رفع عقوبة المعتدي على الكوادر الطبية إلى 3 سنوات

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
الشريط الإخباري - قال وزير الصحة سعد جابر، إن الوزارة تعمل حاليا على دراسة نظام الحوافز في الوزارة.
وأوضح جابر خلال حديثه لبرنامج "ستون دقيقة" على شاشة التلفزيون الأردني، أن نظام الحوافز الحالي وضع عام 1992، ولا يحفز العاملين نهائيا.

وأشار جابر خلال حديثه إلى أن نظام الحوافز المعمول به حاليا، أصبح جزءا من دخل ثابت ولا يعطى بعدالة للجميع وبتوزيع يراعي التطور العلمي والعطاء.

وأضاف جابر أن الوزارة استعانت بالنقابات الصحية كافة لللمساعدة بوضع الأفكار، وأكد أن الوزارة تنظر إلى الموضوع بشكل جدي بحيث تتناسب الحوافز مع جهود العاملين وتطورهم العلمي.

وتابع: "اجتمعنا مع النقابات الصحية كافة ولجنة مكبّرة من الوزارة لدراسة إعادة توزيع الحوافز بحيث تكفل للذين يرغبون بالتطور العلمي والعمل الجاد أن يحصلوا على ما يعملون لأجله".

ظاهرة الاعتداء على الكوادر الطبية:

وحول ظاهرة الاعتداء على الكوادر الطبية من أطباء وممرضين، قال جابر إنها ظاهرة مزعجة وغريبة عن المجتمع الأردني، وتزايدت خلال الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجنة متخصصة لدراسة هذه الظاهرة.

وأوضح أنه يكمن وراء هذه الظاهرة 3 أسباب رئيسية؛ من غياب الأمن الرادع واكتظاظ الطوارئ، وقلة عدد الأطباء في الطوارئ.

وفيما يتعلق بقلة عدد الأطباء في الطوارئ، قال جابر إن الوزارة أوعزت لمدراء المستشفيات لزيادة عدد الأطباء وهذا من شأنه تسهيل الإجراءات وتسريعها وبالتالي تخفيف الاحتقان.

أما عن اكتظاظ الطوارئ، فأوضح أن أكثر حالات الاعتداء على الكوادر الطبية فيها، وذلك نظرا لقلة الأسرة، وتعكف الوزارة حاليا على زيادة أعداد الأسرة في عدد من المستشفيات منها مستشفيي البشير والأمير حمزة وغيرهما، خاصة أسرة قسم العناية الحثيثة.

وكشف أنه سيتم افتتاح 14 سريرعناية حثيثة للقلب في مستشفى الأمير حمزة، فيما تعمل لجنة في مستشفى البشير لتحديث 40 سريرا لقسم العناية الحثيثة.

وحول الوجود الأمني، أكد جابر على ضرورته، كاشفا في الوقت ذاته عن الاستعانة بالأجهزة الأمنية كافة، تمثل بجهة تحمل صفة الضابطة العدلية.

كذلك تجتمع الوزارة مع خبراء أمنيين لدراسة هذه الظاهرة، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تخرج نتائج هذه الدراسة قبل عيد الأضحى المبارك، توضح أسماء المستشفيات التي تحدث فيها هذه الظاهرة، وتحديد الأولويات ونوع الوجود والقوى الرادعة.

ونوه جابر إلى أن العقوبات الموجودة على المعتدين غير رادعة، ورفعت الحكومة إلى مجلس النواب مشروع تغليظ العقوبات على المعتدين، مشيرا إلى أن المشروع الجديد يتضمن الحق العام بظاهرة الاعتداء على الكوادر الطبية وقد تصل عقوبة المعتدي إلى السجن لمدة 3 سنوات.

وحول فيما إذا كان الخطأ بالاعتداء على الكوادر الطبية يقع عليهم وليس على الطرف الآخر، قال جابر إن الوزارة تعكف على عمل دورات مهارات اتصال، وتوظيف إداريين مناوبين قادرين على التعامل في حالات الاحتقان، كما أن القوة الأمنية المنوي تشكيلها والاستعانة بها ستخضع أيضا لدورة مهارات الاتصال للتعامل مع الناس.

وأوضح أنه في حال ثبوت الخطأ على الطبيب فسيتم إحالته إلى المحاكمة.

وأكد جابر أن القضاء على ظاهرة الاعتداء على الكوادر الطبية بنسبة 100% يكاد يكون مستحيلا، لكن الوزارة تعمل على تخفيضه بشكل كبير.

مستشفى الأمير حمزة:

وقال جابر إن ميزانية مستشفى الأمير حمزة تبلغ 29 مليون دينار، وهو مستشفى يتمتع بنظام خاص واستقلالية إدارية ومادية، بعدد أسرة يبلغ 464 سريرا.

وأضاف: "وبمقارنة ميزانية هذا المستشفى بمستشفى الملك المؤسس والذي تزيد ميزانيته عن 100 مليون، فيتبين أن الأزمة التي يعاني منها مستشفى الأمير حمزة هي أزمة مالية".

وكشف جابر عن نية الوزارة إلى تحويل مستشفى الأمير حمزة إلى مستشفى تحويلي لوزارة الصحة، ووضع الاختصاصات النادرة فيه، وتعمل الوزارة حاليا على فتح أقسام جديدة بالمستشفى وتطويره من ناحية الخدمات وتحديث المصاعد وغيرها.

