الأردن ضمن خطة تمويل اليونيسف
الشريط الإخباري :
تطلق منظمة الأمم املتحدة للطفولة "يونيسف" نداءً للحصول على تمويل طوارئ بمبلغ قياسيّ تبلغ قيمته 2.5 مليار دولار، لاستخدامه لاحتياجات 39 مليون طفل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال تزويدهم بالمساعدة المنقذة للحياة خلال عام 2021.
ويشمل المبلغ المذكور زيادة بنحو 500 مليون دولار لمواصلة الاستجابة لجائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" وسط ارتفاع كبير في عدد الحالات في جميع أنحاء المنطقة.
ويشمل نداء العمل الإنساني من أجل الأطفال لعام 2021 كلّا من مصر وإيران والعراق والأردن ولبنان وليبيا ودولة فلسطين والسودان وسوريا واليمن.
وبالإضافة إلى نداء إقليمي يركز على الاستجابة لجائحة "كوفيد-19" في كلّ من المغرب والجزائر وتونس وجيبوتي وعُمان ومصر، والدعم الفني من المكتب الإقليمي في عمان.
وفي المجمل، يشكل المبلغ المطلوب 40% من طلب التمويل العالمي لمنظمة اليونيسف.
المدير الإقليمي ليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تيد شيبان: "في المنطقة العدد الأكبر من الأطفال المحتاجين في العالم. ويعود ذلك بشكل كبير إلى أزمات من صنع الإنسان، منها النزاعات المسلحة والفقر والركود الاقتصادي".
وأضاف: "تهدف هذه المناشدة إلى إيصال المساعدات الإنسانية الضرورية للأطفال ومواصلة الاستجابة للاحتياجات الهائلة التي سببتها جائحة "كوفيد-19".
يونيسف، قالت إن للأزمات في اليمن وسوريا والسودان الحصة الأكبر من هذه المناشدة؛ ففي سوريا، وبعد عشر سنوات من إحدى أطول الحروب وأكثرها ضرواة في الحقبة الأخيرة، يحتاج 4.8 مليون طفل إلى المساعدة، وهناك 2.5 مليون طفل لاجئ سوري في الدول المجاورة.
وفي اليمن، يحتاج إلى المساعدة 12 مليون طفل، أو تقريبًا كل طفل في هذا البلد الذي مزقته الحرب.
أما في السودان، يواجه 5.3 مليون طفل العديد من التحديات، من ضمنها تلك الناتجة عن الفيضانات التي قد تكون الأكثر شدّة على مدى القرن الماضي، بالإضافة إلى التحول السياسي والأزمة الاقتصادية.
ويضيف شيبان: "نسمع عن الإرهاق من تمويل الأزمات طويلة الأمد، كما هو الحال في اليمن وسوريا. إن الحل لهذه النزاعات لا يتم إلّا عبر المسار السياسي والعملية الدبلوماسية، وإلى أن يحصل ذلك ويتم التوصل إلى حل، لا يمكن للعالم أن يغض الطرف عن احتياجات الأطفال المتأثرين بأحد أكثر النزاعات المروعة في التاريخ الحديث".
اجتاحت المنطقة أزمات أخرى في العام الماضي. في لبنان، أدى الانهيار الاقتصادي المقترن بزيادة حالات الإصابة بفيروس "كوفيد-19"، والانفجار المروع الذي حدث في آب/أغسطس، إلى جعل ما يقرب من 1.9 مليون طفل يعتمدون على المساعدة.
ومن المتوقع أن يُرصد الجزء الأكبر من الأموال التي تناشد يونيسف الحصول عليها لدعم تعليم الأطفال، يليه توفير المياه والصرف الصحي والصحة والتغذية والدعم النفسي والاجتماعي لمعالجة الصحة النفسية.
لم تتلقَّ يونيسف في العام الماضي سوى نصف الأموال التي ناشدت الحصول عليها.
وشكر شيبان جميع المانحين "الذين كانوا أصدقاء للأطفال في جميع أنحاء المنطقة"، قائلا: "لقد أنقذ السخاء هذا حياة الملايين، من خلال التلقيح وعلاج سوء التغذية وتوفير المياه النقية والنظافة".
"نأمل أن يستمر هؤلاء المانحون وغيرهم في الالتزام بدعم الأطفال، خلال مواجهتنا للمزيد من التحديات وكذا تداعيات جائحة كوفيد-19"، بحسب شيبان، موضحا أن يونيسف واصلت في عام 2020 الاستجابة لاحتياجات الأطفال وعائلاتهم في جميع أنحاء المنطقة.