جنرال إسرائيلي: التنسيق الأمني يحمينا

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
قال جنرال إسرائيلي إن "تفجير العبوة الناسفة الشهر الماضي قرب رام الله شكل هجوما قاسيا، ويعتبر من أصعب الهجمات التي عايشناها في السنوات الأخيرة، رغم أننا في العامين الأخيرين أحبطنا عشرت العمليات الصعبة التي كان يمكن لها أن تخرج إلى حيز التنفيذ".
وأضاف عيران نيف، قائد فرقة الضفة الغربية في الجيش الإسرائيلي، في ختام عمله، في لقاء أجراه معه أور هيللر المراسل العسكري في القناة 13، أنه "تولى مسؤولية من أعقد المهام في الجيش؛ بسبب حساسية المنطقة التي يشرف عليها، حيث تضم أربعمئة ألف مستوطن إسرائيلي وأكثر من مليوني ونصف مليون فلسطيني، وطيلة انخراطي في صفوف الجيش، وتنقلي بين عدد من مهامه، لم أستلم أكثر تعقيدا وصعوبة من هذه المهمة"، وفقا لترجمة صحيفة عربي21.
وأشار إلى أنني "تصديت لسلسلة من الهجمات المسلحة التي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، التي انتقلت من الطعن بالسكاكين عبر عمليات فردية إلى الخلايا المنظمة المدربة التي نفذت عمليات مخطط لها جيدا، مع مطالبات المستوى السياسي من الجيش الحفاظ على الهدوء الأمني في الضفة، وسط دعوات من داخل الحكومة الإسرائيلية لإعلان إنهاء السلطة الفلسطينية".
وزعم أن "نسبة من ينخرط من الفلسطينيين في العمليات المسلحة، سواء من يريد تنفيذ العمليات أو ينفذونها فعلا، تتراوح بين واحد في المئة منهم، يزيد أو يقل قليلا، نحن نفعل كل شيء لمنع نشوب تصعيد عسكري في الضفة، بحيث نحول دون ذهاب أجزاء واسعة من الفلسطينيين للدخول في طريق العنف".
الجنرال ذاته كشف لصحيفة هآرتس أن "مستوى التنسيق الأمني مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية بلغ مستويات غير مسبوقة، رغم أن الإطراءات الإسرائيلية العلنية لأجهزة السلطة ستعرض كبار الشخصيات فيها كمتعاونين، ما سيحرجهم بين الفلسطينيين، ولذلك من المهم جدا الحفاظ على التنسيق الأمني، لأننا بدونه سنكون معرضين لزيادة كبيرة في العمليات في الضفة".
وأضاف في المقابلة المطولة التي أجراها الخبير العسكري عاموس هارئيل، وترجمته "عربي21"، أن "الهدوء الأمني في الضفة الغربية يستند لعدة أركان أهمها: استقرار السلطة الفلسطينية، وشعور الفلسطينيين بأن حياتهم ليست معرضة للخطر، فضلا عن توفر وضع اقتصادي مقبول، مع أن هذا الوضع الاقتصادي تضرر كثيرا مؤخرا عقب تقليص المساعدات الأمريكية، بما فيها وكالة الأونروا، وأزمة اقتطاع إسرائيل لأموال المقاصة".
وأوضح أن "الجيش يأمل ضمان استقرار الضفة، مع توفر جملة عوامل تدفع باتجاه التصعيد مثل قتل الفلسطينيين، والاحتكاك مع المستوطنين، والمس بالرموز الدينية، فضلا عن العامل الديني الحساس، وتبين ذلك عبر وضع البوابات الإلكترونية في الحرم القدسي صيف 2017، ومواصلة المستوطنين اليهود اقتحام ساحاته، لأنه حين يكون الرمز الديني في المشهد فهذا يشكل خطرا على الأرواح، يدفعنا للزج بمزيد من القوات للميدان".
وأشار إلى أن "عدد العمليات الفلسطينية المسلحة العام الجاري أقل من السنوات الماضية؛ بسبب تحسين أداء القوات في الميدان، والجنود المنتشرين في الحواجز والدوريات العسكرية، بعد أن تكبدنا خسائر باهظة في جنودنا بسبب عمليات الدعس، حتى جاءت العبوة الناسفة الناجعة التي قتلت المستوطنة في أغسطس، وهي من أكثر العبوات الناسفة التي استخدمت في الضفة في السنوات الأخيرة".
وكشف النقاب أن "الجيش وضع يده على عبوة ناسفة بوزن 100 كغم في جنين، وخلايا مسلحة تابعة لحماس من نابلس والخليل أنشأت مختبرا للعبوات الناسفة، وخططت لإرسال انتحاري، وفي عام 2018، أحبطنا أكثر من 200 هجوم مسلح، واعتقلنا 3 آلاف فلسطيني شاركوا بهجمات مسلحة".
وأوضح أنه "في السابق كان حل لغز عملية مسلحة واعتقال منفذيها يستغرق أسبوعاً، اليوم انخفض الزمن إلى يومين وثلاثة أيام فقط، بفضل تحسين عمل الاستخبارات، والاعتماد المتزايد على التكنولوجيا، وتوثيق المسلحين بالكاميرات المنتشرة في الميدان، ما يجعل الطريق إليهم قصيرة".

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences