الأردن ... ربع قرن من السياسة الخارجية المتوازنة

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
صالح الخوالده وجميل البرماوي- أحداث جسام وتحولات دولية كبرى، وحروب طاحنة عصفت بالإقليم والعالم خلال 25 عاما مضت، وبرغم كل تلك التحولات المصيرية استطاع الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني سائرا بسياسة ثابتة، ومتوارثة جيلا عن جيل قائمة على الحكمة والشجاعة والتعقل والوسطية والتوازن تجاوز التحديات وصد المخاطر، بل والمضي قدما نحو الإنجاز والتحديث.

عمل جلالة الملك عبدالله الثاني بعزم وإرادة قوية لا تلين، من أجل رفعة الأردن وازدهاره، والدفاع عن قضايا أمته ومستقبل أجيالها، وتحقيق السلام العالمي؛ وذلك وفاء للرسالة العظيمة التي ورثها، وضمن مسؤوليته الوطنية وواجبه المقدس؛ تلك المسؤولية التي تحدرت إليه من الآباء والأجداد، بعد أن قدموا في سبيلها التضحيات الجسام.

ويشكل الدفاع عن القضية الفلسطينية وجوهرها القدس مبدأ وأمانة راسخة في فكر ودبلوماسية القيادة الهاشمية، وهي حاضرة على الدوام على الاصعدة كافة، حيث لا يتقدمها ملف ولا تعلوها قضية، ورغم كل التحديات والصعاب والضغوطات بقيت مدينة القدس أيقونة الفكر والمسيرة الهاشمية منذ الأزل، وستبقى كذلك إلى الأبد.

وبمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك سلطاته الدستورية، أكد متحدثون لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن جلالته تمكن بما يحظى به من احترام وتقدير لدى قادة وشعوب الدول العربية والإسلامية وساسة العالم وقادته وصناع القرار ومفكريه من تحقيق مصالح الدولة الأردنية وإدامة علاقاتها الطيبة مع دول العالم كافة، علاقة قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الغير، وتحقيق المصالح المشتركة.

وأشار المتحدثون إلى أن الظروف الجغرافية والسياسية وضعت الأردن في وسط إقليم صعب ملتهب، متداخل ومتقاطع المصالح، إلا أن الأردن بقيادة جلالة الملك وحكمته وفهمه الكبير للتوازنات السياسية التي تحكم العالم، مكنته من التعامل مع هذا الواقع بحكمة وتعقل واعتدال، بسياسة خارجية متسمة بالوضوح والثبات في المواقف.

وبينوا أن السياسة الخارجية الأردنية بقيادة جلالته تمكنت على مدار السنوات الماضية من الاستجابة للمتغيرات والظروف الداخلية والخارجية كافة، وأصبح الأردن محجا ومقصدا لمعظم قادة وساسة العالم، إيمانا منهم بالرأي السديد الذي يبديه جلالة الملك في مختلف القضايا الإقليمية والعالمية، معتمدا على ثوابت رئيسة لم تحد عنها الدولة الأردنية منذ الثورة العربية الكبرى التي أطلق رصاصتها الأولى جد جلالته الملك الحسين بن علي -طيب الله ثراه-.

واعتبر المتحدثون أن الاحترام والتقدير الدولي الذي يحظى به جلالته لدى قادة العالم وفي عواصم صناعة القرار، أسهم في تسهيل مهمة الساسة والدبلوماسيين الأردنيين من تحقيق أهداف الأردن المستمدة من رؤى جلالته، وإقامة علاقات سياسية واقتصادية وسياحية وشعبية مع تلك الدول أسهمت في مد جسور التفاهم والتواصل وبناء الثقة والتعاون.

وتمكن جلالة الملك وانطلاقا من هذه الرؤية الواضحة، وإرث رسالة الثورة العربية الكبرى، وأهدافها وغاياتها النبيلة، في الحرية والوحدة والحياة الأفضل من الإبقاء على أن تكون بوصلة الأردن عربية الانتماء والموقف والرسالة، وأن يظل العمق العربي للأردن، هو الأساس في كل علاقاته، وألا تتقدم أي علاقة على علاقة الأردن بأشقائه العرب. وقال المتحدثون إن إيمان جلالة الملك بحل النزاعات بالطرق السلمية والدبلوماسية وعدم التدخل في شؤون الغير ورفض التدخل في شؤون الأردن الداخلية أو أن يكون جزءا في محور ضد أية دولة أخرى، مكنه من تجنب أي صدامات سياسية يمكن أن تعرضه أو تعرض المنطقة للخطر وعدم الاستقرار.

يتبع........يتبع

--(بترا)
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences