حوارية في صناعة الزرقاء تؤكد اهمية التشاركية ما بين القطاع الاكاديمي والقطاعات الصناعية.
نظمت غرفة صناعة الزرقاء اليوم جلسة حوارية لأول مره من نوعها حول دور الجامعات والصناعة، وذلك في اطار التشاركية الفاعلة ما بين القطاع الأكاديمي التقني والقطاعات الصناعية المختلفة، بحضور رئيس واعضاء مجلس ادارة الغرفة وعدد من ممثلي القطاع الصناعي والمجتمع المحلي.
وقال رئيس غرفة صناعة الزرقاء المهندس فارس حمودة أهمية توفير عمالة مؤهلة تتمتع بكفاءة ومهنية وتقنية عالية للعمل في القطاع الصناعي، مشيرًا إلى أن محافظة الزرقاء تحتضن 52% من الصناعات المهمة التي ترفد الاقتصاد الوطني.
وبين حمودة أن الزرقاء تحوي مصادر توليد الطاقة و80% من مزارع الأبقار و90% من مزارع الدواجن، فيما تتركز صناعة الحديد في منطقة الهاشمية، ما يجعل الزرقاء محافظة مهمة بالصناعة، فضلا عن ترابطها مع محافظة المفرق، مما يجعلها مؤهلة في الاسهام في الصناعة المحلية وزيادة نسبة الصادرات.
وأشارإلى أنه تم اطلاق المدينة الصناعية مؤخرًا والتي ستكون أكبر مدينة صناعة في الشرق الأوسط حين اكتمالها، كما يجرى حاليًا اعادة تأهيل منطقة وادي العش الصناعية بمبادرة ملكية، اضافة إلى وجود منطقة المفرق التنموية التي تضيف العديد من الميزات الصناعية، مما يتطلب توفير كوادر مهنية وتقنية مؤهلة.
وتحدث عن أهمية احلال المستوردات الصناعية التي لها بديل وطني مما يساهم في تقليل عجز الميزان التجاري، من خلال تعزيز المنتج المحلي وزيادة الصادرات الصناعية، مشددًا على أهمية تنظيم سوق العمل، من خلال مراقبة العمالة الوافدة غير المسجلة وخطرها على العمالة الأردنية المدربة والمؤهلة مما يتطلب ضبطها وتوفير كامل البياناتعن هذه العمالة بشكل دقيق.
وأكد أهمية التوجه لمشاريع الاتمتة والتكنولوجيا الحديثة في الصناعة، من خلال استحداث برامج عملية وتطبيقية في الجامعات والكليات التقنية، بعيدًا عن التعليم الأكاديمي الذي يزيد من مستويات البطالة بين الشباب الأردني.
من جهته بين رئيس مجلس إدارة شركة العقبة للتعليم الدكتور اسامة رستم ماضي بأن الشركة التي تم تأسيسها عام 2008 ، تعنى بالاستثمار بالقطاع التعليمي والصحي وكان من باكورتها انشاء جامعة العقبة للتكنولوجيا والتي باشرت التدريس في العام 2015 وجل طلابها من الجنسيات العربية، حيث تضم أربعة عشر تخصصًا في التعليم التطبيقي التقني المهني من ابرزها الصناعة الدوائية وهندسة البرمجيات.
وأضاف ان الشركة قامت بانشاء الكلية الجامعيه الوطنية للتكنولوجيا في شرق عمان -ابو علندا والتي تضم تخصصات تقنية يشرف عليها كوادر مؤهلة في مجال انتاج الطاقة والصناعات الهندسية والسيارات الهجينة.
كما أشار الدكتور اسامه ماضي إلى انشاء جامعة العقبة للعلوم الطبية، اضافة إلى أن المستشفى الجامعي في العقبه قيد الانشاء والذي سيضم 200 سرير وسيوفر نحو 1000 فرصة عمل، وهو يعد أول مستشفى جامعي في الجنوب.
وأكد ماضي على عزم شركة العقبة على التعاون مع القطاع الصناعي لتصميم برامج تعليمية متخصصة تعتمد على حاجة القطاعات الصناعية المختلفة بالتعاون مع غرفة صناعة الزرقاء.
وأتفق الدكتور ماضي مع المهندس فارس حموده وتم الاعلان عن ذلك أمام الحضور على تخصيص مقعد مجاني لكل طالب يبعث من الصناعه عن طريق غرفة صناعة الزرقاء مقابل كل طالب يدرس على حساب الصناعه اي واحد مقابل واحد
وتحدث الاستاذ الدكتور الدكتور مصطفى عيروط، الذي أدار الجلسة الحوارية، عن أهمية العلاقة التشاركية ما بين القطاع الصناعي والجامعات التي يقع على عاتقها تقديم الدراسات والأبحاث المتعلقة بالتخصصات المهنية والتطبيقية التي تسهم بالارتقاء بدور الصناعات الوطنية وتطويرها وتجويدها.
وبين ان القطاع الخاص معني بالتخصصات التطبيقية والمهنية وتوعية الشباب بهذا الخصوص انسجاما مع توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني للتوجه نحو التعليم المهني والتطبيقي.
وفي أعقاب الجلسة الحورية تم توقيع مذكرة تفاهم ما بين غرفة صناعة الزرقاء وشركة العقبة للتعليم، بهدف التعاون مجال التدريب والتشغيل وإقامة المعارض الصناعية الانتاجية، وإقامة أيام التشغيل، والتعاون والعمل المشترك للقيام بحملات توعية وتشجيع الانتاج.