الأمطار تفتح باب الفرج للمزارعين
الشريط الإخباري :
يؤكد عدد من مزارعي وادي الأردن، ان الأمطار التي هطلت خلال اليومين الماضيين، ستسهم بشكل كبير في تقليل الأعباء المادية التي انهكتهم نتيجة المكافحة المتكررة للافات منذ بداية الموسم، لافتين إلى انه ورغم ارتفاع أسعار البيع إلا أن تزايد الكلف أعاد المزارعين إلى نقطة الصفر.
ويبين المزارع صالح العدوان أن الأمطار فتحت لهم باب الفرج، اذ ان انحباس الأمطار منذ بداية الموسم أدى إلى انخفاض الإنتاج بشكل كبير وساعد في انتشار الآفات التي كلفت مكافحتها المزارعين مبالغ كبيرة لتشكل لهم معاناة كبيرة، مبينا ان هطل الامطار بدد مخاوفهم من حدوث خسائر، في ظل تراجع الإنتاج وجدد آمال المزارعين بموسم زراعي جيد، وفقا ليومية الغد.
ويشير إلى أن عملية مكافحة الأمراض والآفات الزراعية وخاصة الحشرية التي تصيب المزروعات عملية مكلفة مع ارتفاع أسعار المبيدات والعلاجات وأجور العمال الذين يقومون برشها بشكل متواصل، موضحا أن غالبية هذه الآفات مثل العناكب والحمرة والحلم الأمر يحتاج إلى مكافحة مستمرة للقضاء عليها وضمان عدم عودتها إلى المحاصيل.
ويرى احمد العجوري أن تساقط الأمطار في مثل هذا الوقت سيقضي بشكل كبير على الآفات الحشرية وستقلل بالتالي من عمليات المكافحة بشكل ملموس خاصة في الحقول المكشوفة، موضحا أن الزراعات المبكرة في وادي الأردن، خاصة الزراعات المكشوفة عادة ما تكون عرضة بشكل كبير للأمراض والآفات الحشرية وتقلبات الطقس ما يؤثر سلبا على النمو والإنتاج بشكل عام.
ويضيف العجوري، ان الأمطار الساقطة ستقلل من كلف الري من خلال الاستفادة من المياه المخزنة في التربة، لافتا إلى انها ستعود بالنفع والفائدة على اصحاب المواشي وتخفيف العبء عليهم من خلال توفير كلف الاعلاف، اذ ان الامطار تعمل على زيادة نمو الاعشاب الطبيعية.
من جانبه يؤكد مدير زراعة وادي الأردن المهندس بكر البلاونة، ان الأمطار التي هطلت على مناطق وادي الأردن ستقلل من الأعباء المادية التي ترهق كاهل المزارعين، وخصوصا صغار المزارعين ككلف رش المبيدات الحشرية وكلف الري، مشيرا الى أن غالبية المزارعين يضطرون إلى استخدام أساليب المكافحة بشكل مكثف للقضاء على هذه الآفات ما يحتاج إلى مبالغ طائلة مع ارتفاع أثمان المبيدات الحشرية والفطرية في حين أن هطول الأمطار سيقضي بشكل كبير على الآفات الحشرية وسيقلل من عمليات المكافحة.
ويوضح فوائد الأمطار تتعدى هذا الأمر اذ ان هطول الأمطار يقلل من نسبة أملاح التربة ويجدد حيويتها ويسهم في نمو المراعي، ما سيوفر كلفا كبيرة على مربي الثروة الحيوانية، اضافة الى تعزيز مخزون السدود التي تغذي الأراضي الزراعية في وادي الأردن، لافتا إلى ان الهطول المطري سيشجع المزارعين على زراعة الاعلاف والحبوب بدلا من المحاصيل التقليدية.