المنفذ “طبيب لاجئ سعودي اتهم برلين بأنها تريد أسلمة أوروبا”.. 4 قتلى وعشرات المصابين بحادث دهس بألمانيا

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

شهد سوق عيد الميلاد في مدينة ماغديبورغ حادثة مروعة، مساء الجمعة، حيث اقتحم سائق سيارة تجمعاً من الناس، ما أسفر عن مقتل واصابة العشرات.

وقتل 4 أشخاص، على الأقل، بينهم طفل صغير في الثامنة، وأصيب ما لا يقل عن 60 آخرين، 15 مصابًا بجروح خطيرة، و37 شخصًا بإصابات متوسطة، و16 شخصًا بإصابات طفيفة. وتم نشر إجمالي 100 من رجال الإطفاء و50 من أفراد خدمات الإنقاذ.

وقد وقعت الحادثة في تمام الساعة 19:04، عندما قاد الجاني سيارة من نوع BMW داكنة اللون لمسافة 400 متر داخل السوق المكتظ بالزوار.

وأظهر مقطع فيديو التقط عبر هاتف محمول اعتقال المشتبه به.

ويظهر في الفيديو رجل شرطة يوجه سلاحه نحو المشتبه به ويأمره بالاستلقاء على الأرض: “يديك خلف ظهرك!… ابق مستلقيا!”، ثم يستلقي الرجل على الأرض بجوار سيارة سوداء تبدو عليها أضرار واضحة، ويتبع التعليمات.

وبعد ذلك، يظهر الفيديو وصول تعزيزات أمنية وخروج العديد من أفراد الشرطة من سيارة الطوارئ وتطويقهم للمشتبه به المستلقي على الأرض. ويأمر أحد أفراد الشرطة زملاءه بعدم “الاقتراب إلى هذا الحد”.

طبيب نفسي لاجئ سعودي 

أفادت مصادر أمنية أن المشتبه به في عملية الدهس، وهو رجل من مواليد 1974 يحمل جنسية سعودية، قد استأجر السيارة المستخدمة في الحادث قبل فترة وجيزة. كما تم العثور على حقيبة في المقعد الأمامي للسيارة، ويجري فحص محتوياتها.

وبحسب معلومات شبيغل، فإن الرجل الذي تم اعتقاله بعد الهجوم المزعوم ولد في مدينة الهفوف السعودية. طالب عبد المحسن، كما يُدعى بحسب معلومات شبيغل، جاء إلى ألمانيا في مارس/آذار 2006. وتم الاعتراف به كلاجئ في يوليو 2016. وهو متخصص في الطب النفسي والعلاج النفسي.

المنفذ اسمه طالب عبد المحسن ولم يكن معروفا لدى السلطات الألمانية باعتباره متشددا، بل ظهرت منشورات غاضبة له هاجم فيها ألمانيا وادعى أنها “تقوم بأسلمة أوروبا”، وأنها “تستهدف من ينتقد الإسلام

وقالت وزيرة داخلية ولاية ساكسونيا أنهالت تمارا زيتشانغ للصحافيين إن المشتبه به طبيب سعودي يبلغ من العمر 50 عاما، جاء إلى ألمانيا لأول مرة عام 2006.

ولم يتضح الدافع وراء الهجوم. وذكرت محطة “إم دي آر” المحلية أن المشتبه به لم يكن معروفا لدى السلطات الألمانية باعتباره متشددا، بل إنه نشر آراء على شبكات التواصل الاجتماعي تندد بمخاطر “الأسلمة” وفقا لوسائل إعلام ألمانية.

وانتشرت على مواقع التواصل صور لمنشورات غاضبة له على حسابه “إكس” يذهب فيها لمهاجمة ألمانيا والادعاء أنها “تقوم بأسلمة أوروبا”، وأنها “تستهدف من ينتقد الإسلام، واللاجئين السعوديين، وحركة المسلمين السابقين السعوديين “.

وبدا أن حسابا باسمه على “أكس” ما زال موجودا، ساعات بعد العملية، بل وكان من الأكثر تداولا على المنصة، وفيه تغريدات تحتوي على تهديدات واضحة تعود إلى شهور.

دعوات لتوخي الحذر

أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن تضامنه مع الضحايا وأسرهم، مشيراً إلى أن الأخبار الواردة من ماغديبورغ “مروعة”. وقدم شكره لفرق الإنقاذ والإسعاف على جهودهم الحثيثة في موقع الحادث.

تم تحويل المصابين إلى مستشفى جامعة ماغديبورغ، حيث بدأت الفرق الطبية في استقبال الحالات الطارئة. وأكد المتحدث باسم المستشفى أن الجهود مستمرة لتوفير الرعاية اللازمة، مع تجهيز المزيد من أسرة العناية المركزة.

كإجراء احترازي، تم إخلاء سوق عيد الميلاد في مدينة إرفورت بعد الحادث، رغم عدم وجود تهديد مباشر.

وصرح وزير الداخلية في ولاية تورينغن أن الإجراء تم بناءً على طلب المنظمين.

دعت وزيرة الداخلية نانسي فايسر مؤخرًا مرارًا وتكرارًا إلى توخي اليقظة عند زيارة أسواق عيد الميلاد. وقال السياسي من الحزب الاشتراكي الديمقراطي في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، إنه لا توجد حاليا مؤشرات ملموسة على وجود خطر. “لكن بالنظر إلى المستوى العالي من التهديد نظريا، لا يزال لدينا سبب لنكون يقظين للغاية ونتخذ إجراءات متسقة لضمان أمن

السعودية “تدين” وتعبر عن “تضامنها” مع ألمانيا

 وأعربت السعودية السبت عن “إدانتها” لواقعة الدهس في سوق بمدينة ماغدبورغ الألمانية، مبديةً “تضامنها” مع برلين.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان عبر منصة إكس، “تعرب وزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية حادثة الدهس… معبرةً عن تضامنها مع الشعب الألماني وأسر الضحايا. وتؤكد المملكة موقفها في نبذ العنف”.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences