الكويت تودع أميرها الشيخ نواف الأحمد …
الشريط الإخباري :
ودّعت الكويت اليوم الأحد، أميرها الراحل الشيخ نواف الأحمد الصباح، الذي وافته المنية أمس، حيث ووري جثمانه الثرى بعد مسيرة استمرت ستة عقود في العمل العام، انصب تركيزه فيها على القضايا الداخلية بشكل أساسي.
وأدى أمير الكويت الجديد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح (83 عاما) صلاة الجنازة على الفقيد في مسجد بلال بن رباح بمنطقة الصِدّيق، مع رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون، ورئيس الوزراء الأسبق الشيخ ناصر المحمد الصباح، وجمع من المواطنين وأبناء الأسرة الحاكمة، وشوهد حاكم الكويت الجديد وهو يذرف الدموع أثناء الصلاة.
وتولى الشيخ نواف الأحمد الحكم فترة زادت قليلا عن ثلاث سنوات، عانى فيها من متاعب صحية جمة، وهي بكل حال مدة قصيرة نسبيا، إذ استمر سلفه الشيخ صباح الأحمد الصباح في الحكم نحو 14 عاما.
مراسم الجنازة
نقل جثمان الفقيد ملفوفا بعلم الكويت في مراسم خاصة نقلها تلفزيون الكويت على الهواء مباشرة، إلى مقبرة الصليبخات، حيث ووري الثرى.
وعلى طريق الدائري الخامس، وبجوار قصر بيان، وهو أحد قصور الحكم بالكويت، ارتفعت لافتة كبيرة كتب عليها: "عظم الله أجركم يا أهل الكويت” مع صورة كبيرة للأمير الراحل.
وأغلقت وزارة الداخلية الطريق الذي سلكته الجنازة، في الاتجاهين، مع وجود أمني أكثر من المعتاد على طريق الدائري الخامس، ووجود أكمنة كثيرة في منطقة الصديق بجوار قصر اليمامة، منزل الشيخ نواف، ومسجد بلال بن رباح.
تولى الشيخ نواف الأحمد الحكم في 2020، وكان حينها يبلغ 83 عاما، وهو أكبر أمير يتولى حكم البلاد، وتوفي عن عمر ناهز 86 عاما، وتولى خلال حياته مناصب عدة في فترات زمنية مختلفة، منها وزارات الداخلية والدفاع والشؤون الاجتماعية.
كان يُنظر للأمير الراحل باعتباره صانعا للتوافق، بين الحكومة والبرلمان، اللذين قلما يتفقان في دولة تهيمن الصراعات بين السلطتين التنفيذية والتشريعية على المشهد السياسي فيها.
كما أصدر عفوا عن العديد من المواطنين والمعارضين المتهمين في قضايا ذات طابع سياسي أو أولئك الذي أدينوا في جرائم تتعلق بتوجيه انتقادات علنية لكبار المسؤولين أو بعض الدول.
وبموجب الدستور، فإن الأمير أمامه عام لاختيار ولي العهد الجديد، لكن عادة تلعب الأسرة الحاكمة دورا في الاختيار الذي يتم بالتوافق، ولا بد أن يحظى بموافقة مجلس الأمة.