير أن هذا الرقم ارتفع أيضا بالنسبة للنساء؛ فقد وصل إلى 34%، فيما يجري 12% من البالغين في الأردن مدفوعات رقمية داخل المتجر أو عبر الإنترنت؛ بما في ذلك 8% من البالغين الذين أجروا أول مدفوعات رقمية داخل المتجر أو عبر الإنترنت للتجار أثناء جائحة كورونا.
وخلق هذا التوسع فرصا اقتصادية جديدة، وسد الفجوة بين الجنسين في ملكية الحسابات، وساعد على بناء القدرة على الصمود على مستوى الأسرة لتحسين إدارة الصدمات المالية، وفق التقرير.
ويعني الشمول المالي أن الأفراد والشركات لديهم إمكانية الوصول إلى منتجات وخدمات مالية مفيدة، وبأسعار معقولة تلبي احتياجاتهم – معاملات، ومدفوعات، ومنتجات ادخار، وتسهيلات ائتمانية، وقروض وخدمات تأمين)، ويتم تقديمها على نحو مسؤول ومستدام.
وأشار التقرير إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حققت تقدما في تقليص الفجوة بين الجنسين في ملكية الحسابات من 17% في 2017 إلى 13%، إذ إن 42% من النساء لديهن الآن حساب مقابل 54% من الرجال.
وتكثر الفرص المتاحة لزيادة ملكية الحسابات على نطاق واسع من خلال رقمنة المدفوعات المقدمة حاليا نقدا، بما في ذلك المدفوعات مقابل المنتجات الزراعية وأجور القطاع الخاص (تلقى نحو 20 مليون شخص بالغ لا يمتلكون حسابات مصرفية في المنطقة أجورا نقدية من القطاع الخاص، منهم 10 ملايين بالغ في مصر).
ويمثل تحوّل الناس إلى أساليب ادخار رسمية فرصة أخرى؛ نظرا لأن نحو 14 مليون بالغ ليس لديهم حساب مصرفي في المنطقة، من بينهم 7 ملايين امرأة، ادخروا باستخدام أساليب شبه رسمية.
عالميا، حتى عام 2021، أصبح لدى 76% من البالغين على مستوى العالم حساب في بنك أو مؤسسة مالية أخرى أو لدى مقدم خدمات مالية عبر الهاتف المحمول، ارتفاعا من 68% في 2017 و51% في 2011.
والأهم من ذلك أن النمو في ملكية الحسابات كان موزعا بالتساوي في العديد من البلدان. وفي حين أظهرت مسوح المؤشر العالمي للشمول المالي التي جرت على مدى العقد الماضي تركز معظم النمو في الهند والصين، فقد وجد مسح هذا العام أن النسبة المئوية لملكية الحسابات زادت بنسبة 10% في 34 بلدا منذ عام 2017.
- ثلثا البالغين في العالم يسددون رقميا -
وأدت الجائحة أيضا إلى زيادة استخدام المدفوعات الرقمية؛ ففي البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل (باستثناء الصين) قام أكثر من 40% من البالغين الذين أجروا مدفوعات داخل المتاجر أو عبر الإنترنت باستخدام بطاقة دفع أو الهاتف أو الإنترنت بذلك لأول مرة منذ بداية الجائحة.
وينطبق الشيء نفسه على أكثر من ثلث البالغين في جميع البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل الذين يسددون فاتورة المرافق مباشرة من حساب رسمي. ففي الهند، سدد أكثر من 80 مليون بالغ أول دفعة للتجار الرقميين بعد بداية الجائحة، في حين قام بذلك أكثر من 100 مليون بالغ في الصين.