وأوضح أن ازدياد أعداد المراجعين للمستشفى في آخر عامين، أدى إلى تدني مستوى الخدمات، مبينا أنه المستشفى المتطور الثاني في الأردن من حيث الكم والنوعية في العمل.

وبين أن الوزارة تعكف في المرحلة القادمة على شراء خدمات بعض الأطباء المميزين في الأردن وتحديث المستشفى.

وحول العدوى الفيروسية التي انتشرت داخل المستشفى قبل أشهر وتسببت بفقدان بصر عدد من الأشخاص، أوضح جابر أنه من المستحيل أن تصل نسبة العدوى في المستشفى (وحتى في أمريكا) إلى صفر%، لكن من الممكن عمل إجراءات رادعة بحيث تصل إلى نسبة أقل من 2%.

وكشف أن الوزارة بصدد شراء أجهزة تعقيم حديثة لمستشفى الأمير حمزة.

مستشفى البشير:

وفيما يتعلق بمستشفى البشير، قال جابر إنه كانت هناك بعض المشاكل المتركزة بقسم الطوارئ، حيث إنه قديم ومتهالك.

وكشف جابر عن وضع حجر أساس لمستشفى طوارئ حديث، يحتوي على غرفتي عمليات و 10 أسرة عناية حثيثة و 144 سريرا، وسيتم الانتهاء من هذا المستشفى بشهر آب من عام 2020.

وحول قسم الخداج، قال جابر إنه تم تحديث قسم الباطنية القديم بشكل كامل بحيث يستوعب قسم الأطفال، وتحويل مساحة كافية من قسم الأطفال الحالي إلى غرف خداج بسعة 44 حاضنة جديدة، مشيرا إلى أنه أكبر قسم خداج في الشرق الأوسط.

كما كشف عن استحداث قسم نفسي بعيادات وصيدليات.

وأوضح إلى أن الوزارة نظرت إلى بعض الاحتقانات التي تحدث من آلية عمل المحاسبين وكوادر السجلات، وبحثت آلية محاسبة السجل نفسه عن المواطن بحيث يوفر الوقت وذلك رغم اعتراض ديوان المحاسبة على الآلية وقانونيتها.

وأشار أيضا إلى بدء النظر بتحديث قسم الجراحة بسعة 120 سريرا و 6 غرف عمليات.

وتوقع جابر ارتفاع مستوى الخدمة المقدمة في مستشفى البشير بشكل مميز، مع نهاية شهر آب 2020.

خطط الوزارة للارتقاء بالخدمات الطبية:

أما فيما يتعلق بخطط الوزارة للارتقاء بالخدمات الطبية في مختلف محافظات المملكة، قال جابر إن الخطوة الأولى تتمثل بإعادة هيكلة وزارة الصحة، حيث يوجد في الوزارة حاليا ما يزيد عن 200 مدير، كذلك تنظيم النظام المالي في الوزارة، موضحا أن الهدف من إعادة الهيكلة هو أن تصبح الوزارة "رشيقة" وقادرة على اتخاذ قرارات صائبة وسريعة.

أما الخطة الثانية للوزارة فتكمن بزيادة كوادرها، حيث اقترحت الوزارة على الحكومة استيراد الأطباء المتعطلين عن العمل بعقود ورواتب، وتأهيلهم لدخول برامج الإقامة، وضمن برنامج علمي قوي ومتين، وبالتالي تستفيد الوزارة من هؤلاء الأطباء بتغطية المراكز الصحية والعمل في الاختصاصات، فيما يستفيد الأطباء من برنامج الإقامة وتأهيلهم للعمل في القطاع الخاص بعد حصولهم على شهادة الاختصاص أو في دول أخرى.

وأوضح أن البرنامج العلمي الذي كان معمولا به في الوزارة "ركيكا" وغير موجود في بعض التخصصات.

وأشار إلى انه تم الإيعاز للبدء بعمل محاضرات نوعية يشترك فيها جميع الأطباء من القطاعات كافة (جامعات والخدمات الطبية الملكية والقطاع الخاص وكوادر وزارة الصحة)، وذلك ضمن برنامج علمي مأخوذ عن جامعات أو مؤسسات طبية عالمية.

وكشف عن بدء هذه المحاضرات التوعية في شهر آب المقبل، وسيكون هناك محاضرات يومية قصيرة (15-20 دقيقة)، فضلا عن تفعيل ما يسمى بـ"المقيم الأقدم" لمتابعة المقيمين ومطالبهم وشكاويهم ونسبة تحصيلهم العلمي.

وتوقع جابر دخول 1500 طبيب على نظام التعاقدات مع نهاية العام الحالي.

كما كشف عن توجيهات رئيس الوزراء عمر الرزاز، لإنشاء 12 مركزا صحيا نموذجيا، بحيث يكون في كل محافظة مركزا واحدا.

مرضى السرطان:

وحول الوعود الحكومية بمعالجة المشاكل التي يمر بها مرضى السرطان، قال جابر إن الحكومة التزمت بتأمين مرضى السرطان.

وأوضح أنه يوجد قسم لتأمين مرضى السرطان في مستشفى البشير، حيث يعمل على تحديثه وتحسينه.

وكشف عن دراسة مستقبلية لنقل هذا القسم إلى مستشفى الأمير حمزة، إذا تم وضع الأسس المناسبة لهذا القسم بحيث يؤدي خدمة مميزة، بالإضافة إلى شراء خدمات أطباء مميزين من أمريكا أو دول متقدمة فضلا عن أطباء وزارة الصحة.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences