العضايلة: الملك يدير أزمة وباء كورونا أولاً بأول ويتابع إجراءات الحكومة بشكل حثيث
الشريط الإخباري :
أعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد عودة العضايلة أن رئيس الوزراء قرر الاستمرار بتعطيل الوزارات والدوائر الرسميّة والمؤسّسات والهيئات العامّة، أعمالها اعتباراً من صباح بعد غد الأربعاء الموافق للأوّل من نيسان، ولمدّة أسبوعين (أي حتّى منتصف نيسان المقبل).
وقال العضايلة خلال إيجاز صحفي في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات مساء أمس الأحد، إن قرار العطلة يأتي استمراراً لسلسلة الإجراءات والقرارات الاحترازيّة التي نهدف من خلالها الى حماية المواطنين والحفاظ على صحّتهم.
وبين أن قرار التعطيل يستثنى منه القطاعات الحيويّة الحكوميّة التي تتطلّب طبيعة عملها خلاف ذلك، والتي يتمّ تحديدها من الوزير المعني، والقطاعات الحيويّة في القطاع الخاصّ التي يتمّ تحديدها بقرار من وزير الصناعة والتجارة والتموين أو محافظ البنك المركزي فيما يتعلّق بالقطاع المصرفي، إضافة إلى استثناء القطاع الصحي كاملاً بشقّيه: العام والخاصّ.
وأشار العضايلة إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني يدير أزمة وباء كورونا أوّلاً بأوّل، ويتابع إجراءات الحكومة بشكل حثيث؛ وترأس أمس اجتماعاً لمجلس السياسات الوطني، عبر تقنية الاتصال المرئي، لتقييم آخر المستجدّات.
وأضاف، ان جلالته أكد أهميّة استمرار العمل، والجاهزية الكاملة، لمواجهة هذه الظروف الاستثنائيّة التي تمر بها المملكة نتيجة تداعيات فيروس كورونا المستجد، مبينا أن جلالته شدّد على عدم التهاون مطلقاً بخصوص أي تجاوزات قد تحـدث، وأن الجمـيع سـواسية تحـت مظلّة القانون، وعلى الجهات المختصّة تطبيقه على الجميع دون محاباة، حتّى وإن كان أقرب الناس لجلالته.
وتابع، ان جلالته يحرص دوماً على مصلحة المواطنين وسلامتهم، والتي هي دائماً في صدارة الأولويّات، والتي يوجّه جلالته الحكومة للعمل من أجلها دائماً، لافتا إلى أن مجلس الوزراء، ناقش أمس في جلسته التي ترأسها رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزّاز، والتي عُقدت عبر تقنية الاتصال المرئي، آخر المستجدّات والقرارات والإجراءات للتعامل مع هذه الأزمة.
وأشار إلى أن الحكومة لمست خلال الأيّام الماضية التزاماً نسبيّاً من المواطنين بتعليمات حظر التجوّل، إذ انعكس ذلك على انخفاض أرقام المركبات المخالفة التي تمّ ضبطها أمس، والتي لم تتجاوز مئتي مركبة حتى الساعة السابعة من مساء أمس، مشيرا الى أن هذا الأمر يعكس ارتفاع مستوى الوعي والإدراك لخطر فيروس كورونا، والتزام المواطنين بحظر التجوّل.
وأشار العضايلة إلى أنّ مركز الدراسات الاستراتيجيّة في الجامعة الأردنيّة أصدر دراسة أمس، أكدت أنّ 83 بالمئة، من المواطنين يعتقدون أنّ فيروس كورونا المستجدّ خطير ومضرّ وغير عادي، مؤكداً أن هذا مؤشّر على ارتفاع مستوى الوعي بخطر الفيروس، مقارنة بالأيّام الماضية، التي كان فيها 33 بالمئة، من أفراد مجتمعنا لا يأخذون خطورة المرض بجديّة.
وأوضح أن الدراسة أشارت إلى أنّ غالبيّة الأردنيين يعتقدون بأنّ الإجراءات الاحترازيّة التي اتخذتها الحكومة كانت فاعلة وضروريّة، مؤكّداً أنّ هذه الثقة محطّ تقدير ومسؤوليّة، وتدفعنا إلى الاستمرار بأداء واجبنا، خدمةً للمواطنين ومن أجل حمايتهم.
