ساعات تفصل الألمان عن اختيار رئيسهم
الشريط الإخباري :
تواصل الأحزاب السياسية في ألمانيا، جهودها لإقناع الناخبين المترددين، قبل ساعات من بدء التصويت، الأحد، لاختيار المستشار القادم للبلاد، فيما حشدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الدعم لمرشح حزبها.
وظهر المرشح عن ائتلاف حزبي "الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي" (CDU / CSU)، أرمين لاشيت، السبت، في آخر تجمع له مع المستشارة المنتهية ولايتها أنجيلا ميركل، بمسقط رأسه، في بلدية آخن (غرب)، حسب ما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
ونظم المرشح المنافس أولاف شولتز، من الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD)، آخر تجمع حاشد له، في دائرته الانتخابية بمدينة بوتسدام، شرقي البلاد.
والجمعة، عقد حزب "الخضر"، وحزب "البديل من أجل ألمانيا"، وحزب اليسار آخر تجمعاتهم الرسمية.
منافسة شديدة
أشارت استطلاعات الرأي في الأيام الأخيرة إلى أن النتيجة متقاربة جدا، حيث يحظى الحزب الاشتراكي الديمقراطي بأسبقية ضئيلة، بحصوله على نسبة تأييد بلغت 25.2%، مقابل 22.4% للاتحاد الديمقراطي المسيحي، حسب المصدر ذاته.
وجاء حزب الخضر مع مرشحته، أنالينا بربوك، بالمركز الثالث في استطلاعات الرأي، بحصوله على نسبة 15.9%.
فيما أظهر استطلاع جديد للرأي أن ما يقرب من 35% من الناخبين ما زالوا مترددين بشأن من سيصوتون له، أو ما إذا كانوا سيصوتون على الإطلاق، قبل أقل من يوم واحد من بدء الاقتراع، مما يجعل التنبؤات صعبة قبل التصويت.
وتعليقا على استطلاعات الرأي الأخيرة، قال شولتز من الحزب الاشتراكي الديمقراطي لصحيفة "بيلد" المحلية، مساء الجمعة: "هناك العديد والعديد من استطلاعات الرأي حاليا، وكلها تظهر أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي متقدما، والزخم من أجله غير منقطع".
وأكد شولتز ثقته في أن الناخبين "سيعطونني مهمة تشكيل الحكومة المقبلة".
دعوات من أجل التغيير
وفي المسيرة الأخيرة للحزب الاشتراكي الديمقراطي في مدينة كولونيا بولاية شمال الراين-وستفاليا، غربي البلاد، قال شولز إن "التغيير في الحكومة مطلوب بشكل عاجل، بعد أكثر من 15 عاما في ظل حكم المستشارة ميركل".
وفي مدينة دوسلدورف عاصمة ولاية شمال الراين-وستفاليا، دعت بربوك من حزب الخضر إلى صحوة بيئية، قائلة أمام مئات من المستمعين "هذه الانتخابات هي انتخابات مناخية".
مشاركة شبابية
ويحق لنحو 60.4 مليون شخص الإدلاء بأصواتهم في ألمانيا، من بينهم 2.9 مليون ناخب يصوتون لأول مرة، وفقا للبيانات الحكومية.
وتظهر بيانات استطلاعات الرأي أن ارتفاع نسبة إقبال الشباب على التصويت سيكون في صالح حزب الخضر المؤيد للبيئة، وحزب "الديمقراطيين الأحرار" الليبرالي، بدلا من الأحزاب التقليدية القائمة.
ولا تزال ميركل السياسية الأكثر شعبية في البلاد، لكنها لم تترشح لولاية أخرى، ولم تلعب دورا نشطًا في الحملة السياسية للديمقراطيين المسيحيين.
ميركل تحشد الدعم لمرشّح حزبها
من جهتها حضّت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الناخبين، السبت، على التصويت لمرشّح تحالفها أرمين لاشيت لتشكيل مستقبل ألمانيا، في محاولة أخيرة لدعم حملته قبل 24 ساعة من بدء الاقتراع.
وخططت ميركل للابتعاد عن الأضواء في المعركة الانتخابية في وقت تستعد للانسحاب من الساحة السياسية بعد 16 عاما في السلطة. لكنها وجدت نفسها مضطّرة للدخول على خط برنامج حملة زعيم حزبها، لاشيـت الذي لا يحظى بشعبية واسعة.
وفي آخر أسبوع من الحملة الانتخابية، رافقت ميركل مرشّح حزبها إلى دائرتها الانتخابية المطلة على بحر البلطيق فيما كانت الجمعة على رأس تجمّع ختامي شاركت فيه كبرى الشخصيات المحافظة في ميونيخ.
وفي مناشدة موجّهة إلى الناخبين الذين يهيمن عليهم كبار السن الجمعة دعت ميركل إلى إبقاء المحافظين في السلطة من أجل الاستقرار الذي لطالما ميّز ألمانيا. وقالت: "من أجل إبقاء ألمانيا مستقرة، يجب أن يصبح أرمين لاشيت المستشار وينبغي أن يكون (تحالف) الاتحاد المسيحي الديموقراطي والاتحاد الاجتماعي المسيحي القوة الأكبر".
ونزل مئات الآلاف إلى الشوارع الجمعة مطالبين بالتغيير وبحماية المناخ بشكل أفضل، فيما وصفت ناشطة بارزة الاقتراع بانتخابات "القرن".