البنك المركزي : التضخم هو العدو الأول للاقتصاد
الشريط الإخباري :
قال البنك المركزي إن قرار رفع أسعار الفائدة يأتي انسجاما مع الهدف الذي نص عليه القانون بتحقيق الاستقرار النقدي والمحافظة عليه.
وفي حديثه للتلفزيون الأردني، السبت، أكد المدير التنفيذي لدائرة الأبحاث والدراسات في البنك المركزي الدكتور نضال العزام، أن القرار جاء للمحافظة أيضا على ضمان تحويل الدينار الأردني والمساهمة في النمو الاقتصادي.
وبين أنه سيترتب على القرار المحافظة على جاذبية الموجودات المحررة بالدينار، مشيرا إلى ضغوط تضخمية عالمية لم تعد خافية "وقبل أيام تقرير آفاق الاقتصاد العالمي قلل معدل النمو المتوقع إلى 3.6% للمرة الثانية خلال عام 2022. وفي ذات الوقت التقريرات التضخمية جاءت أعلى مما كانت عليه في شهر كانون الثاني من العام الحالي”.
وشدد على أهمية القرار في أن التضخم هو العدو الأول للاقتصاد للحفاظ على القوة الشرائية للعملة المحلية، منوها بأنه وبالنظر إلى ما حولنا من الدول المجاورة نجد أنه لم يقتصر رفع سعر الفائدة على العملات المرتبطة بالدولار وإنما في دول عديدة ذات عملات محررة.
وأشار إلى أن رفع سعر الفائدة هو القناة الأساسية التي تستخدمها البنوك المركزية لاحتواء أية ضغوط تضخمية، وفي نفس الوقت الدول ذات أنظمة سعر الصرف الثابت يجب أن تحافظ على قوة وجاذبية الودائع لدى البنوك المحلية.
وقال إن حدوث التضخم كان متوقعا منذ أمد بعيد، مبينا أنه وبعد بدء عملية التعافي من جائحة كورونا وتحقيق معدلات نمو مرتفعة وعودة الحركة الاقتصادية بشكل تدريجي إلى ما كانت عليه، ازداد الطلب على السلع فبالتالي لم يواكب العرض الطلب ما خلق ضغوطا تضخمية في الاقتصاد العالمي.
وأضاف أن الحرب في أوكرانيا زادت من عمق الاختلالات في جانب العرض، مشيرا إلى العقوبات وانعكاسها على أسعار النفط.
وأكد أن ارتفاع أسعار الفائدة حركة طبيعية مواكبة للدورات الاقتصادية، موضحا أن معدلات سعر الفائدة في الأردن كانت متدنية بشكل استثنائي.
وخفض البنك المركزي سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في الربع الأخير من 2019، بحسب العزام الذي أكد أنه وخلال جائحة كورونا اتخذت إجراءات استباقية للحد من أثر الجائحة منها تخفيض سعر الفائدة بمقدار 1.5% خلال الربع الأول من عام 2020، ليصبح مجموع التخفيض على سعر الفائدة 2.25% نقطة أساس.
وكشف عن أن الرفع الذي تم حاليا بمقدار 50 نقطة أساس يبقى أقل بكثير من مستويات أسعار الفائدة قبل جائحة كورونا، وحتى مقارنة بما قبل الأزمة المالية العالمية.