وحول المبادرات المجتمعيّة الهادفة إلى دعم الأسر المتضرّرة جرّاء أزمة الكورونا، أشار العضايلة إلى جهود الهيئة الخيريّة الهاشميّة التي تواصل جمع التبرّعات، حيث بلغ عدد الطرود التي تمّ توزيعها 2500 طرد حتى الآن، متوقعا أن يصل عدد الطرود التي سيتمّ توزيعها حتى يوم الخميس المقبل حوالي 10 آلاف طرد.
وأكد أنّه ما زال بإمكان الجميع توجيه التبرّعات إلى حساب الخير التابع لوزارة التنمية الاجتماعيّة، وحساب وزارة الصحّة اللّذين أعلن عنهما سابقاً، موجها شكره إلى جميع المتبرّعين والمبادرين بدعم جهود جميع الجهات القائمة على الأزمة ودعم الأسر المحتاجة والفقيرة، قائلا: «جزاكم الله كلّ خير».
وختم وزير الدولة لشؤون الإعلام الإيجاز بالقول: «حماكم الله، وحمى صحّتكم، وأحبّاءكم، وحفظ الوطن وقيادته، والإنسانيّة جمعاء من شرّ هذا الوباء، نحن في خدمتكم، ونجاحنا بالتزامكم».
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام، أن الحكومة أعلنت مساء أمس الأحد عن خطة لخروج المتواجدين في الحجر الصحي بفنادق البحر الميت وعمان وغيرها من المناطق ابتداء من صباح اليوم الاثنين.
وأوضح العضايلة خلال إيجاز صحفي مشترك مع وزير الثقافة الدكتور باسم الطويسي في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، أن الخطة ستتضمن الإجراءات الصحية الاحترازية للمتواجدين في الحجر الصحي والذين يبلغ عددهم حوالي 5 آلاف شخص، وكيفية نقلهم، والنصائح والإرشادات لأسرهم في كيفية التعامل والتواصل معهم خلال مرحلة الحجر المنزلي التي ستلي هذه الفترة، وذلك حرصاً على سلامتهم، وصحة أسرهم وأحبّتهم.
وحول التصاريح الورقية التي تخوّل حامليها الحركة أثناء حظر التجوّل، أكد العضايلة أن العمل جار لوضع آلية إلكترونية للتصاريح، ويتم تقييم هذه الآلية من النواحي الأمنية واللوجستية، مؤكداً أن فور اكتمال مراحل التحقّق من هذه الآلية، سيتم الإعلان عن بدء عملها خلال الأسبوع الحالي.
وفيما يتعلق بالمواد المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، أشار العضايلة إلى أن ما نُشر عن تسجيل إصابات بفيروس كورونا المستجد في محافظة الطفيلة عار عن الصحة مبيناً أنه حسب تأكيدات وزارة الصحة والخدمات الطبيّة الملكيّة، لم تسجل إلى الآن أي حالات إصابة مؤكدة في هذه المحافظة.
وحول توجهات الحكومة والفرق الرسمية لعزل مناطق جديدة، جدّد وزير الدولة لشؤون الإعلام التأكيد على أن إجراءات العزل على المستوى المحلي تتم بتوصية من اللجنة الوطنية للأوبئة، وذلك بعد دراستها وتقييمها للحاجة الفعلية لتنفيذ مثل هذه الإجراءات، مبيناً أنّه لم يصدر عن اللجنة توصية بخصوص إجراءات عزل جديدة لمناطق أخرى في الأردن حتى الآن.
ولفت إلى أن وزارة الصحة عززت أعداد فرق الاستقصاء الوبائي، بهدف التوسع في تنفيذ فحوصات الكشف عن الإصابة بالفيروس وتتبُّع المخالطين للمصابين، مؤكدا أن هذا الإجراء يتزامن مع تمكن المملكة من تعزيز مخزونها الاستراتيجي من فحوصات الكشف عن مرض الكورونا، مشيرا إلى جهود جلالة الملك عبد الله الثاني الحاسمة بخصوص سرعة تأمين أكثر من 100 ألف جهاز فحص للكشف عن المرض.
وأشار العضايلة إلى أن الحكومة أعلنت أمس آلية عمل البنوك ومحلات الصرافة خلال الأيام المقبلة، بهدف التسهيل على المواطنين والتخفيف عليهم للحصول على الأموال اللازمة لهم.
واختتم العضايلة الإيجاز بالقول: «حماكم الله، وحمى صحّتكم، وأحبّاءكم، وحفظ الوطن وقيادته، والإنسانيّة جمعاء من شرّ هذا الوباء.
نحن في خدمتكم، ونجاحنا بالتزامكم»