(البوتاس العربية) نبض الاردن الوطني والقوام الاقتصادي المميز والنموذج الواضح للتكامل مع الرؤى الملكية ..

خاص- حسن صفيره

في الشأن الاقتصادي الأردني، وحين تتوالى الأنباء عن تصدر احدى شركاتنا الوطنية مكانة ومرتبة اقتصادية عالمية، فذلك مؤشر محمود يرفع سقف الآمال بحفز نسبة النمو الاقتصاددي للدولة، ليتضاعف سقف الآمال بالنظر لما يعايشه العالم من اخفاقات وازمات اقتصادية، حلال الأعوام الماضية، والعامين المنصرمين على وجه التحديد مع بدء جائحة كورونا التي غيرت وجه العالم الاقتصادي جذريا.

في تصدر شركة البوتاس العربية، المركز الثامن في أكبر منتج للبوتاس في العالم من حيث حجم الإنتاج والمنتج الوحيد للبوتاس وفق قائمة مؤسسة "أوّلاً” منصة المنطقة العربية للأخبار الاقتصادية والمالية، لأكبر 100 شركة عربية عالمية مدرجة من حيث الحضور الدولي خارج أسواقها الأساسية، نستطيع أن نقرأ أننا أمام محطة اقتصادية مبشرة، نحو مرحلة تعافي لمجمل اقتصادنا المحلي دون شك.

وتحت "كارثية" تداعيات جائحة كورونا، بقيت شركة البوتاس الرهان الصلب للاقتصاد الأردني، لتعلن الشركة مؤخرا ، عن تحقيقها صافي ربح 81 مليون دينار، رغم التحديات والاغلاقات وانحصار واغلاق الأسواق عالميا،  ما يؤشر ثانية الى اننا ليس فقط أمام شركة عملاقة شقت وانتزعت مكانتها بين الشركات العالمية، بل يستوجب الاشارة الى فرادة وتميز قوامها الإداري ممثلا بمجلس ادارتها ورئيسه المهندس شحادة ابو هديب.

وأمام زخم الانتاج والانجاز، تتبدى حقيقة ان حسن الادارة وتفوقها هو الطريق الأسرع والأنجع نحو الاقتصاديات الكبرى، وهذا ما أثبتته وبرهنه البوتاس، التي أدرك مجلس ادارتها حجم المسؤولية الوطنية الاقتصادية في قطاع صناعة التعدين احد اهم روافد التاتج المحلي الإجمالي بما لا يقل عن (7.7%) وصاحب حصة الثلث في مجمل الصادرات الأردنية.

شركة البوتاس، قوام اقتصادي متكامل، ونحن نتحدث عن أداة كبيرة ومهمة في تشغيل الشباب الأردني، محقققة فرص عمل لـنحو الفين موظف، يتمتعون بحقوقهم العمالية ذات الدرجة الأولى، من حيث إمتيازات الراتب - من اعلى الرواتب في الأردن-  والتامين الصحي والإدخار وقروض الإسكان والمنح الدراسية والمدينة السكنية والتأمين على الحياة .

في السيرة الوطنية لشركة البوتاس ، تجدها على رأس الشركات الأردنية التي وضعت خططا لتنمية المجتمع المحلي، وظل الوطن الأردني عبر اداراتها السابقة والراهنة على سلم الأولويات، في قائمة تبدأ وتطول ولا تنتهي.

ففي المجال البيئي، وتماشيا مع التزامها باستدامة العمليات ، وتماشياً مع القوانين البيئية المحلية والدولية، حرصت شركة البوتاس العربية على الحد من تأثير أنشطة الإنتاج على البيئة،كما تخصص الشركة قسماً من ميزانية المسؤولية الاجتماعية للشركات لتمويل المشاريع البيئية والمياه ودعم البحوث والمشاريع للمحافظة على الحياة البحرية، والطبيعة، والطاقة، والمياه، وإعادة التدوير، فضلا عن منجزها الاهم لأعقد القضايا الشائكة بمحافظة الزرقاء، 

خلال ذروة تداعيات الجائحة في الأردن، سارعت الشركة لممارسة مسؤوليته الوطنية، بتقديم بمبلغ يصل لملايين من الدنانير خصت بهم صندوق "همة وطن"، و300 ألف دينار لدعم جهود وزارة الصحة، فيما تبرعت بجهازين للتنفس الاصطناعي مع ملحقاتهما لمستشفى معان الحكومي بقيمة 44 ألف دينار .

وشعورا منها مع ابناء الاردن ممن تعطلت اعمالهم واغلقت سُبل العمل في وجوههم، قدمت الشركة نحو 100 ألف دينار لدعم حملة "يوميتهم علينا"، إضافة لمبلغ 30 ألف دينار لصندوق الزكاة، و120 الف دينار  قدمت دعما للأسر العفيفة في المملكة خلال شهر رمضان الماضي من خلال وزارة التنمية الاجتماعية وصندوق الزكاة بنحو 120 ألف دينار.

كما سخرت طواقمها الطبية والتمريضية ووسائل النقل المتوفرة لديها لمساعدة وزارة الصحة منذ بدء الجائحة والتصدي لها، ونفذت كذلك ومن خلال فرق الصحة والسلامة العامة في المجمع الصناعي التابع لها في العقبة، عمليات تعقيم شاملة لعدد من الدوائر الحكومية والمرافق العامة في المحافظة.

نجحت شركة البوتاس العربية، بحفر اسم الأردن كدولة رائدة في قطاع الصناعات التعدينية، كما نجحت وبتفوق في ترسيخ اسمها كشركة وطنية أولى، تتوافق سياستها الانسانية قبل الاقتصادية مع نبض الاردن وانفاذا لرؤية قيادته، مبدية عبر مجلس ادارتها حرصها الكامل على تكاملية الأدوار بين المبادرات الملكية التي يطرحها جلالة الملك، في سبيل ترسيخ التشاركية بين الدولة ومؤسساتها نحو أردن متقدم بمنشأته متطور بامكاناته ومتفوق بولاءاته لوطنه وقيادته وشعبه .