بفوزها على الدنمارك .. ألمانيا لربع النهائي في يورو 24
الشريط الإخباري :
دورتموند: بلغت ألمانيا الدور ربع النهائي لكأس أوروبا 2024 لكرة القدم المقامة على أرضها بعد أن تغلبت على الدنمارك 2-0 السبت في دورتموند، في لقاء توقف لمدة نصف ساعة بسبب سوء الاحوال الجوية وتساقط الامطار بشكل غزير.
وسجّل هدفي "دي مانشافت” في الشوط الثاني كاي هافيرتس (53 من ركلة جزاء) وجمال موسيالا (68).
وتلتقي ألمانيا، الفائزة باللقب ثلاث مرات، في الدور ربع النهائي مع المتأهل من مباراة الأحد بين إسبانيا وجورجيا.
وبعد نحو عقد من الترنّح في البطولات الكبرى حيث يعود آخر لقب كبير لها الى كأس العالم 2014 في البرازيل قابله خروج مخيّب للآمال من الدور الاول لمونديالي 2018 و2022، قدّمت ألمانيا بداية جيّدة في دور المجموعات بفوزين على اسكتلندا (5-1) والمجر (2-0)، لكن في الثالثة كادت تفقد صدارة مجموعتها الأولى، قبل أن ينقذها هدف المهاجم المغمور قبل سنوات قليلة نيكلاس فولكروغ في الوقت القاتل ويمنحها نقطة التعادل أمام سويسرا.
– ذكريات سيئة –
ويمتلك فريق المدرب الشاب يوليان ناغلسمان تاريخاً أعرق من جاره الشمالي، لكن ذكريات نهائي نسخة 1992 لا تزال عالقة بالأذهان بالنسبة لكثيرين.
بعد حصولها على بطاقة دعوة في اللحظة الأخيرة اثر استبعاد يوغوسلافيا، حققت الدنمارك مفاجأة مدوية محرزة اللقب على حساب ألمانيا 2-0 في السويد.
وتأهلّت الدنمارك الى الدور ثمن النهائي بثلاثة تعادلات وحلت وصيفة في مجموعتها بفارق اللعب النظيف أمام سلوفينيا.
وأجرى ناغلسمان ثلاثة تغييرات على التشكيلة الأساسية فدفع بلوروا سانيه مكان فلوريان فيرتس، في حين شارك دافيد راوم مكان ماكسيميليان ميتلشتات ونيكو شلوتربيك مكان جوناثان تاه الموقوف.
اما من الجانب الدنماركي، فقام المدرب كاسبر هيولماند بتغييرين حيث حلّ توماس ديلايني مكان مورتن هيولماند الموقوف، فيما أشرك أندرياس سكوف أولسن مكان يوناس ويند في خط الهجوم.
وبدأ المنتخب الألماني ضاغطا وهيمن على وسط الملعب بشكل كامل، ولم يتأخرّ لهز شباك الحارس كاسبر شمايكل اثر ركلة ركنية لتوني كروس طار لها شلوتربيك ليتابعها رأسية وسط فرحة هيستيرية (4)، لكن ما لبث ان الغى الحكم الهدف بعد العودة الى تقنية الحكم المساعد "في أي آر” لوجود خطأ سبق الهدف ارتكبه يوزوا كيميش.
– عاصفة توقف اللعب نصف ساعة –
ولم تمر سوى دقيقة واحدة حتى أرسل كيميش كرة صاروخية ارتمى لها شمايكل متصديا لها بصعوبة (6).
وكرّر "دي مانشافت” محاولاته الحثيثة لانتزاع تقدم مبكر، وهذه المرة كانت المحاولة لهافيرتس الذي تلقى كرة عرضية من المدافع انتونيو روديغر تابعها بلمسة اولى سريعة لكن وقف لها شمايكل مجددا في المرصاد (11).
وبدأ المنتخب الاسكندينافي في الخروج من تقوقعه الدفاعي بعد مرور 20 دقيقة، وعوّل على الهجمات المرتدة في سعيه لكسر الاحادية الالمانية، وبالفعل كانت فرصته الاولى عبر كريستيان إريكسن الذي استلم الكرة من تمريرة طويلة قبل ان يتقدم ويسدّد نحو المرمى لكن روديغر ابعدها الى ركنية (21).
وتوقفت المباراة بشكل مؤقت عند الدقيقة 35 بسبب عاصفة رعدية قوية تخللها هطول الامطار والبرد بشكل غزير، ليطلق الحكم الإنكليزي مايكل أوليفر صافرته داعياً اللاعبين لمغادرة الملعب.
وبعد توقف المباراة لحوالي نصف ساعة ريثما تهدأ الامطار، عاد اللاعبون الى ارضية الملعب للاحماء قبل ان يطلق الحكم من جديد صافرة معاودة اللعب.
وكان هافيرتس قاب قوسين او ادنى من افتتاح التسجيل اثر عرضية دافيد راوم، لكنّ محاولته من مسافة 5 ياردات ابعدها شمايكل المتألق (37).
وكاد الدنماركيون أن يوجهوا ضربة كبيرة لاصحاب الارض قبل نهاية الشوط الاول، عندما مرّر إريكسن كرة سريعة من وسط الملعب الى توماس ديلايني الذي انطلق في هجمة مرتدة وسط مطاردة روديغر لكنه تمكن من التمرير بصعوبة الى مورتن هويلوند المنفرد بالحارس مانويل نوير الذي تصدى لتسديدة المهاجم "الساقطة” (45).
وعمّ الصمت في مستهل الشوط الثاني لدى الغالبية الالمانية في دورتموند بعد ان سجّل يواكيم أندرسن هدف التقدم لمصلحة الدنمارك، لكن سرعان ما ألغي بداعي وجود تسلل بعد العودة الى "في أي آر” (50).
أندرسن نفسه كان السبب بعد دقيقة واحدة في حصول ألمانيا على ركلة جزاء بعد لمسة يد اثر محاولة راوم تحويل كرة عرضية، لينبري لها هافيرتس بنجاح، مانحا ألمانيا التقدم المنتظر (53).
هذا الهدف الثاني لهافيرتس في النسخة الحالية والرابع بالمجمل في البطولة القارية، ليصبح على بعد هدف واحد من الثنائي يورغن كلينسمان ومايو غوميز اللذين سجلا العدد الاكبر (5).
وواصل هافيرتس تألقه في المباراة بعد ان تقدم بالكرة اثر استلام مهاري لكن محاولته مرّت بجانب المرمى (59).
وبعد ان عاود المنتخب الالماني بسط هيمنته على اللقاء، تلقى موسيالا كرة بينية سددها في زاوية مرمى شمايكل، واضعا ألمانيا في مأمن 2-0 (68)، فيما بدا بعدها انّ المنتخب الدنماركي فقد الأمل في العودة.