زيد نفاع من الهاشمي : استقطابات نوعية والساحة السياسية الفعلية لاتزال عميقة ويجب البحث فيها بتريث لان المخزون السياسي الاردني ضخم..
الشريط الإخباري :
صرح المهندس زيد نفاع بان العزوف عن الانضمام الى الاحزاب مرده نقطتان رئيسيتان ؛ خلال حديثه بجولة استقطابية ولقاء تشاوري بدارة النائب السابق محمد راشد البرايسة وبحضور شخصيات سياسية واكاديمية وشباب وشابات يشكلون نواة لتأسيس حزب سياسي.
وفصل نفاع: اما النقطة الاولى؛ فهي التخوف الذي لا يزال لدى الكثيرين حول التحزب رغم أن قانون الاحزاب الجديد يجرم من يعيق او يتعرض للمنتسبين للاحزاب او لاقربائهم.
والثانية: عدم الثقة التراكمية لدى المواطن الاردني بان الاحزاب السياسية لن تكون افضل حالا من عمل الحكومات السابقة.
ورغم ذلك شدد نفاع على ان الاحزاب السياسية سوف تكون الرافعة الحقيقية لتكريس مفهوم المساواة والعدالة الاجتماعية وتعزز الديموقراطية الحقيقية.
كما ان الاحزاب السياسية هي الرافعة الاساسية لايصال أصحاب العلم والفكر لتبوء المناصب المختلفة من خلال تفعيل العقل والعمل الجمعي.
وقال نفاع امام الحاضرين ان هناك طاقات سياسية ضخمة واصحاب فكر مجهولين تماما لدى الاردنيين، منوها في الوقت ذاته بان الحياة الحزبية المحلية بحاجة الى تقاليد ومفاهيم عميقة.
وهذا يستدعي، والكلام لنفاع، ان لا تكون الاحزاب التي تتشكل؛ عبارة عن تجمعات اجتماعية مبنية على مصالح واجندات شخصية؛ لان الاحزاب تحتاج الى عقيدة او فكر سياسي اقتصادي واجتماعي بنبض وطني يراعي الخصوصية الاردنية.
وقال نفاع: نحن بحاجة الى احزاب تخرج من رحم ومعاناة المواطن وأهم شيء ان تكون تلك الاحزاب ممولة فكريا وماليا اردنيا.
وذكر نفاع ان المجتمع الاردني ممتلئ بالطاقات والعقول؛ مع اعترافه بان اغلبية الاردنيين وتحديدا الشباب والشابات غير مهتمين ومعنيين للاسف بالانخراط بالاحزاب السياسية .
ورأى نفاع ان هناك فجوة بين الخبرات وبين لغة الجيل الجديد؛ ولذلك يجب العمل على تجسير هذه الفجوة وتقليصها حتى يتمكن الشباب الاردني من الاستفادة من الخبرات السابقة وترجمتها باللغة الحديثة عن طرق الاتمتة للتواصل مع جميع دول العالم على الاصعدة السياسية والاقتصادية وكافة متطلبات واحتياجات الدولة الاردنية باحدث الوسائل العالمية.
ودعا نفاع الى عدم الاستسلام؛ وان نستمر بحملة الوعي الحقيقي واعادة بناء الثقة لانجاح رؤية جلالة الملك.
وختم نفاع القول نحن بحاجة الى ثورة اقتصادية بامتلاك رؤي اقتصادية نحدد بها الاولويات والاهداف والاصرار على تحقيق الرؤى كي يشعر الاردنيون بالنمو الاقتصادي الفعلي.
وتحدث النائب الحالي فايز بصوص رئيس لجنة فلسطين عن الدور التاريخي للهاشميين ودور جلالة الملك عبدالله الثاني في دعم القضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وشدد بصبوص على اهمية محاور خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة والوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف .
وقال بصوص ان انجاح الاحزاب السياسية مهم جدا لانها الرافعة الحقيقية والفعلية لتحقيق النمو والعدالة الاجتماعية للمواطن الاردني والبوابة للنمو الاقتصادي عندما يكون هناك برامج واقعية يتم تحقيقها.
و في مداخلة من الناشط السياسي والاقتصادي منير دية رداً على اسئلة الحضور قال ان الاقتصاد الاردني يواجه تحديات، مشددا على الحاجة الى احزاب لها برامج فاعلة وقادرة علي ايجاد الحلول المناسبة حتى يلمس اثرها المواطن في حياته المعيشية.
وقال ان من ابرز التحديات التي تواجه الاردنيين الفقر والبطالة وخاصة بين الشباب، ومن هنا دعا الشباب للمشاركة الفاعلة في الاحزاب التي تملك برامج نوعية وواقعية.