هل ستغير النساء نقابة الفنانين في سورية؟
الشريط الإخباري :
وسط ضجة إعلامية تم الإعلان عن ترشح الفنانات السوريات: رباب كنعان، وسحر فوزي وتولاي هارون، لمنصب متمم للمؤتمر العام لنقابة الفنانين السوريين. وركز إعلام النظام السوري على أن هذا الحدث هو سابقة "نسوية" في النقابة، وأن قبول طلب ترشح فنانات لهذا المنصب جاء بعد تعديل قانون النقابة بمرسوم جمهوري أصدره الرئيس بشار الأسد أخيراً، ليستثمر إعلام النظام هذا الحدث الهامشي لتلميع صورة الأسد، والتسويق له باعتباره من يقوم بتحسين وضع نقابة الفنانين، وتمكين دور المرأة فيها. إلا أن الحقيقة بعيدة عن ذلك.
في بداية الأمر، تناقلت وسائل إعلام النظام خبر ترشح الفنانات لمنصب إداري، من دون تعريف واضح لمهمات المنصب وصلاحياته، ومن دون الإشارة إلى التعديلات التي طرأت على قانون النقابة من خلال المرسوم الجمهوري، لتبين بعض وسائل الإعلام أن صلاحيات ذلك المنصب تتخطى صلاحيات نقيب الفنانين زهير رمضان، خاصةً بعدما بدأت المرشحات بالخروج بتصريحات حول خططهن بالنقابة، وسعيهن لتحسين الدراما السورية وإعادة مجدها.
إذ صرحت الفنانة رباب كنعان، بالتزامن مع إعلانها الترشح للمنصب، في منشور عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، بما يلي: "نحن الآن لا نريد للدراما كصناعة في منتهى الأهمية والخطورة أن تعود لما كانت عليه مهما كان مهماً. العودة للوراء تراجع ولا يناسب العصر. ما كان قبل الحرب بسنوات شكّل الجذور العميقة الضاربة بالأرض لشجرة عملاقة معمرة عليها أن تثمر لما يجب أن تكون عليه الدراما اليوم. الواقع الفني الحالي للأسف محبط ومتردٍ، وأحياناً يكاد أن يكون مخزياً. ومن أجل إحداث الفرق، أنا فخورة أنني مرشحة متممة للمؤتمر العام لنقابة الفنانين ضمن برنامج أكاديمي مهني يحمل المصداقية والحماس لإحداث هذا الفرق لدى الفنان السوري، والذي بمقدار ما هو حقيقي ومتميز ومقاوم للظروف فإنه يستحق واقعاً مماثلاً، ولإعادة الثقة بين الفنان والواقع الفني وبين الفن والناس، بخطوات مخطط لتنفيذها مع القانون الجديد، وأفعال لا أقوال".