اقتصاديون: تراجع اليورو يقلص العجز التجاري الاردني
الشريط الإخباري :
أكد اقتصاديون، أن تراجع سعر صرف اليورو مقابل الدولار، له انعكاسات إيجابية على الاقتصاد الوطني كون دول الاتحاد الأوروبي تعتبر شريكا اقتصاديا مهما للمملكة.
وقالوا إن التراجع في سعر صرف اليورو سيسهم في تقليص عجز الميزان التجاري للمملكة مع دول الاتحاد الأوروبي، ويعزز الاحتياطيات من العملات الأجنبية لدى البنك المركزي الأردني، بحسب بترا.
وأضافوا أن التراجع سيؤثر بصورة مباشرة على انخفاض فاتورة المستوردات الأردنية وكلف البضائع من دول الاتحاد الأوروبي، إلى جانب خفض رصيد المديونية وتكاليف سداد الديون الخارجية للمملكة المقومة بغير الدولار.
وبحسب معطيات إحصائية، بلغ حجم التبادل التجاري بين الأردن ودول الاتحاد الأوروبي في الثلث الأول من العام الحالي نحو 1.029 مليار دينار، فيما وصل عجز الميزان التجاري للمملكة مع دول الاتحاد نحو 849 مليون دينار للفترة نفسها.
وبلغت قيمة مستوردات المملكة من دول الاتحاد الأوروبي في الثلث الأول من العام الحالي، نحو 939 مليون دينار، في حين بلغت الصادرات إلى أوروبا 90 مليون دينار.
وقال رئيس جمعية الأعمال الأردنية الأوروبية (جيبا) علي مراد، إن العملة الأوروبية الموحدة تراجعت خلال النصف الأول من هذا العام بنسبة 20 بالمئة، ما سيكون له تأثير على الميزان التجاري مع دول الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى الواردات الأردنية من أوروبا.
وأشار إلى أن هذا التراجع سيؤثر على أسعار البضائع المستوردة من منطقة اليورو، من خلال انخفاض فاتورة المستوردات الأردنية من أوروبا، متوقعا أن يكون لهذا الانخفاض انعكاس إيجابي على الميزان التجاري.
وبين مراد أن أسعار البضائع والمواد المستوردة من أوروبا ستنخفض، بسبب انخفاض سعر صرف العملة الأوروبية، مشيرا إلى أن الأردن يعمل ضمن اتفاقية شراكة مع دول الاتحاد الأوروبي، لذلك سيؤثر هذا على أسعار البضائع والسلع المستوردة من أوروبا للسوق الأردني، ما سيزيد من تنافسية البضائع الأوروبية في الأردن.
من جهته، قال نائب رئيس جمعية مستثمري شرق عمان الصناعية الدكتور إياد أبو حلتم، إن انخفاض سعر صرف عملة اليورو أثر إيجابا على قيمة المستوردات، لارتباط الدينار الأردني بالدولار، والذي ارتفع في الفترة الأخيرة، ما سيسهم في انخفاض قيمة مستوردات المملكة من دول الاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن حجم التبادل التجاري بين الأردن ودول الاتحاد الأوروبي تجاوز 3.2 مليار دينار خلال العام الماضي، موضحا أن زيادة قيمة مستوردات المملكة من الاتحاد كان نتيجة لارتفاع سعر صرف عملة اليورو، لكن اليوم انخفضت، ما يشير إلى انخفاض قيمة حجم الاستيراد من دول الاتحاد.
وأوضح أبو حلتم، أن شكل المستوردات يكون إما مدخلات إنتاج أو أجهزة كاملة الصنع، مؤكدا أن من أبرز مستوردات المملكة من دول الاتحاد الأوروبي هي الآليات، المعدات، الماكينات، السيارات، الأدوية، المواد الكيماوية، والأجهزة الكهربائية مكتملة الصنع.
ولفت إلى أن استيراد أجهزة مكتملة الصنع لها بديل محلي، وعدم وجود رسوم جمركية عليها، وانخفاض قيمة اليورو، سيؤثر سلبا على تنافسية السلع المصنعة محليا، في حين أن استيراد مدخلات الإنتاج سيخفض من قيمتها، ومن أهم مدخلات الإنتاج بشكل رئيسي المواد الكيماوية، وبعض المضافات الغذائية، والسلع الغذائية الأساسية مثل زبدة الكاكاو والشوكولاتة، وبعض المواد الغذائية المعلبة والحافظة، بالتالي ستكون جيدة بالنسبة للصناعة من حيث انخفاض التكاليف.