اللواء المتقاعد الملاحيم يكتب : ماذا بعد التعرفة الجديدة يا شركة الكهرباء؟
الشريط الإخباري :
بقلم اللواء الركن المتقاعد محمد ملاحيم
تطل علينا المؤسسات والشركات الخدمية والتي تربض على صدور المواطنين بكل جديد يثقل كاهل المواطن الذي لا يكاد يجد قوت يومه في هذا الوقت الصعب التي تمر به البلاد وسوف اطرح العديد من الامور الغامضة التي تخص شركة الكهرباء وساتناولها بمقالات متتالية ان شاء الله لكي يكون المواطن على بينة مما تقوم به هذه الشركة وهذه الامور تشمل ما يلي :
١. الاشتراكات الجديدة
٢. التامينات ومصيرها
٣. التعرفة الجديدة ومن المستفيدين منها
٤. المساهمات الظالمة لما يسمى باثمان المحولات
٥. رفع جهد الكهرباء المنزلي وتكاليفه الباهضة
٦. الفصل العشوائي لبعض المشتركين وترك البعض الاخر
في هذه المقالة ساتناول البند الاول وساضع نفسي كمثال حي لهذه المشكله التي يعاني منها معظم المشتركين فانا كمواطن اردني تقدمت للشركة لاشتراكات جديدة لمنزلي انا وابنائي وكنت اعتقد ان المطلوب قيمة الاشتراكات والتامينات.
وعند البدء بالمعاملة تفاجئت بان علي دفع اثمان اعمدة الكهرباء وانا اقطن بعمان منطقة شفا بدران وهذا الامر كعقوبة علي لاني اقطن بشارع جديد متفرع من الشارع الرئيسي وليس بالصحراء وقمت مجبرا بدفع (٦٤٧) دينار ولم يقف الامر عند هذا الحد وطلبوا مساهمات محول بقيمة (٩٠٠) دينار لستة اشتراكات وتم دفعها حيث وصل المبلغ النهائي لكي تصل الكهرباء لمنزلي انا وابنائي ما يقارب ( ٢٤٠٠) دينار ووصلت الكهرباء وفرحنا بها كفرحة التخرج من الجامعة.
لكن للاسف لم تدم تلك الفرحة كثير فالكهرباء تنقطع باستمرار وتبين لي ان السبب هو ما تقدمه شركة الكهرباء مقابل ذلك المبلغ الضخم هو (٣٠) امبير وعند مراجعة الشركة والاتصال مع اعلى المستويات للمسؤولين بالشركة وطرح مشكلة انقطاع الكهرباء كانت الاجابة صادمة وغريبة يتطلب مني رفع الجهد الى اكثر من (٣٠) امبير والتي خصصتها الشركة مقابل تلك المبالغ فقط لانارة اللمبات بالمنزل دون استخدام الاجهزة الكهربائية او المكيفات.
اذن المطلوب مني كي استخدم الغسالة والمكيف ان ادفع مبلغ اضافي (١٣٠٠) دينار لرفع الجهد الى (٦٠) امبير كمساهمات للمحول الذي دفعت له مسبقا ( ٩٠٠ ) دينار لنفس الاشتراكات لكي انعم باستخدام الغسالة والمكيف.
حاولت الاستفسار من محاسب الدائرة بصويلح للتاكد من جهاز الكمبيوتر لعلى وعسى ان يكون قد اكتمل جمع ثمن المحول الا ان الموظف قال ان هذا الامر من اسرار الشركة ولا استطيع ان ابوح به وهنا تبين لي ان على المواطن الاستمرار بالدفع الى ما شاء الله كقصة مساهمات المجاري دون رقيب او حسيب .
والسؤال المطروح الان لشركة الكهرباء ولكل الجهات المسؤولة عن الطاقة الى متى ستبقى هذه الجباية الظالمة على المواطن وهل ما يدفعه المواطنون من اشتراكات وتامينات فقط ليضيء لمبات المنزل؟
المقالة القادمة سالقي الضوء على موضوع التعرفة الجدية ومن خدمت.