فارس حباشنة يكتب : تجسسوا على هاتفي..
الشريط الإخباري :
من ايام، والتحذيرات تتوالي من تعرض هواتف الاردنيين الى برنامج تجسس، وان هناك رقما يعرض الهواتف الى التجسس.
و طمأن رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني، بسام المحارمة، الاردنيين حول عدم وجود حالات تجسس على هواتفهم.انا شخصيا، املك هاتف ايفون موديل 13، ولم اشعر باي مخاطر تجسسس تحدق بهاتفي. و اتصالاتي آمنة ورسائلي عادية، ولا تتعرض الى اي تشويش او تنصت.
و اذا ما صح ما يتداول الناس عن برنامج تجسس ورقم هاتف يستهدف هواتف الاردنيين، فلا اظن ان احدا معنيا في مراقبة تلفوني.
فكما انا في الحالة العامة عديم الجدوى وغير فاعل ومؤثر، وكذلك هاتفي الخليوي.
و قل لي ما هو هاتفك الخليوي اقول لك من انت.
و حتى لو ان برنامج التجسس، وعكس ما نفى مركز الامن السبرياني استهداف هواتف اردنية، فرقم هاتفي مثل عداد المياه، و ليس مهما ومميزا.
و بالمناسبة، معقول ان مجمع اللغة العربية بعلمائه وفقهائه وجهابذة العربية عاجزون عن تعريب كلمة سبراني.
و انا وجدت صعوبة في لفظها وكتابتها، وارجو من الرفاق في مجمع اللغة العربية ادراجها على جدول اعمال تعريب المصطلحات والمفردات العجمية.
يعني، لست مكترثا باخبار التجسس، ولا الرقم الخطير الذي يداهم هواتف الاردنيين.
و انا اتابع الاخبار والتعليقات على الفيسبوك، فاكثر القلقين والمرعوبين والخائفين من برنامج التجسس، لا اعرف ماذا يعملون في حياتهم ؟
وتلفوني، وسجل اتصالاتي اليومية معروفة، وكل شهر واكثر قلما يصيبها تغيير.
اتصل مع ابوي وامي في الكرك اطمئن عليهما.
و اتصل مع حارس العمارة لكي يتفقد خزان المياه.و اتصل مع بشار العديلي مالك مطعم، واسأله شو طابخين اليوم ؟
و اتصل مع عبدالله الشامي في مطعم كت كات وسط البلد، اسأله كيف الجو، وهل تشجع على النزول الى هناك.و اتصل مع الصديق محمود المجالي، وأساله عن اخبار الشوب في الزرقاء و التحويلات المرورية على طريق عمان / الزرقاء ؟و استقبل رسائل من بنك الاسكان تحذر من تأخري في دفع القسط الشهري، وفواتير شركتي: الكهرباء ومياهنا، وتحذيرات من فصل العدد ان لم التزام في دفع الفواتير في مواعيدها.
و على جروبات الواتس، انا مشارك في حوالي عشرة جروبات.و اجامل الاصدقاء عندما يسألوني هل تتابع اخبار جروبنا، واقول كاذبا.. نعم . و يوميا.. اول ما اصحو من النوم، ادخل الى الجروب، وخدمة شطب المحتوى، واقوم بشطب كل المحتويات.
و لان هاتفي ذاكرته ضغيفة وهشة. هذا هو هاتفي، وهذا هو انا.و لا اشعر بخوف او ارعب من اي برنامج او رقم تجسس.و اتمنى من الخائفين والمرعوبين من برامج التجسس لو يفصحوا عن الاسباب والدوافع.. انا ما افكر به اكتبه واحكيه، ولا اضمر شئيا ، وحتى قلبي مفضوح، ولا يكتم سرا في العشق والغرام.
و لست من الهواة والمتورطين في علاقات الحب والغرام على مسطحات الفيسبوك والواتس. اعرف اني لست مهما ولا مؤثرا، ومن يستهدف هاتفي يضيع وقته وجهده، وماله.
و هذا هو انا، شخص لا استحق متابعة وملاحقة هاتفي..