عشيرة الدلوعة : العشائر ستظل كما عهدها الهاشميون سيفًا مصلتًا في وجه كل العابثين و المتربصين
الشريط الإخباري :
بسم الله الرحمن الرحيم
" و إذ قال إبراهيمُ ربِّ اجعلْ هذا البلدَ آمنًا " صدق الله العظيم ...
بمزيد من الألم و الغضب تابعنا خلال الأيام القليلة الماضية ما يمر به وطننا الحبيب من أحداث يندى لها الجبين و تعافها النفوس ، هذه الأحداث التي من شأنها أن تحدثَ الشرخَ في بناء دولتنا الأردنية التي قامت و تأسست على أساس من الحرية المسؤولة و العدل و المساواة و المحبة المتبادلة بين الراعي و الرعية ، و هي أسس كفلت لبلدنا ولوجَ بوابة المئوية الثانية بمزيد من الالتفاف حول القيادة الهاشميَّة المظفَّرة و بمزيد من اللُّحمة و التكاتف بين الأردنيين ، حالنا في ذلك حال الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمَّى .
و الدولة الأردنية و منذ نشأتها كانت العشائر لبنة أساسية و مكوِّنًا رئيسًا في بنائها ، بذلت على مدار مئة عام سالفة كلَّ غالٍ و نفيس في سبيل رفعة هذا البلد و الحفاظ عليه آمنًا مستقرًّا ، بمنأى عن عبث العابثين و حقد الحاقدين .
و خلال سنوات قليلة خلت اعتدنا على أن نرى و نسمع من يحاول أن يؤجِّجَ نار الفتنة بين الأردنيين ؛ تنفيذًا لأجندات رخيصة تحاول النيل من الأردن و أهله لتزجَّ به في وحل صراعات و مواجهات كان الأردنيون النشامى لها بالمرصاد في كل مرة ؛ ليفوتوا الفرصة على كل الحاقدين و المارقين لترتدَّ سهامهم المسمومة إلى صدورهم .
و يعود الوطن أقوى ممَّا كان بفضل الله تعالى أوَّلًا و من بعده قيادته الحكيمة و وعي شعبه العظيم . و لقد اعتادت العشائر الأردنية في شتَّى بقاع هذا الوطن أن تكون خنجرًا في يد الوطن لا في خاصرته ، و لا تقبل إلا بأن يكون عزيزًا شامخًا ، و إنه لمن المؤسف أن نسمع بين حين و آخر دعواتٍ مسمومة يحاول أصحابها دسَّ سُمِّهم في الدَّسم للأردنيين من خلال عزفهم على وتر العشيرة ؛ استهتارًا و استخفافًا منهم بعقول الأردنيين الذين يثبتون في كل مرة أنهم حملة فكر راقٍ و عقول نيِّرة .
و إننا و نحن نراقب المشهد من كثب لنؤكد بما لا يدع مجالًا للشَّكِّ أن الوطن خط أحمر ، و العار كل العار لكل من يحاول العبث بنسيجه . و نؤكد كذلك على أن العشائر ستظل كما عهدها الهاشميون سيفًا مصلتًا في وجه كل العابثين و المتربصين . و لن تستهوينا أصوات مرتفعة تزجُّ بلفظة العشيرة أو العشائر في خطابات تحاول دغدغة المشاعر كسبًا للدعم و التأييد ؛ لتنفيذ ما يخططون له ، و بفضل الله و منِّه يثبت الأردنيون أنهم حماة هذا الوطن و درعه الحصين يحرسونه بأهداب العيون . و نؤكد كذلك على سيادة القانون و إنفاذه بحق جميع الأفراد ؛ حفظًا لهيبة الدولة و حفاظًا على أمنها و استقرارها .
حفظ الله الوطن عزيزًا أبيًّا ، و حفظ جلالة سيدي و مولاي الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم ، و حفظ الأردنيين جميعًا من كل أذى و مكروه .
الشيخ صايل مهدي السميران السرحان
شيخ عشيرة الدلعة